الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أفضل الصدقات التي تقدم للمتوفى.. 8 أمور تكشف عنها الإفتاء

أفضل الصدقات التي
أفضل الصدقات التي تقدم للمتوفى

أفضل الصدقات التي تقدم للمتوفى.. ورد إلى دار الإفتاء سؤالا عبر منصة الفيديوهات "يوتيوب"، يقول صاحبه: ما أفضل الصدقات التي تقدم للمتوفى؟

أفضل الصدقات التي تقدم للمتوفى

وقال الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن كل ما ينفع الناس أحياء ينفع الموتى كذلك، مشيراً إلى أن هناك من الأمور التي من الممكن أن يهب الحي ثوابها للميت وهي كثيرة وتدخل تحت بند الصدقة الجارية.

وبين أن من بين تلك الأمور توصيل المياه للقرى، المشاركة في بناء المستشفيات، دور الأيتام، والمدارس فجميعها من الصدقة الجارية، كذلك مساعدة المحتاج والعمالة المؤقتة، الفقراء والمرضى الذين لا يستطيعون توفير أموال العلاج، مشددا كل هذه أوجه يجوز الاشتراك فيها بما يتيسر للإنسان حسب الاستطاعة، حيث ورد عن النبي أن نصف التمرة قد تقي من النار، لذا فيجب على السائل أن يتصدق بما يستطيع ويهب مثل الثواب للميت.

5 سور تخفف عن الميت 

ذكر العلماء خمس سور تخفف عن الميت وهي: «الفاتحة، والبقرة فاتحتها وخاتمتها، الإخلاص، والتكاثر، ويس»، مستدلين بما جاء عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمْ فَلَا تَحْبِسُوهُ، وأَسْرِعُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ، وَليُقْرَأْ عِنْدَ رَأْسِهِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ، وَعِنْدَ رِجْلَيْهِ بِخَاتِمَةِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي قَبْرِهِ»، أخرجه الطبراني، والبيهقي في شعب الإيمان، وإسناده حسن كما قال الحافظ في الفتح، وفي رواية: «بِفَاتِحَةِ الْبَقَرَةِ»، بدلا من «فَاتِحَةِ الْكِتَابِ».

 قال العلماء إنه منذ لحظة موت الإنسان وصولاً إلى قبره وحتى بعد أن يُدفن ويتركه الجميع، فهناك سور بعينها من القرآن الكريم تلازمه في كل مرحلة وخلال مساره إلى مرقده، منها ما يُقرأ عند رأسه وأخرى عند رجليه في قبره، فضلاً عما يخص صلاة الجنازة، وما يُقرأ عند الدفن أو بعده.

وروى عبد الرحمن بن العلاء بن اللَّجْلاجِ، عن أبيه قال: "قال لي أبي -اللَّجْلاجُ أبو خالد-: يا بُنَيَّ إذا أنا متُّ فأَلْحِدْني، فإذا وضَعْتَني في لحدي فقل: بسم الله، وعلى ملة رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ثم سُنَّ عليَّ التراب سنًّا -أي ضَعْه وضعًا سهلا- ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها، فإني سَمِعْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقولُ ذلك"، أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، قال الهيثمي: ورجاله موثوقون.

وجاء الشرع الشريف بقراءة سورة الفاتحة على الجنازة؛ لما فيها من الخصوصية في نفع الميت وطلب الرحمة والمغفرة له ما ليس في غيرها، فيما جاءت السنة بقراءة سورة يس على الموتى، في حديث معقل بن يسار -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «اقْرَؤُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ»، رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه، وصححه ابن حبان والحاكم، وقال القرطبي في التذكرة: "وهذا يحتمل أن تكون القراءة عند الميت في حال موته، ويحتمل أن تكون عند قبره".

ووردت في هذه المسألة أحاديثُ أخرى، لكنها واهية الأسانيد: منها حديث علي بن أبي طالب -رضي الله عنه وكرم وجهه- عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: «مَنْ مَرَّ عَلَى الْمَقَابِرِ، وَقَرَأَ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً، ثُمَّ وَهَبَ أَجْرَهُ لِلْأَمْوَاتِ، أُعْطِيَ مِنَ الْأَجْرِ بِعَدَدِ الْأَمْوَاتِ». خرَّجه الخلال في "القراءة على القبور"، والسمرقندي في "فضائل قل هو الله أحد"، والسِّلَفِي.

وكذلك حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ دَخَلَ الْمَقَابِرَ، ثُمَّ قَرَأَ فَاتِحَةَ اْلكِتَابِ وَ (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) وَ ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾ ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ جَعَلْتُ ثَوَابَ مَا قَرَأْتُ مِنْ كَلَامِكَ لِأَهْلِ الْمَقَابِرِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، كَانُوا شُفَعَاءَ لَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى». خرَّجه أبو القاسم الزنجاني في "فوائده".