الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هذا ما حدث بمختبر ووهان الصيني قبيل انتشار وباء كورونا | تفاصيل

هذا ما حدث بمختبر
هذا ما حدث بمختبر ووهان الصيني قبيل انتشار وباء كورونا

قالت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية إن تقريراً جديداً للاستخبارات الأمريكية يلقي الأضواء مجدداً على نظرية حادث في مختبر ”ووهان“، وما إذا كانت الصين مسؤولة عن تفشي وباء ”كورونا“ في العالم.

 

وأضافت الصحيفة ، في تقريرها الذي نشرته اليوم السبت: ”كشفت وكالة استخباراتية أمريكية للمرة الأولى كيف ولماذا تعتقد أن الفيروس الذي تسبب بوباء كورونا انتقل للمرة الأولى من الحيوانات إلى الإنسان، عبر حادث في معهد ووهان لعلم الفيروسات“.

ومضت تقول: ”وفقا للتقرير، يعتقد المحللون في الوكالة الاستخباراتية الأمريكية، التي لم يتم الكشف عنها، أن الطبيعة الخطرة للتجارب العلمية التي يتم إجراؤها في مختبر ”ووهان“، وعدم وجود احتياطات السلامة، تجعلها على الأرجح مصدر الوباء“.

 

وتابعت بقولها: ”رغم الانقسام المستمر بين وكالات الاستخبارات الأمريكية، فمن المرجح أن يؤدي إصدار التقرير إلى تأجيج الجدل الساخن حول ما إذا كانت الصين، وحتى الولايات المتحدة، التي مولت الأبحاث في مختبر ووهان، تتحمل مسؤولية الجائحة“.

 

وأردفت قائلة: ”يأتي هذا التقرير قبل أيام على الشهادة التي سيدلي بها أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، أمام الكونجرس، حيث من المتوقع أن يواجه أسئلة شاقة حول كيفية موافقته على منح 600 ألف جنيه إسترليني كمنحة تم استخدامها في مختبر ووهان لإجراء أبحاث محفوفة بالمخاطر“.

 

وكشف تقرير للمخابرات الأمريكية، رفعت عنه السرية، أن فيروس كورونا لم يطور كسلاح بيولوجي، مشيرا إلى أن المسؤولين الصينيين لم يعرفوا شيئا عن الفيروس قبل الإعلان عنه.

 

وحسب شبكة "CNN"، فإن التقرير الذي أصدره مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية أمس الجمعة، لأجهزة المخابرات ورفع عنه السرية بشأن منشأ كوفيد-19، أكد أن الفيروس ظهر بشكل محدود في نوفمبر من عام 2019.

 

كما جاء في التقرير أن المسؤولين الصينيين لم يعرفوا شيئا عن الوباء قبل الإعلان عنه.

 

وأشار إلى أن معهد ووهان لعلم الفيروسات أنشأ سابقا مجموعات من فيروسات كورونا الشبيهة بالسارس، لكن المعلومات المتوفرة لا تقدم نظرة ثاقبة حول ما إذا كان SARS Cov-2 قد تمت هندسته وراثيا بواسطة المعهد المذكور.

 

وأفاد التقرير، بأن فيروس كورونا لم يتم تطويره على الأرجح كسلاح بيولوجي، كما يظن بعض الأمريكيون.

 

وأوضح التقرير، أن 4 وكالات مخابرات أمريكية أفادت بأن الفيروس ربما انتقل في البداية من حيوان إلى إنسان، فيما رأت وكالة مخابرات خامسة أن العدوى البشرية الأولى قد تكون مرتبطة بمختبر.

 

ويخلص التقرير إلى أن "المجتمع العلمي العالمي لا يعرف بالضبط أين ومتى وكيف حدثت أول إصابة بشرية بفيروس كورونا".

 

ووفقا لـ"CNN"، لا يزال مجتمع الاستخبارات في طريق مسدود في البحث عن منشأ الوباء، ويعتقد أنه دون تعاون أفضل من بكين، فمن المرجح أن تظل "فجوات المعلومات المستمرة" حول أصل منشأ الوباء.

 

يذكر أن أولى حالات الإصابة البشرية بكوفيد-19 ظهرت في مدينة ووهان وسط الصين في ديسمبر 2019.

 

وتوجه الولايات المتحدة أصابع الاتهام للصين، غير مستبعدة انتشار فيروس "كورونا" المستجد بسبب حادث في مختبر علمي صيني.

 

بينما أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا في وقت سابق، خلصت فيه إلى أن استبعاد فرضية التسرب من مختبر، مشيرة إلى إمكانية انتقال الفيروس على الأرجح، إلى البشر من الخفافيش عبر حيوان وسيط.

 

وبدورها، تنفي الصين مزاعم الولايات المتحدة حول تسببها في ظهور فيروس كورونا، وأن ذلك ليس إلا "لعبة سياسية"، كما أنه يفتقر إلى المصداقية والصحة العلمية.

 

علق المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، ليو بينغيو، على التقرير الأمريكي بشأن أصول ومصدر فيروس كورونا المستجد، معتبرا أنه غير علمي وغير دقيق.

 

ونقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية تصريحات الدبلوماسي الصيني الذي قال إنه "بغض النظر عن عدد المرات التي يتم تحديث التقرير بشأن تقييم أصل فيروس كورونا المنشور من قبل الاستخبارات الأمريكية، فهو غير علمي تمامًا وسيقوض فقط البحث العلمي حول أصل ومصدر الفيروس الحقيقي وسيعمل على إضاعة البوصلة الحقيقية للجهود العالمية للعثور على مصدر الفيروس".

 

وأضاف بينغيو قائلا إن "الولايات المتحدة ترفض الرد على شكوك المجتمع الدولي بشأن المختبر البيولوجي العسكري الأمريكي في فورت ديتريك وأكثر من 200 قاعدة أجنبية للتجارب البيولوجية في محاولة لإخفاء الحقيقة وتجنب المسؤولية".

 

وفي شهر مايو أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن تعليمات لوكالات المخابرات الأمريكية بـ"مضاعفة" جهود التحقيق، ومنحها 90 يوما لإعداد التقرير.

 

وفي مارس، أصدرت منظمة الصحة العالمية النسخة الكاملة لتقرير أعدته مجموعة دولية من خبراء المنظمة في زيارة إلى ووهان الصينية - أول بؤرة للفيروس التاجي في العالم، وخلصوا إلى أن التسرب من المختبر كان "غير محتمل للغاية"، بينما ينتقل الفيروس على الأرجح إلى البشر من الخفافيش عبر حيوان وسيط.