EN 
شهد ملف تطوير العشوائيات طفرة غير مسبوقة خلال الفترة الأخيرة، فعلى مدار السنوات السابقة، وهناك اهتمام كبير جدا من قبل القيادة السياسية، مما انعكست نتائجه على المواطنين بصورة مباشرة من خلال توفير "حياة كريمة" للفئات البسيطة وغير القادرة، حيث تم تطوير 357 منطقة فيها 246 ألف وحدة وتم تحديد التكلفة لهم 40 مليار جنيه كإنشاءات، بالإضافة إلى قيمة الأرض والتى تقدر بـ23 مليار بنهاية 2021، كما أنه سيتم إعلان مصر خالية من جميع المناطق غير الآمنة بنهاية العام الجارى، حيث تم تنفيذ 90% من تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة وتم إنشاء المبانى بالكامل.
وأكد خالد صديق، مدير صندوق التنمية الحضرية، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن المتبقى الـ10% سيتم الانتهاء منهم خلال الأشهر القادمة وتسكينها وإطلاق التيار الكهربائى بها.
وأوضح أنه سيتم تسكين الأهالي القاطنين فى منطقة عزبة أبو قرن خلال شهرين بمشروع “معاً”، والذى يحتوى على 4416 وحدة وتكلفته مليار، أما مشروع حدائق أكتوبر والذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم، السبت، به 2500 وحدة ويتم تسكين فيه الأهالى الذين كانوا يقطنون فى منطقة سن العجوز أما منطقة حلايب وشلاتين فبها 2000 وحدة وسيتم التسكين فيها قريباً.
404 مناطق غير آمنة
وقال مدير صندوق التنمية الحضرية: “صنفنا المناطق غير الآمنة إلى 4 تصنيفات، أبرزها المناطق شديدة الخطورة وغير الآمنة، والتى تمثل 1% من العمران فى مصر، وبدأنا بـ404 مناطق عشوائية غير آمنة، حيث تم تقسيم المناطق غير الآمنة وفقاً للدرجات الاولى والثانية والثالثة والرابعة على حسب درجة الخطورة”.
وأضاف: “نعمل حاليا على تطوير المناطق غير مخططة ينقصها الخدمات والتى تساوى 40% من المسطحات العمرانية للمدن بتكلفة 318 مليار جنيه”.
وأكد أن السكن غير الملائم خطورته كبيرة جدا، ولذلك نعمل على تطوير تلك المناطق، منوهاً إلى أن هناك 26 ألف وحدة سكنية تندرج تحت بند حيازة غير آمنة وتم حل المشكلة وتوثيق ملكية الأرض بمقابل مادى، مشيراً إلى أنه دائماً الرئيس عبد الفتاح السيسى يتحدث عن توفير سكن ملائم للمواطنين بجودة عالية وبمبلغ مناسب، وذلك يتم من خلال التعاون مع مهندسين استشاريين متميزين.
وأوضح أنه تم نقل 1850 أسرة من بطن البقر إلى حي الأسمرات 3، منوهاً إلى أن منطقة الأسمرات 3 تحتوى على 7400 وحدة، بالإضافة إلى نقل أهالي أكثر من 14 منطقة خطرة تم نقلها إلى حي الأسمرات بحوالي 18200 أسرة.
وتابع: “تجاوزنا الـ 100 الف مواطن في حي الأسمرات بعد نقلهم من الأماكن الخطرة”، واستطرد: "مصر نفذت كما كبيرا من مشروعات إنشاء المجمعات السكنية لنقل المصريين من الأماكن الخطرة والعشوائيات".
زهور مايو
وتعمل وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية على تنفيذ مشروع "زهور مايو"، والذي يتم تنفيذه كبديل لسكان منطقة "الزرايب العشوائية سابقاً" بمدينة 15 مايو، ويتم تنفيذ المشروع على مساحة 67.37 فدانا شرق الطريق الدائري ويضم “وحدات سكنية – حظائر نموذجية – محطات تجميع” بتكلفة تقدر بنحو 550 مليون جنيه، وذلك ضمن الخُطة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتطوير المناطق العشوائية.
وسيتم قريبا الانتهاء من تنفيذ 1008 وحدات سكنية (42 عمارة) بمسـاحة 90 م2 للوحدة، كما يتم تنفيذ 834 حظيرة نموذجية، ومحطات تجميع، ومنطقة للمخازن، بجانب المشروعات الخدمية، وهى: مدرسـة، ومركز طبي، وحضانة، وسوق تجارية، ومساحات خضـراء، وغير ذلك، لافتاً إلى أن المشروع يُعد مجتمعاً عمرانياً متكاملاً لتوفير الحياة المتكاملة لسكان منطقة الزرايب سابقاً.
مثلث ماسبيرو
كما تعمل وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية على الانتهاء من مشروع تطوير مثلث ماسبيرو بشكل سريع، حيث تم الانتهاء من أعمال الهيكل الخرسانى، وجارٍ تنفيذ أعمال التشطيبات الداخلية والخارجية لمشروع الأبراج بمنطقة مثلث ماسبيرو، ويتكون المشروع من دور بدروم (جراج سفلى) بمسطح 19220 م2، سعة 353 سيارة، ودور أرضي (تجاري) بمسطح 16970 م2، ودور أول (جراج علوى) بمسطح 15800 م2، سعة 280 سيارة.
كما يوجد بالمشروع برجان للسكن البديل لمن وافق من سكان منطقة "مثلث ماسبيرو"، على خيار العودة إليها بعد تطويرها، ويتكون كل منهما من 18 دورا سكنيا بإجمالى 468 وحدة سكنية، وبرج ثالث بارتفاع 23 دورا سكنيا بإجمالي 134 وحدة سكنية، وبرج رابع (برج إدارى) يتكون من بدروم + دور أرضى تجارى، و15 دورا متكررا.
وقال نسيم سليم، مدير تنفيذ مشروع تطوير منطقة ماسبيرو، إن العمل في مشروع تطوير مثلث ماسبيرو بدأ منذ عام 2019، لافتاً إلى أن الأولوية حاليا لدي القائميم على المشروع هي تدشين سكن بديل وتوفير مبانٍ لأهالي مثلث ماسبيرو.
وأوضح مدير تنفيذ تطوير منطقة ماسبيرو، خلال حوار خاص لـ “صدى البلد”، أن منطقة الإسكان البديل بالمنطقة تضم 4 أبراج، أحدها إداري وآخر استثماري، واثنان للسكن البديل، وخلال 2021 سننتهي من التشطيبات وسيتم تسليم الوحدات السكنية.
وأكد أنه تم تدشين 936 وحدة كسكن بديل لأهالي مثلث ماسبيرو، مشددا على أن العمل يتواصل على مدى الـ 24 ساعة للانتهاء من بناء الأبراج، منوها إلى أن الدولة أوفت بوعودها للسكان.
وأشار إلى أن مساحة منطقة مثلث ماسبيرو تصل إلى 74 فدانا، موضحا أن مبنى الهيلتون والإذاعة والتلفزيون والخارجية ومبنى متحف المركبات والقنصلية ومسجد أبو العلا من الأماكن التي لن تتغير وستبقى كما هي.
وأوضح أن المساحة المتبقية للتطوير تصل إلى 40 فدانا ونستهدف إنشاء مجموعة من الأبراج عليها، منوها إلى أن الاستثمارات بالمشروع وصلت إلى 1.7 مليار جنيه.
وقال المهندس نسيم سليم، مدير عام موقع تطوير مثلث ماسبيرو، إنه جار العمل على مشروع آخر وهو "أبراج النيل ماسبيرو"، والمطلة على الكورنيش، وهي عبارة عن 3 أبراج، بارتفاع 30 دورا، وبعدد وحدات يتخطى 500 وحدة، إلى جانب مشروع إنشاء برج فندقي، وبرج سكني إداري، مطل على شارع الجلاء، مؤكداً أنه من اشتراطات امتلاك وحدة جديدة بالسكن البديل، وجود عقد ملكية للسكن القديم بالمنطقة، ويتم من خلال العقد تحديد المساحة الجديدة التي يستحقها المواطن.
مشروع عمارات السلام
وكشف المهندس عبد الرؤوف الغيطي، رئيس جهاز مدينة العبور، عن آخر تطورات وحدات السكن البديل للعشوائيات، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ حوالى 80% من مشروع عمارات السلام الجاري تنفيذها كبديل لسكان المناطق العشوائية «غير الآمنة»، وذلك في إطار التكليفات الرئاسية، منوها إلى أن المشروع يضم 134 عمارة مقسمة إلى: 4171 وحدة سكنية، و475 وحدة إدارية، و426 وحدة تجارية، وتتراوح مساحات الوحدات من «95م2 : 120م2» كاملة التشطيب والمرافق، كما يشمل المشروع عِدة مبانٍ خدمية، وذلك بتكلفة إجمالية 1.4 مليار جنيه، وبنسبة إنجاز متقدمة.
وأكد رئيس جهاز العبور، فى تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن المنطقة بالكامل كانت عبارة عن مقلب للقمامة واستطاع جهاز مدينة العبور إلى تحويل هذا المقلب إلى وحدات سكنية على أعلى مستوى وسيتم تسليمها قريباً وتسكينها للمواطنين، موضحاً أنه جار العمل بمشروع «الغلق الآمن لمقلب السلام»، حفاظًا على صحة المواطنين والحد من ظاهرة التلوث البيئي والقضاء عليها، حيث يتم تغطية كامل مساحة المقلب برمال نظيفة وضبط الميول الخاصة به وصب المقلب وتدبيشه وبعدها سيتم غرس مواسير لاستخراج غاز الميثان، وربطه على محطة لتوليد الكهرباء، مشيرًا إلى أن التكلُفة الإجمالية لمشروع الغلق تقدر بنحو 55 مليون جنيه.
وأوضح الغيطي أن المشروع يشمل مدرسة تعليم أساسي سعة 66 فصلاً، ومدرسة الطفولة السعيدة سعة 33 فصلاً، ومركزًا طبيًا، ومخبزين، وجار تسليم المدرسة للجهات المختصة لبدء تشغيلها.
وقال إنه تم تنفيذ المرافق والطرق والغاز وتوصيل المياه واللاند سكيب بحيث يستطيع الساكن المعيشة بشكل جيد من أول يوم، كما وفر جهاز مدينة العبور بعض الوحدات الإدارية والتجارية فى المنطقة والتى تصل إلى 426 وحدة تجارية و475 وحدة إدارية، منوهاً إلى أنه من المتوقع أن يتراوح سعر المتر التجارى بين 156 ألفا و90 ألفا للمتر.
