الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جولة أوربية للعاهل الأردني| المناخ والإرهاب واللاجئين أبرز ملفات على الطاولة

الملك عبد الله الثاني
الملك عبد الله الثاني ورئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون

بدأ العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، جولة أوروبية، شملت النمسا وبولندا وألمانيا، منذ بداية الأسبوع الماضي، ووصل إلى المملكة المتحدة أمس للقاء رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ثم يشارك الأحد المقبل في مؤتمر قمة المناخ COP26، جلاسكو في اسكتلندا.

ويجرى الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، خلال زيارته، اجتماعات مع بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، وكبار المسؤولين، واجتماعات مع رئيس مجلس العموم البريطاني ورؤساء وأعضاء لجان بالبرلمان، ولقاء مع أعضاء مجموعة الأردن في البرلمان البريطاني، وعدد من المسؤولين البريطانيين وشخصيات برلمانية وأكاديمية وفكرية في المملكة المتحدة.

ومن المقرر أن يختتم  ملك الأردن، جولته الأوروبية، بلقاء مع قادة العالم في جلاسكو، اعتبارا من 31 أكتوبر لإجراء محادثات بشأن مؤتمر المناخ، والذي يشكل فرصة كبيرة أخيرة للتحكم مجددا بمجريات المناخ، وفقا لمنظمي مؤتمر الأطراف السادس والعشرين الذي تنظمه الأمم المتحدة.

جولة أوروبية

وفي هذا الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية الأردني، الدكتور خالد شنيكات، إن زيارة الملك عبد الثاني إلى أوروبا، شملت بولندا، والنمسا، وألمانيا، والمملكة المتحدة، ويمكن تقسيم الملفات التي تم بحثها خلال تلك الزيارة إلى قسمين، وهما جزء متعلق بالعلاقات الثنائية بين الاردن، والدول الأوروبية، أما القسم الثاني، فهو جزء يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية.

العلاقات الثنائية

وأضاف شنيكات خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الملفات المتعلقة بالعلاقات الثنائية شملت توقيع الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية والصحية، والزراعية والسياحية، بناء على هدف الأردن في زيادة قوة العلاقات بينها وبين الدول الأوروبية قوة ومتانة، وتشجيع التجارة الأردنية، من خلال الاتفاقيات التي تم توقيعها، وأيضا الترويج للسياحة الأردنية.

وأوضح أن الملف الأمني أيضا كان على رأس الموضوعات التي تم النقاش فيها بين ملك الأردن ورؤساء الدول الأوروبية، من خلال الاتفاق على تطوير قدرات الأجهزة الأمنية، مؤكدا أن تطوير العلاقات والتنسيق الدائم مع الأردن يساعد على استقرار المنطقة، خاصة لأن الأردن خلال 10 سنوات الماضية ظل مستقرا وسط منطقة ملتهبة بالصراعات في محيطه واستقراره أمر هام جدا.

وشدد على أن تطوير العلاقات الثنائية يصب في مصلحة الأردن لدفع عجلة الاقتصاد الأردني.

القضايا الإقليمية

وأضاف أن القضايا الدولية والإقليمي، من المهم جدا التنسيق فيها، خاصة الأزمة السورية، وأيضا الأوضاع في اليمن والعراق، مؤكدا أن الأردن يرى ضرورة الالتزام بالحل السياسي في تلك البلاد بعيدا عن المواجهات، بجانب إعادة تقديم تلك الدول مرة أخرى للمجتمع الدولي.

أما في التعامل مع الإرهاب، أكد أستاذ العلوم السياسية الأردني، أن بلاده ترى أنه يجب مواجهة الأرهاب بالقوة ومن خلال المواجهة الفكرية الشاملة وتصحيح المفاهيم عن الإسلام.

ملف اللاجئين

وعن ملف اللاجئين، قال: "إن الأردن من أكبر الدول التي تستقبل اللاجئين السوريين، حيث يوجد حوالي مليون و300 ألف لاجئ سوري، وهذا عبئ كبير على الدولة الأردنية، وشكل ضغطا على البنى التحتية التعليمية والصحية، والدول الأوروبية تعي ذلك خاصة ألمانيا وبريطانيا، وبالتالي زادت ألمانيا من حصة المساعدات المقدمة".

واختتم قائلا: "إن الملف الأخير الذي سيتم التنسيق والتباحث فيه هو مشكلة تغير المناخ التي تضرب العالم، وتحظى باهتمام دولي، ولا بد من إحداث توازن وإيجاد مقاربة بين الحفاظ على الإمدادات الغذائية واستمرارها، والحفاظ على البيئة من التغيرات المناخية الكبيرة والتي ظهرت في الفيضانات والأعاصير وحرائق الغابات التي ضربت دول العالم".