الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الصلاة في القطار المتحرك.. الإفتاء توضح

الصلاة في القطار
الصلاة في القطار

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا، يقول صاحبه: "ما هو الحكم الشرعي في الصلاة في القطار المتحرك، مع ملاحظة أنَّ المسلمين في الهند يسافرون لمدة 24 ساعة متواصلة؟".

 

وقالت دار الإفتاء، في ردها على السؤال، إنه يجوز شرعًا الصلاة في القطار عند المذاهب الفقهية المتَّبعة، على أن يصلي المسلم قائمًا متجهًا إلى القبلة ما استطاع؛ وذلك كجواز الصلاة على السفينة، حيث ورد أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم سُئِل عن الصلاة في السفينة، فقال: «صَلِّ فِيهَا قَائِمًا إِلَّا أَنْ تَخَافَ الْغَرَقَ» رواه الدارقطني.

 

حكم الصلاة على السرير لكبير السن

أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال يشغل بال الكثير من كبار السن والمرضى ، وهو حكم الصلاة على السرير لكبير السن.

 

وقالت دار الإفتاء، إن المُقَرَّر عند الفقهاء، أنه لا يشترط أن تكون الصلاة على شيء من جنس الأرض؛ كالتراب والحصى مثلًا؛ فقد روى الإمام أحمد في المسند من حديث المغيرة بن شعبة قال: (كان رسول الله يصلي -أو يستحب أن يصلي- على فَرْوة مدبوغة) والفروة هي: الكساء المتخذ من فرو الحيوانات.

 

الصلاة على فراش سميك

وقد اشترط الفقهاء من أرباب المذاهب المتبوعة فيما يسجد عليه: أن يجد المصلي حجم الأرض فيما يسجد عليه بحيث تستقرُّ جبهته، وعلى ذلك فالسجودُ على «المَرْتبة» إن كانت صفيقة -أي: سمكها كبير- بحيث لا تستقر جبهة المصلي عليها، فلا يجوز السجود عليها، وإن كان سمكها يسيرًا بحيث لا يمنع من استقرار الجبهة ويجد المصلي حجم الأرض عند السجود عليها، فلا مانعَ شرعًا من السجود عليها.

 

حكم الصلاة على الكرسي

وقال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن الصلاة نوعان فرض وسنة، ويجوز للشخص صلاة السنة جالسًا أو نائمًا، وحال كون الشخص غير مريض وصلى السنة جالسًا يأخذ نصف الأجر، بينما في الفرض لا بد أن تُصلى والشخص قائم".

وتابع: أن المريض يجوز له الصلاة جالسًا في الفرض والسنة على حسب ظروفه، بينما لو كان الشخص غير مريض وصلى جالسًا فصلاته غير صحيحة.

 

حكم الصلاة في القطار
يمكن قياس مشروعية الصلاة في القطار على مشروعيتها في السفينة ؛ لأن النزول منهما في أوقات الصلاة متعذر، وقد وردت الأدلة الشرعيَّة بجواز الصلاة على متن السفينة.

 

حكم الصلاة في السفينة
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : كَيْفَ أُصَلِّي فِي السَّفِينَةِ ؟ قَالَ: "صَلِّ فِيهَا قَائِمًا، إِلا أَنْ تَخَافَ الْغَرَقَ"، وسئل أنس بن مالك رضي الله عنه عن الصلاة في السفينة، فقال عبد الله بن أبي عتبة مولى أنس وهو معنا جالس: "سافرت مع أبي سعيد الخدري وأبي الدرداء وجابر بن عبد الله رضي الله عنهم جميعًا، فَكَانَ إِمَامُنَا يُصَلِّي بِنَا فِي السَّفِينَةِ قَائِمًا، وَنَحْنُ نُصَلِّي خَلْفَهُ قِيَامًا ، وَلَوْ شِئْنَا لَأَرْفَأنَا - أي : اقتربنا من المَرْسَى أو الميناء - وَخَرَجْنَا".

 

حكم الخطأ في اتجاه القبلة

قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إن من شروط صحة الصلاة أن يستقبل المصلي بصدره عين القبلة - الكعبة - لقوله سبحانه وتعالى: "فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ".

 

وفى رده على سؤال ورد إليه خلال أحد الدروس الدينية يقول صاحبه: "ما حكم من صلى باتجاه قبلة خاطئة فترة من الزمن؟"، قال "جمعة" إن من صلى إلى غير القبلة، بعد أن اجتهد في معرفتها، أو سأل ثقة عالمًا بجهتها ثم ظهر له الخطأ أثناء الصلاة، وجب عليه استئنافها من جديد، وإذا ظهر له الخطأ بعد الانتهاء من الصلاة وجب عليه قضاؤها، وذلك في القول الأظهر من قولي الشافعية.

 

وأضاف أن من صلى فى تجاه قبلة غير صحيحة ليس عليه شيء، لكن لو أدرك ذلك فى الوقت الذى يصلى فيه أنه صلى فى غير القبلة فعليه أن يعيد الصلاة.

 

وتابع: "لو أدرك بعد الانتقال إلى منزل جديد ولا يعرف اتجاه القبلة ثم تبين أنه يصلى فى اتجاه خاطئ فعليه أن يصحح القبلة لقوله تعالى {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ}.