الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الحلم يتحقق.. مع الاحتفال باليوم العالمي للفقر مصر بلا عشوائيات في 2030

أحد المناطق العشوائية
أحد المناطق العشوائية في مصر - أرشيفية

يحتفل العالم اليوم الأحد، بـ اليوم العالمي للفقر، حيث قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إنه لأول مرة منذ عقدين، يتزايد الفقر المدقع في العديد من بلدان العالم، وفي العام الماضي وحده وقع حوالي 120 مليون شخص في براثن الفقر؛ حيث تسبب وباء كوفيد-19 في دمار الاقتصادات والمجتمعات.

وبالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للفقر افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، مجموعة مشروعات إسكان بديل المناطق غير الآمنة، من منطقة السادس من أكتوبر، مؤكدا بذلك على جهود الدولة المصرية في مواجهة الفقر والأماكن الخطرة لضمان حياة كريمة وآمنة للمواطن المصري.

 

تحقق الحلم

ومن جانبه قال الدكتور علاء الناظر، خبير التنمية المحلية، إن حلم مصر الخالية من العشوائيات والفقر يتحقق على أرض الواقع، حيث يعد ملف العشوائيات من أخطر الملفات التي اقتحمتها الدولة بكل شدة وحزم في السنوات السابقة.

وتابع الناظر في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن الدولة وضعت ملف العشوائيات على رأس أولوياتها على الرغم من التحديات والصعوبات التي ستواجهها في التعامل مع هذا الملف.

 

أنواع العشوائيات

وأوضح أن المناطق العشوائية نوعان، الأول مناطق عشوائية غير مخططة وهي عبارة عن المناطق التي لم تنشئ باستخدام أدوات التخطيط العمراني، والثاني مناطق عشوائية غير آمنة وهي مناطق عشوائية تهدد حياة الإنسان وصحته وبمثابة القنبلة الموقوتة على المدن الكبرى مثل القاهرة.

ولفت الناظر إلى أن هذه المناطق غير الآمنة بتقوم بإنشاء الأشخاص المجرمين والخاطرين، وسكان هذه المناطق يعيشون تحت خط الفقر، كما أنها بؤرة فساد اخلاقي وإرهاب وعنف وإدمان وانهيار للقيم الأخلاقية.

 

وأضاف أن سكان العشوائيات يتوفر فيهم الجهل والفقر والمرض وهم مثلث الرعب، وذلك نتاج عدم التعليم وعدم تنظيم النسل وعشوائية الحياة.

وأشار إلي أن الفقر يولد الأشخاص الخاطرين والبلطجية وقطاع الطرق، وتدهور الحالة الصحية لسكان هذه العشوائيات نتيجة مياه الشرب الملوثة ومقالب قمامة وحياة غير صحية.

ولفت أن هناك أسرا بالكامل تعيش وفي غرفة واحدة ويكون المرحاض مشتركان مع السكان الآخرين.

 

العشوائيات في السنين الماضية

وبالنسبة للتعامل مع ملف العشوائيات في السنين الماضية، وأوضح خبير التنمية المحلية، أن التعامل مع ملف العشوائيات خلال السنين الماضية كان لا يرقى إلى حلول جذرية، ولكن كان عبارة عن مسكنات وردود فعل للكوارث التي كانت تحدث مثل انهيار صخرة الدويقة التي تم حلها حل مؤقت وليس نهائي.

وتابع: «معظم المناطق الغير آمنة تتركز في القاهرة الكبري وخاصة في مناطق عزبة الهجانة وتل العقارب وعزبة خير الله وبطن البقرة وغيرها، وجميع هذه المناطق تم إزالتها وتحويلها إلي مساكن حضارية، ومن أبرز المناطق منطقة تل العقارب التي تم تحويلها إلى الروضة حاليا».

 

المناطق غير الآمنة

وأكمل: «هناك أيضا حى الأسمرات بمنطقة المقطم الذي تم بناءه كمدينة متكاملة وبها مساحات خضراء وملاعب ونوادي، بالإضافة إلي منطقة حرفية وحضانات ومدارس ومناطق ترفيهية، مشيرا إلى أنه تم تسليم الوحدات مفروشة بالأجهزة الكهربائية».

وأضاف: «من المناطق التي تم تحويلها أيضا هي منطقة المحروسة بحي السلام بمحافظة القاهرة، واهالينا، وروضة السيدة، وحدائق أكتوبر التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس بمحافظة الجيزة وتم نقل السكان إليها».

التجربة المصرية الرائدة

واختتم: «بدأت الدولة المصرية تحقيق المعجزة أو الحلم منذ أن تولى الرئيس السيسي ووجه بإنشاء سكن أمن لكل مواطن وحياة كريمة، كما أن الدولة تضع كل إمكانياتها لإنجاز هذا الهدف القومي الذي تم تسميته عالميا «بالتجربة المصرية الرائدة» التي استطاعت مصر من خلالها تحقيق الإنجاز في وقت قياسي يشهد به العالم، لافتا إلي أنه من المخطط أن تكون مصر خالية من العشوائيات الغير آمنة بنهاية عام 2021، ومن المناطق الغير مخططة والأسواق العشوائية بحلول 2030».

 

خطورة البناء الغير مخطط

وتحدثت الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء الافتتاح عن البناء غير المخطط وآثاره السلبية، قائلا: «نحتاج لعمل برنامج نظافة كويس، وسنواجه مشاكل البناء غير المخطط، وفي هذه الحالة أمامي خيار من اثنين، يا أشوف وأسكت، يا أشوف واشتغل».

وتابع الرئيس السيسي: «أنا معرفش أسكت وأنتو متسكتوش ولازم أحل القضية، حيث أن حجم المخلفات التي تصدت لها الحكومة في الـ 3 سنوات الماضية 2.8 مليون طن، ودي مش قضية رئيس ولا حكومة بل دولة وناس».

وواصل الرئيس السيسي حديثه خلال فعاليات افتتاح مجموعة مشروعات إسكان بديل المناطق غير الآمنة، السبت، قائلا: «يا جماعة فيه دولة في العالم حجم مخلفاتها 2.8 مليون طن، لا، لازم نخلى بالنا من نفسنا شوية، وإحنا بنحاول نصلح».