الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في اليوم العالمي للتغذية.. نرصد أكثر الدول عرضة للموت جوعا

أزمة الغذاء في أفريقيا
أزمة الغذاء في أفريقيا

يحتفل العالم اليوم، بـ اليوم العالمي للتغذية، وإنشاء منظمة الأغذية والزراعة العالمية "الفاو"، وهي منظمة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، تهدف إلى القضاء على الجوع في العالم، وخدمة الدول المتقدمة والنامية، كما وتوفر المعلومات الدقيقة، وتساعد الدول على تطوير وتحسين أساليب الزراعة، وصيد الأسماك، وكفالة التغذية الجيدة، والأمن الغذائي.

أسست منظمة الأغذية والزراعة "الفاو"، في 16 أكتوبر 1945، في مدينة كويبك في كندا، وفي عام 1951، تم نقل المقر الرئيس للمنظمة إلى روما في إيطاليا.

الأهداف الاستراتيجية للمنظمة

تهدف الفاو بشكل رئيسي إلى القضاء على الجوع، وانعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية، من خلال تيسير وضع السياسات اللازمة لدعم الأمن الغذائي، وتحديث المعلومات عن الجوع والتغذية وتنفيذ الحلول المتاحة.

كما وتهدف المنظمة لتطوير أساليب الزراعة، وجعلها ومصايد الأسماك أكثر إنتاجية، بجانب الحد من الفقر في المناطق الريفية، ووصول سكان تلك المناطق إلى الموارد والخدمات التي يحتاجون إليها، بجانب تمكين نظم زراعية وغذائية شاملة وفعالة.

وتعمل الفاو على زيادة قدرة سيل المعيشة لمواجهة الكوارث التي تساند البلدان في الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية عبر تقليل المخاطر التي تتعرض لها وتعزيز قدرة الدول ونظمها الغذائية والزراعية على مواجهة الكوارث.

وفي هذا الصدد، يستعرض "صدى البلد"، الوضع الأخير للأزمات الغذائية العالمية وأبرز الاحصائيات، وأكثر المناطق التي تعاني من الجوع، طبقا لتقرير الأمن الغذائي الصادر عن الأمم المتحدة، خلال السطور التالية.

كشف التقرير الصادر عن الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية أن حوالي 155 مليون شخص على الأقل عانوا من انعدام حاد في أمنهم الغذائي عند مستوى الأزمات أو مستويات أسوأ في 55 بلدًاعام 2020، وهي زيادة بحوالي 20 مليون شخص مقارنةً بـ عام 2019.

133 ألف شخص يعانون انعدام الغذاء

وتم تصنيف 133 ألف  شخص تقريبًا في المرحلة السابعة، الأكثر شدّة من انعدام الأمن الغذائي الحاد في عام 2020، في بوركينا فاسو وجنوب السودان واليمن ويوضح التقرير أنه كان من الضروري اتخاذ تدابير طارئة من أجل تفادي انتشار الموت وانهيار سبل المعيشة.

كما شهدت 39 دولة وإقليم أزمات غذائية خلال السنوات الخمس التي واظبت فيها الشبكة العالمية على إصدار تقريرها السنوي؛ وقد ازداد في هذه المناطق عدد الأشخاص المتأثرين بمستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

البلدان الأكثر تأثرا بأزمة التغذية

تعاني البلدان في أفريقيا، بشكل غير متناسب من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وكان حوالي 98 مليون شخص ممن يعانون من انعدام حاد في أمنهم الغذائي في عام 2020، أو شخصان اثنان من أصل ثلاثة أشخاص، في أفريقيا.

كما أن بلدانًا أخرى في العالم لم تسلم، وهم اليمن وأفغانستان واقليم تيجراي في إثيوبيا، وسوريا، وهايتي، وغيرهم من بين الدول التي واجهت أسوأ عشر أزمات غذائية خلال العام الماضي.

الأزمة في أفغانستان

حذرت أنثيا ويب المديرة الاقليمية لبرنامج الغذاء العالمى من وقوع كارثة انسانية تنتظر شعب أفغانستان هذا الشتاء ما لم يجعل المجتمع الدولى حياتهم أولوية، مؤكدة خلال بيان صحفي في وقت سابق، أن المنظمة الدولية عادة تكون مشغولة فى هذا الوقت من العام بالتخزين المسبق لمخزونات المواد الغذائية فى المستودعات فى جميع أنحاء أفغانستان والتى يتم توزيعها بعد ذلك على العائلات الأفغانية المحتاجة قبل أن تنقطع بسبب ثلوج الشتاء القاسية.

وأشارت ويب إلى أنه مع شح التمويل وتزايد الاحتياجات فان هناك مخاطرة بنفاذ الإمدادات الأساسية وذلك اعتبارا من شهر أكتوبر، لافتة إلى أن هناك أسابيع قليلة فقط لتأمين التمويل اللازم من المانحين والحصول على الطعام قبل أن تسد الثلوج الممرات الجبلية.

وأكدت أن أى تأخير اضافى فى التحضيرات قد يكون مميتا للشعب الأفغاني خاصة وأنه مع بداية هطول الثلوج سيكون الوقت قد فات للمساعدة إضافة إلى أن المساعدات الغذائية التى يقدمها برنامج الأغذية العالمي هى شريان الحياة الوحيد لهم لأنهم لا يستطيعون الوصول الى الأسواق .

الأزمة في تيجراي

حذرت الأمم المتحدة في تقريرها من تزايد انعدام الأمن الغذائي و معدلات سوء التغذية، خاصة في إقليم تيجراي بإثيوبيا، بين الأطفال والحوامل والنساء المرضعات، مشيرة إلى أن الوضع وصل إلى مستويات تنذر بالخطر وسط استمرار النقص الحاد في في المواد الغذائية والأدوية إلى جانب لقاحات الأطفال والمعدات الطبية.

وأضاف التقرير، أنه تم نقل حوالي 18600 طفل دون سن الخامسة إلى المستشفيات؛ بسبب سوء التغذية الحاد في الفترة من فبراير إلى أغسطس هذا العام مقارنة بـ 8900 طفل في عام 2020، ما يشكل ارتفاعا بنسبة 100٪، مدللا على أن هناك نقصًا كبيرا في لقاحات الحصبة وشلل الأطفال التي يحتاجها آلاف الأطفال في تيجراي.

الأسوأ على الإطلاق

يأتي التقرير الخاص بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في بعد يوم من صدور التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية لعام 2021، والذي حذر فيه من أن الأزمة الغذائية في تيجراي تعتبر "الأسوأ" على الإطلاق من حيث انعدام الأمن الغذائي والمعاناة من نقص الغذاء، مشيرًا إلى أنه يوجد في الإقليم المحاصر 353 ألف شخص في كارثة غذائية محققة، وهو ما يفوق معدل المجاعة في الصومال التي وقعت في عام 2011.