الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الظلم وعقوبة الظالم .. الإفتاء: الله يعجل عقوبته في الدنيا

صدى البلد

حكم الظلم وعقوبة الظالم.. من الأمور التي يبحث الناس عنها عقوبة من يظلمهم ويتسبب في أذى نفسي ومعنوي لهم، وهل سيتركهم الله بظلمهم دون حساب.. وفي سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية من خلال البث المباشر بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، سائل يقول: ما حكم الظلم ومن يظلم فما عقوبته؟

حكم الظلم

قال الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية، إن الظلم ظلمات يوم القيامة، وقد نهى ربنا سبحانه وتعالى عن الظلم فقال جل وعلا:" يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا".

وحذر عاشور من يظلم قائلاً:" أوعى حد يظلم أو يمشي في طريق ظلم من أوله أو وسطه أو نهايته، فيكفي للظالم أن الله عز وجل لا يحبه"، لافتاً إلى أن المظلوم سيقتص من ظالمه يوم القيامة إلى جانب قصاص الدنيا، وإذا رفع يديه إلى السماء فقد توعد الله دعوته قائلاً:" لأنصرنك ولو بعد حين"، مؤكداً أن دعوة المظلوم على ظالمه مجابة ولو دعى بها غير مؤمن وتعجل عقوبته في الدنيا.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=868771513780447&id=100064488738150

هل يجوز الدعاء على الظالم؟

أجاب الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء على سائل يقول: هل يجوز الدعاء على الظالم؟، أنه يجوز، لكن الدعاء يكون له فن في اختيار الكلمات أقول " حسبي الله ونعم الوكيل" أو اللهم رد ظلم فلان عني ونختار الألفاظ في الدعاء.

فيما أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للمظلوم الدعاء على الظالم، مصداقًا لقول الله تعالى: «لَا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللهُ سَمِيعًا عَلِيمًا»، (النساء:148).

وأضاف الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، فى إجابته عن سؤال: «هل يجوز الدعاء على الظالم؟»، أن النبى -صلى الله عليه وسلم- دعا شهرًا كاملًا وقنت في صلاته على الّذين غرروا بأصحابه من قبائل رِعْلٍ ذكوان وبني لحيان وعصية، حيث غدروا بسبعين من الصحابة وقتلوهم، ودعا عليهم باللعنة.

واستشهد أمين الفتوى، بما روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما- قَالَ: «قَنَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهْرًا مُتَتَابِعًا فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ وَصَلَاةِ الصُّبْحِ ، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ، يَدْعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنْ بَنِي سُلَيْمٍ، عَلَى رِعْلٍ وَذَكْوَانَ وَعُصَيَّةَ، وَيُؤَمِّنُ مَنْ خَلْفَهُ» أخرجه وأبو داود (1443)، وفي لفظ لمسلم (679): «اللَّهُمَّ الْعَنْ بَنِي لِحْيَانَ، وَرِعْلًا وَذَكْوَانَ، وَعُصَيَّةَ عَصَوْا اللهَ وَرَسُولَهُ».

واختتم الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز الدعاء على الظالم بجملة «حسبي الله ونعم الوكيل»؛ لأنها دعاء بمعنى «يارب انتصر لي والانتقام من الظالم».