الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الشهرة أشبعت شهيته وفشل في تحقيق حلم والده.. محطات في حياة الولد الشقي أحمد رمزي

الفنان أحمد رمزي
الفنان أحمد رمزي

خفيف الظل، صاحب الابتسامة العريضة التي سيطرت على قلوب الجماهير، الولد الشقي ابن الذوات، النجم الكبير أحمد رمزي، الذي يصادف اليوم الذكرى الـتاسعة على رحيله.

وُلد الفنان أحمد رمزي في الإسكندرية 23 مارس 1930، من والده الطبيب المصري الدكتور محمود بيومي، ووالدته الأسكتلندية هيلين مكاي، بدأ حياته من مدرسة الأورمان، قبل الالتحاق بكلية فيكتوريا في عروس المتوسط، وهو المكان الذي زامل فيه عمر الشريف وغيره من النجوم، فالكلية العريقة كانت قبلة للكبار ومنهم المخرج الكبير يوسف شاهين، كما تخرج فيها العديد من النجوم في الثقافة والفن والسياسة أيضا، فالملك حسين ملك الأردن السابق، كان من خريجي كلية فيكتوريا أيضا.

فشل في تحقيق حلم والده

كان يتمنى والد "رمزي" أن يخلفه ابنه في مهنة الطب، ولذلك التحق الولد الشقي بعد وفاة أبيه بكلية الطب ليصبح مثل والده وأخيه الأكبر، لكنه رسب ثلاث سنوات متتالية، بسبب انشغاله بحب التمثيل، فاضطر للانتقال إلى كلية التجارة حتى تخرجه، وفشل في تحقيق حلم والده، ولكنه سعى لتحقيق أحلام أكبر.

تعرض الفنان أحمد رمزي في طفولته لمحنة صعبة، رغم أنه ابن ذوات، فعندما رحل والده عام 1939م، بعد أن خسر ثروته في البورصة عند بدايات الحرب العالمية الثانية، فاضطرت والدته للعمل كمشرفة على طالبات كلية الطب بالإسكندرية حتى تستطيع تربية ولديها، الابن الأكبر "حسن" نجح في تحقيق حلم الوالد وأصبح طبيب عظام، أما "أحمد" فكانت موهبته تقوده لطريق طويل مع النجومية في الرياضة والسينما وسط أهل الفن.

صداقته مع عمر الشريف

أحمد رمزي وعمر الشريف

صداقة الطفولة مع عمر الشريف هي التي فتحت الطريق لرمزي لدخول الحقل الفني، حيث التقى بالمصادفة بيوسف شاهين، عندما التقاه عمر الشريف ليختاره بطلا لفيلمه الجديد "صراع في الوادي" عام 1954، وعندما قام الشريف بالمشاركة في بطولة فيلم "شيطان الصحراء" ذهب معه رمزي هذه المرة وعمل كواحد من عمال التصوير.

المخرج حلمي حليم وجد ما كان يبحث عنه في إحدى صالات البلياردو ذات ليلة، عندما التقى بالمصادفة أحمد رمزي، وعرض عليه أول بطولة له في فيلم "أيامنا الحلوة" عام 1955 بجوار صديقه عمر الشريف، والوجه الصاعد في ذلك الوقت العندليب عبد الحليم حافظ، ومن هنا جاءت الانطلاقة الكبرى وسط النجوم.

الانسحاب بعيدًا عن الفن

الشهرة الكبيرة أشبعت شهية "رمزي" مبكرا، ورغم أنه قدم ما يزيد على 100 فيلم، إلا أنه مع نهاية السبعينيات بدأ في الانسحاب تدريجيا من الحقل الفني، وانشغل في أعماله الخاصة وتجارة السفن، كما قام بالانتقال من القاهرة للساحل الشمالي، ولم يقم بالمشاركة في أي عمل سينمائي باستثناء "الوردة الحمراء" مع صديقته يسرا والمخرجة إيناس الدغيدي، بالإضافة لمشاركته في مسلسل "وجه القمر" بجوار سيدة الشاشة العربية "فاتن حمامة" في آخر أعمالها.

وفاته

رحل عن دنيانا الولد الشقي الفنان الراحل أحمد رمزي، في هدوء، بعد أن سقط في حمام فيلته بالساحل الشمالي متأثرًا بأزمة صحية مفاجئة أصابته وهو يستعد للوضوء للحاق بصلاة العصر، في 28 سبتمبر عام 2012، وشيعت جنازته وسط دائرة من المحبين في أحد مساجد القرية السياحية التي كان يعيش فيها هناك مودعًا الدنيا من على شواطئ عروس المتوسط التي خرج للنور لأول مرة منها.