قال قائدان في حزب العمال الكردستاني إن مقاتلين من الحزب سيدمرون أسلحتهم قريبا "كبادرة حسن نية" للإشارة إلى التزامهم بنزع السلاح بعد عقود من الصراع مع تركيا.
ويمثل نزع السلاح نقطة تحول في انتقال الجماعة المسلحة من التمرد المسلح إلى المفاوضات السياسية، كجزء من جهد أوسع لإنهاء أحد أطول الصراعات في المنطقة.
وأعلنت الجماعة نهاية حملتها المسلحة في مايو الماضي ــ وهو الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص منذ عام 1984 وأدى لفترة طويلة إلى توتر علاقات تركيا مع سكانها الأكراد وجيرانها.
وقال القائد الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالتحدث إلى وسائل الإعلام: "كبادرة حسن نية، سيقوم عدد من مقاتلي حزب العمال الكردستاني، الذين شاركوا في قتال القوات التركية في السنوات الأخيرة، بتدمير أو حرق أسلحتهم في احتفال في الأيام المقبلة".
وأكد هذه الخطوة قائد آخر تحدث لوكالة فرانس برس شريطة عدم الكشف عن هويته.
وقاد حزب العمال الكردستاني حملة مسلحة على مدى عقود من الزمن من أجل حقوق الأكراد في تركيا، وتعتبره أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية.
ومن المقرر أن يحضر ممثلون عن الأحزاب السياسية والمراقبون المحليون ووسائل الإعلام الحفل الذي سيقام في إقليم كردستان العراق.
وقال القائد إن حزب العمال الكردستاني لم يقرر بعد العدد الدقيق للمقاتلين - رجال ونساء - الذين سيتم نزع سلاحهم، ومكان وتوقيت هذا الحدث.
وفي الأشهر الأخيرة، اتخذ حزب العمال الكردستاني عدة خطوات تاريخية، بدءاً بوقف إطلاق النار وانتهاءً بحل الحزب رسمياً الذي أُعلن عنه في 12 مايو.
وجاء هذا التحول في أعقاب نداء وجهه مؤسس الحزب عبد الله أوجلان في رسالة من سجن إمرالي، على جزيرة جنوب إسطنبول، حيث يُحتجز في الحبس الانفرادي منذ عام 1999.