الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لإتاحته أمام السياح..

السعودية ترمم "درب زبيدة" التاريخي وتؤهل السوق الأثري بقرية "لينة"

السعودية
السعودية

تسعى المملكة العربية السعودية إلى العمل على إعادة تأهيل وترميم أماكنها السياحية والتاريخية من أجل عرضها أمام الزوار حيث تقوم السعودية بـ ترميم "درب زبيدة" التاريخي وتأهيل السوق الأثري بقرية "لينة"، حيث أعلن الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية المهندس محمد الشعلان عن خطة لإعادة ترمیم درب زبيدة التاريخي وتأهيله بشكل كامل وفتحه للسياح والزوار بشكل أكبر، بالإضافة إلى ترميم وتأهيل السوق الأثري وقصر الملك عبد العزيز الواقعين بقرية لينة 105 كلم جنوب محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية.

 

السعودية ترمم "درب زبيدة" التاريخي وتأهل السوق الأثري بقرية "لينة"


كما أكد الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، علي إقامة مهرجان لهذا العام خلال الشهرين المقبلين بمدينة لينة التاريخية، بالإضافة إلى السنوات المقبلة أيضاً، سواء في لينة بمنطقة الحدود الشمالية، أو تربة بمنطقة حائل، أو قبة بمنطقة القصيم، بحكم أن هذه الثلاثة أماكن الأساسية بالمحمية ،وكذلك التوسع في جميع المناطق.

 

الجدير بالذكر أن درب زبيدة يمثل قيمة تاريخية كبيرة بوصفه طريقًا للحجاج والتجارة في عصور الإسلام القديمة، الممتد من مدينة الكوفة في العراق مروراً بشمال المملكة بمحاذاة محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية - وهي أولى المحافظات السعودية التي تقع على هذا الطريق - وصولاً إلى مكة المكرمة.

 

وتنتشر على طوله العديد من المواقع والمنشآت الأثرية من الآبار والبرك، فيما يعد السوق الأثري بلينة من المعالم التاريخية التي أسهمت في ازدهار المنطقة آنذاك وأنعشتها اقتصادياً وأُنشىء عام 1352هـ، ويشتمل على عشرات المحلات، ويتبادل فيه تجار المنطقة وتجار نجد والعراق السلع بجميع أنواعها إلى وقت قريب، وتبقى أطلاله شاهداً على التاريخ.

 

وهو درب زبيدة الشهير "طريق الحج الكوفي" الممتد من مدينة الكوفة في العراق مروراً بشمال المملكة بمحاذاة محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية، استخدم منذ عقود لنقل حجاج بيت الله الحرام من العراق وبعض أجزاء منطقة الشام إلى الديار المقدسة.

 

ويشقّ هذا الدرب طريقه نحو الجنوب الغربي، عبر الصحراء إلى المدينة ومكة المكرمة، بطول يزيد على 1400 كلم، في أراضي المملكة، حيث يمر بخمس مناطق في المملكة هي: مناطق الحدود الشمالية، وحائل، والقصيم، والمدينة المنورة، مكة المكرمة، وأدرج الدرب ضمن مشاريع برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي تنفذه الهيئة،ضمن مبادراتها في برنامج التحوّل الوطني.

 

وبلغ درب زبيدة ذروة ازدهاره خلال الخلافة العباسية (132هـ - 656هـ / 750م - 1258م)، حيث كان من أهم طرق الحج والتجارة إبان تلك الحقبة، وينسب إلى السيدة "زبيدة" زوج الخليفة هارون الرشيد، التي أسهمت في عمارته.

 

ويوجد فيه 27 محطة رئيسة، ما بين كل محطة ومحطة نحو 50 كم، ومثلها محطات ثانوية، أو استراحة وهي استراحات تقام بين كل محطتين رئيستين، إضافة للمنازل والمرافق الأخرى المقامة على امتداد الطريق، كما وضعت علامات على الطريق لإرشاد الحجاج في ذلك الوقت ووُضعت برك لجمع الماء بطريقة ذكية جداً وفي أماكن مختارة بعناية فائقة وبمسافات مدروسة ليستفيد منها الحجاج للتزود بالماء.

 

وأهم محطات الدرب هي: بركة الظفيري، بركة العمياء، بركة الثليماء، بركة الجميماء، برك وآبار زبالا، بركة أم العصافير، برك الشيحيات، بركة حمد، بركة العشار،وغيرها.