الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول مقال للعميد.. طه حسين بين آلهة اليونان والأزهر| نوستالجيا

عميد الأدب العربي
عميد الأدب العربي طه حسين

مفارقات كثيرة عاشها عميد الأدب العربي طه حسين، بين أسماء الشيوخ والآراء الدينية وكتب الفقه أثناء الدراسة في الأزهر، حتى الدراسة الجامعية وما تضمنتها من أسماء الآلهة وكتب الفلسفة وما تضمنته من آراء تخالف الدين أحيانا.

 

كان الأديب الراحل طه حسين الذي يحل اليوم ذكرى وفاته الـ 52، درس في الأزهر منذ طفولته ونشأ على التربية الإسلامية، ووفقا لما ذكره في كتابه "مذكرات طه حسين" حين التحق بجامع الازهر للدراسة الدينية كانت أعوام الدراسة رتيبة وذات مناهج غير متطورة كذلك عانى من أساليب التدريس.

انتهت الأعوام الأربعة من 1902 حتى 1906 لم يستزد منها بالكثير من الثقافة التي كان ينشدها، حتى قرر استكمال الدراسة والالتحاق بالجامعة الأهلية في عام 1908 بعد تأسيسها، وكانت مرحلة مغايرة في حياته إذ درس موادا غير مألوفة ومنها التاريخ والجغرافيا والفلسفة واللغات.

 

أثرت هذه الدراسة على شخصيته جعلته أكثر جرأة في آرائه، وكان يحرص  طه حسين طوال الوقت على الاستفادة إما من خلال القراءة أو الكتابة، حتى قررت إحدى الصحف نشر أول مقال له عن المفارقات بين الأزهر والفلسفة.

 

وهذا المقال كان ذو تأثير واسع على حياته، وأخلص لحياته الجديدة التي عاشها بعد أن قرأ لنفسه أول مقال نشرته له الصحف، وكان هذا المقال مرضيا وكان يرغب في المزيد منه للنشر.

 

وجعل طه حسين مدير الجريدة حريصا على نشر المزيد من مقالاته، ولازم طه حسين مكتب مدير الصحيفة وكان حريصا على أن يسمعه من الأدب والشعر ما لم يسمع، تحدثا معا عن الأدب القديم والشعر والروايات حتى استأثر قلب طه.

 

وكان لطه حسين أستاذان يختصهما بحبه وإعجابه أولهما الشيخ سيد المرصفي الذي كان يذكره بأئمة البصرة والكوفة، والآخر وهو لطفي السيد كان يذكره بفلاسفة اليونان اللذين سمع اسمائهم في الأزهر، ودرس طه حسين الأساطير الأغريقية وقصص الآلهة ومنهم أوليمبوس.