الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: حُسن الخلق من أفضل الأعمال وأزكى القربات إلى الله

خطيب المسجد النبوي
خطيب المسجد النبوي

قال الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ ، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن حُسن الخلق من أفضل الأعمال وأزكى القربات إلى الله سبحانه وتعالى .

من أسباب دخول الجنان

واستشهد « آل الشيخ » خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، بما قال الله جل وعلا في وصف نبيه محمد صلى الله عليه وسلم : ««وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ » الآية 4 من سورة القلم، وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف " إن من خياركم أحسنكم أخلاقا "، وسئل صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال "البر حُسن الخلق والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلّع عليه الناس".

وأوضح أن حُسن الخلق سبب من أسباب دخول الجنان ورضى الرحمن لقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- :«ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق»، وسئل صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال: «تقوى الله وحسن الخلق».

من تمام حسن الخلق 

وأضاف أن من تمام حسن الخلق أن يفرح المسلم بلقاء إخوانه متبسماً طلق الوجه بشوشاً مستبشراً مسروراً ، فقال الله تعالى : « لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ» الآية 88 من سورة الحجر، منوهًا بأن طلاقة الوجه والبشاشة عند اللقاء سجية صاحب الخلق العظيم عليه أفضل الصلاة والسلام.

ودلل بما جاء عن جرير بن عبدالله رضي الله عنه قال: «ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمتُ ولا رآني إلا تبسم في وجهي» ، موصيًا: كونوا أهل بشاشة في اللقاء وهشاشة وسماحة وطلاقة في العشرة لقوله صلى الله عليه وسلم "تبسمك في وجه أخيك لك صدقه" .

لتعظم أجوركم

وأوصى بالحرص على توطن النفس بإلزامها بهذا الخلق الكريم لتعظم أجوركم وأن تفشوا المودة بينكم وتسود المحبة ويعم الإخاء بالمجتمع بهذا الخلق وتطمئن القلوب وتسعد النفوس وتنشرح الصدور ، وأن تأكيد خلق البشاشة يعظم الأجر وينبل أثره خاصة مع صاحب الحاجة ثم أسند تأكيده بهذا الخلق بقول أحد الحكماء بلقاء صاحب الحاجة بالبشر تشكر أو تعذر قال الله تعالى: « «وَقُولُوا لِلنـَّاسِ حُسْنًا» الآية 83 من سورة البقرة، ولقوله عز شأنه « وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُل لَّهُمْ قَوْلًا مَّيْسُورًا» الآية 28 من سورة الإسراء ، وقال تعالى « وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ » الآية 10 من سورة الضحى .