الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قطيعة دامت لــ37 سنة

تفاصيل مثيرة حول أسرار عودة عم الرئيس السوري لبلده

رفعت الأسد
رفعت الأسد

قالت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، إن الحكومة السورية سمحت أخيرًا لعم الرئيس السوري بشار الأسد  بالعودة إلى دمشق بعد سبعة وثلاثين عامًا من الحياة في المنفى، ذاكرة عودة العم - نائب الرئيس السابق- بدون المال لا تشكل تهديدًا.

بعد سبعة وثلاثين عامًا من المنفى بين باريس ولندن وماربيا في إسبانيا ، قام رفعت الأسد بالعودة إلى دمشق يوم الخميس الماضي، بعدما نفاه أخوه  حافظ الأسد عام 1984 لأنه أراد أن ينتزع السلطة منه. 

وتأتي عودة من شرع في الثورة ضد بشار بعد فترة وجيزة من عام 2011 بعد شهر من تأكيد القضاء الفرنسي حكمه بالسجن ضده لمدة أربع سنوات بتهمة الاحتيال في حق التراث بفرنسا ، بما يقدر بنحو 90 مليون يورو. 

أدين نائب الرئيس السوري السابق بتهمة غسل الأموال واختلاس الأموال العامة السورية بين عامي 1996 و 2016، وتمت مصادرة جميع ممتلكاته في فرنسا وإسبانيا.

 

وحول ملابسات عودته قال تقرير صحيفة لوفيجارو الفرنسية ، إن عودة رفعت الأسد إلى بلاده تمت بفضل خدمات قدمها للمخابرات الفرنسية.

وحول تلك الخدمات، توضح الصحيفة في تقرير مفصل أن "رفعت أدى دورا في نسج علاقة من نوع مختلف مع المخابرات الفرنسية منذ العام 1982، استمرت لنحو 40 عاما".

كذلك، تضيف الصحيفة: "قدم الأسد خدمة كبيرة إلى مدير المخابرات الفرنسية في العام 1982، والتي كان لها دور كبير في الكشف عن شبكة صبري البنا، التي نفذت عمليات تفجير في فرنسا".

وتستذكر الصحيفة الوسام الذي منحه الرئيس الفرنسي الأسبق فرانسوا ميتران لرفعت، وتقول إن ذلك كان بسبب تلك الخدمات التي قدمها للمخابرات الفرنسية.

وتنوه الصحيفة إلى أنه و"حتى تاريخ إعداد هذا التقرير، لم تتكشف بعد خفايا الصفقة التي أسفرت عن خروج رفعت من الأراضي الفرنسية ووصوله إلى سوريا، تجنبا لسجنه في فرنسا".

وفي ذلك السياق أعادت الصحيفة التذكير بما نشرته صحيفة "الوطن" السورية التي قالت إن الرئيس بشار الأسد ومنعا لسجن رفعت في فرنسا، "ترفع عما فعله وقاله رفعت الأسد وسمح له بالعودة إلى البلاد مثله مثل أي مواطن سوري آخر ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي".

وقالت الصحيفة: "دون مال ودون رجال، لم يعد (رفعت) يشكل أي تهديد فمنذ عام 2016، توقف رفعت عن مواقفه المعادية لبشار".

تشير "لوفيجارو" إلى أن قرار رفعت جاء بعد شهر من تأييد القضاء الفرنسي حكمه بالسجن لمدة أربع سنوات في قضية جمع أصول بالاحتيال تقدر قيمتها بنحو 90 مليون يورو.

وتنقل عن محاميه إيلي حاتم أن رفعت "عاد مفلسا إلى سوريا"، وأن عودته "تمت دون مفاوضات مع السلطات السورية".

وتنقل الصحيفة عن حاتم أن سومر الأسد عاد مع والده رفعت "الذي لم يقطع الجسور أبدا مع ماهر الأسد الشقيق الأكثر نفوذا لبشار"، وبحسب سومر، فإن رفعت، لم ير ابن أخيه (الرئيس السوري) بشار بعد، وتذكر الصحيفة أن رفعت ومنذ 7 أكتوبر الجاري "يقيم في دمشق، بعد غياب دام نحو 37 عاما، عن البلاد".