الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صلة الرحم وفضلها وعقوبة قاطعها .. 7 فوائد عظيمة لفاعلها

صلة الرحم
صلة الرحم

صلة الرحم وفضلها وعقوبة قاطعها .. تعد صلة الرحم من مظاهر عناية الإسلام بتقوية أواصر الصِّلات داخل المجتمع، ونشر المحبة والسلام بين أفراده؛ حيث وجَّه الإسلامُ عنايةَ أتباعه إلى التَّواصُل والتَّقارب بشكلٍ خاص بين الأهل والأقارب.


إنَّ دائرةَ صلة الرحم قادرةٌ على الامتداد لتشمل المجتمع كله بطريقةٍ غير مباشرة، وكانت صلة الرحم إحدى أخلاق النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل مبعثه وتبليغه بالرسالة، وكانت من الأسباب التي ذكرتها له السيدة خديجة رضي الله عنها؛ لتطمئنه وتهدِّئَ من رَوْعِه بعد نزول الوحي عليه، فقالت له: «كَلَّا، أَبْشِرْ، فَوَاللهِ لَا يُخْزِيكَ اللهُ أَبَدًا، فَوَاللهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الكَلَّ، وَتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الحَقِّ» متفقٌ عليه.
 

أجر صلة الرحم
- تحقيق الصلة مع الله- تعالى- في الدنيا والآخرة؛ فالرّحم معلّقة بالعرش، بدليل ما روى عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله خلق الخلق، حتى إذا فَرَغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة؛ قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب؛ قال: فهو لك؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: اقرأوا إن شئتم: «فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم»، رواه البخارى.
- تحقيق محبة الله تعالى ومحبة الناس.
- بسط في الرزق وزيادة البركة في العمر وتعمير البيت.
- إكرام الفرد بالميتة الحسنة وإبعاد الميتة السيّئة عنه.
- دخول الجنة مع أول الداخلين.

- كثرة النعم ودفع النقم عن الإنسان.

-تقوّي مشاعر الأخوّة والودّ والمحبّة والتكاتف.

- بناء المجتمعات المتكاتفة والمتماسكة.

فوائد صلة الأرحام

-غفران الذنوب والمعاصي صلة الرحم سبب لمغفرة الذنوب وتهوين الحساب على المسلم، فقد ورد في الحديث: «أنَّ رجلًا أتَى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّي أصَبتُ ذنبًا عظيمًا فَهَل لي مِن تَوبةٍ؟ قالَ هل لَكَ مِن أمٍّ؟ قالَ: لا، قالَ: هل لَكَ من خالةٍ؟ قالَ: نعَم، قالَ: فبِرَّها».

 

- تحصيل البركة صلة الرحم تقترن البركة في عمر الإنسان، وتكون البركة بتوفيق المسلم لعمل الخير في الحياة الدنيا، فتكون حياته مليئة بالإنجازات على الرغم من قصر عمره، ويبقى أثر صلة الأرحام بعد الموت، ويكون بالذكر الطيب، والذرية الصالحة التي تدعوا لواصل رحمه بعد موته، والصدقة الجارية، والعلم النافع، عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ».

 

-الوقاية من ميتة السوء صلة الرحم تقي الإنسان من ميتة السوء، وتحميه من المكروه، فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَن سرَّه أنْ يُمَدَّ له في عُمُرِه، ويُوَسَّعَ له في رِزقِه، ويُدفَعَ عنه مِيتةُ السُّوءِ، فلْيَتَّقِ اللهَ ولْيَصِلْ رَحِمَه».

 

- الفوز برضوان الله تعالى صلة الرحم سبب لرضا الله عن العيد ولدخول الجنة يوم القيامة، فعن أبي أيوب -رضي الله عنه- أن أعرابياً عرض لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو في أحد أسفاره، فسأله عن عملٍ يُقربه من الجنة، ويُباعده عن النار، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «تعبدُ اللهَ ولا تشركُ به شيئًا، وتقيمُ الصلاةَ، وتُؤتي الزكاةَ، وتَصِلُ الرَّحمَ».

 

- دليل على الإيمان تعتبر صلة الرحم من أهم الدلائل على إيمان الإنسان بالله تعالى واليوم الآخر، فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ».

 

- جلب صلة الله ومعونته صلة الرحم من الأمور التي تترتّب عليها صلة الله ومعونته لعبده المسلم، فقد رُوي عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: «إنَّ اللَّهَ خَلَقَ الخَلْقَ، حتَّى إذا فَرَغَ مِن خَلْقِهِ، قالتِ الرَّحِمُ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: نَعَمْ، أما تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ؟ قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَهو لَكِ، قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: «فَهلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا في الأرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ».

 

-دليل طاعة الله تُعد صلة الرحم من أنواع الطاعات التي أمر الله -تعالى- بها، وقد أثنى الله تعالى في كتابه العزيز على الواصلين لأرحامهم، قال الله تعالى: «وَالَّذينَ يَصِلونَ ما أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يوصَلَ وَيَخشَونَ رَبَّهُم وَيَخافونَ سوءَ الحِسابِ» ثم قال -تعالى- على ذلك: «أُولـئِكَ لَهُم عُقبَى الدّارِ جَنّاتُ عَدنٍ يَدخُلونَها».

 

الفوائد المجتمعية لصلة الرحم

 لصلة الرحم العديد من الفوائد التي تعود على المجتمع، وعلى الفرد في حياته الدنيوية، ومن هذه الفوائد:

- سببٌ لرفعة المتواصلين وعزّتهم؛ فبتواصلهم يرتفع شأنهم بين الناس، ويعلو قدرهم.

-الزيادة في مال الإنسان، واتساع رزقه، وكثرة الخير لديه. 

-ظهور أثر البركة على عمل الإنسان وسعيه، وحصول نتائجها في ماله. 

-النهوض بالأسرة المسلمة، وتمكينها من التصدي للأمراض الاجتماعية والسلوكية التي تنتشر في المجتمع، والوقاية منها.

- تكاتف الناس وإعانتهم لبعضهم البعض، والسعي في نصرة المظلوم وأخذ حقه من الظالم.

- كثرة الخيرات في أرجاء المجتمع المسلم، وانتشار روح المحبة والألفة بين الناس.

 

صلة الرحم تتم بطرق متعددة منها:

1- تبادل الزيارات.

2- مشاركة الأفراح والأحزان.

3- ردّ الأذى والسوء عنهم.

4-تفقّد أحوالهم.

5- إصلاح ذات بينهم عند وقوع المشاحنات والخصامات والبغضاء.

6- احترام الكبير والعطف على الصغير.

7- مساعدتهم ماديًّا ومعنويًّا.

8- تبادل الهدايا معهم.

8- عيادة المرضى منهم.

10- حضور جنازاتهم والصلاة عليهم.

 

حكم صلة الرحم

عدّ الإسلام صلة الرحم بالواجبة وحرّم القطيعة وجعلها من الكبائر التي تُدخل صاحبها النار، بل وصل الأمر إلى أنَّ من وصل رحمه وصله الله ومن قطع رحمه قطعه الله؛ فلا يجوز أن يقطع الشخص رحمه لأنهم قطعوه بل الأجر الأعظم عند صلة من يقطع.

 

عقوبة قطع الرحم

- عدم قبول الله تعالى عمل الفرد؛ حيث إنّ الله تعالى لا يرفع له عمله.

- إغلاق أبواب السماء أمام قاطع الرحم.

- عدم نزول الرحمة على قومٍ فيهم قاطعٌ للرحم.

- تعجيل العقوبة لقاطع الرحم في الدّنيا قبل الآخرة.

 

كيف تطيل صلة الرحم العمر

أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن آيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية دعت إلى صلة الرحم، ورغبت فيها أعظم الترغيب، وكان الترغيب دينيًا ودنيويًا.

 

وأوضح «عثمان»، خلال فتوى مسجلة له، أن المراد بالرحم: الأقرباء في طرفي الرجل والمرأة من ناحية الأب والأم، ومعنى صلة الرحم: الإحسان إلى الأقارب في القول والفعل، ويدخل في ذلك زيارتهم، وتفقد أحوالهم، والسؤال عنهم، ومساعدة المحتاج منهم، والسعي في مصالحهم.

 

وأشار مدير الفتوى، إلى أن صلة الأرحام فضائل، منها: أنها من الإيمان: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت» رواه البخاري.

 

ونوه بأن هذه الأمور الثلاثة «إكرام الضيف وصـلة الرحـم والكلمة الطيبة» تحقق التعاون والمحبـة بين الناس، وقد ربطها الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالإيمان فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يقطع رحمه، وصلة الرحم علامة على الإيمان.


وأكد أن صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، وَيُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ».

وأشار إلى أن صلة الرحم سبب لصلة الله تعالى وإكرامه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ لَهَا لِسَانٌ طَلْقٌ ذَلِقٌ، تَقُولُ: مَنْ وَصَلَنِي وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ".

 

ولفت إلى أن صلة الرحم من أسباب دخول الجنة، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَبِي أَوَفَى، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ، فَجِئْتُ فِي النَّاسِ أَنْظُرُ، فَلَمَّا تَبَيَّنْتُ وَجْهَهُ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ. قَالَ: فَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَكَلَّمُ بِهِ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ».

 

أحاديث صلة الرحم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنَّ اللَّهَ خَلَقَ الخَلْقَ، حتَّى إذا فَرَغَ مِن خَلْقِهِ، قالتِ الرَّحِمُ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: نَعَمْ، أما تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ؟ قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَهو لَكِ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: "فَهلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا في الأرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ».

 

 قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «قالَ اللَّهُ: أَنا الرَّحمنُ وَهيَ الرَّحمُ، شَقَقتُ لَها اسمًا منَ اسمي، من وصلَها وصلتُهُ، ومن قطعَها بتتُّهُ»

 

 قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعَرْشِ تَقُولُ مَن وصَلَنِي وصَلَهُ اللَّهُ، ومَن قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ»، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ اللَّهَ يوصِيكم بِأُمَّهَاتِكُمْ ثُمَّ يوصِيكم بِأُمَّهَاتِكُمْ ثُمَّ يوصِيكم بِآبَائِكُمْ ثُمَّ يوصِيكم بِالْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ».

 

 قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :«أرحامكم أرحامكم». قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَصِلَ أَبَاهُ فِي قَبْرِهِ فَلْيَصِلْ إِخْوَانَ أَبِيهِ بَعْدَهُ».

 

 أحاديث تحث على صلة الرحم 

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ».

 

 قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ».

 قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، وأَنْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ».

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «ليسَ الواصِلُ بالمُكافِئِ، ولَكِنِ الواصِلُ الذي إذا قُطِعَتْ رَحِمُهُ وصَلَها».

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إنَّ الصَّدقةَ على المسْكينِ صدقةٌ وعلى ذي الرَّحمِ اثنتانِ صدَقةٌ وصِلةٌ»، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : «من اتقى ربه ووصل رحمه نُسِىءَ في أجله وَثَرى ماله وأَحَبَّه أهلُهُ»، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ الصَّدَقَةَ وَصِلَةَ الرَّحِمِ يَزِيدُ اللَّهُ بِهِمَا فِي الْعُمْرِ وَيَدْفَعُ بِهِمَا مَيْتَةَ السُّوءِ».

 

قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ عَلَى ذِي الرَّحِمِ الْكَاشِحِ»، قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «أفضَلُ الْفَضَائِلِ أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ، وَتَصْفَحَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ».

 

 أحاديث عن عاقبة قطيعة الرحم 

 قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ أعمالَ بني آدمَ تُعْرَضُ علَى اللهِ تعالى عَشِيَّةَ كُلِّ خميسٍ ليْلَةَ الجمعَةِ، فلا يُقْبَلُ عملُ قاطِعِ رحِمِ»، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ».

 

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ما مِن ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ لصاحبِه العقوبةَ في الدُّنيا مع ما يَدَّخرُ لهُ في الآخرةِ من البَغي وقطيعةِ الرَّحمِ»، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «لَا تنزلُ الرَّحْمَةَ عَلَى قومٍ فِيهِمْ قَاطِعُ رحِم».

 

 آيات قرآنية عن صلة الرحم 

قال تعالى: «وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ»، قال تعالى: «وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ».

قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ».

 

قال تعالى: «وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۙ أُولَٰئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ»

 

 قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ».

 

 قال -تعالى-: «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ»