تركن بصمة خالدة ، حفرن أسمائهن فى تاريخ النضال النسوي، و ناضلن من أجل الحصول على حقوقهن السياسية كاملة، قاسمهن المشترك الكفاح من أجل التحرر من هيمنة الرجل وقيود التقاليد، هن سيدات مصر، استطعن وبجدارة أن يكن لهن تمثيلا داخل مجلس النواب، وأولهن راوية عطية من خلال منح المرأة حق الترشح في الإنتخابات بالدستور الجديد سنة 1956.
نشأتها
ولدت راوية شمس الدين عطية في 19 أبريل 1926م بمحافظة الجيزة، نشأت في عائلة لها نشاط سياسي، ودخلت مدرسة الأميرة فوزية الثانوية، شاركت في المظاهرات ضد الاحتلال الإنجليزي عام 1931م، وكان دورها قياديًا بين زملائها.

ماجستير في الصحافة
حصلت على ليسانس كلية التربية من جامعة القاهرة عام 1947م، ثم دبلوم في التعليم والفلسفة 1949م، وماجستير في الصحافة 1951م، ودبلوم في الدراسات الإسلامية، عملت بالتدريس لمدة 15عامًا وعملت في الصحافة فترة قصيرة، وتدربت على يد الكاتبين مصطفى وعلى أمين، ثم مع موسى صبري، وحسن شاهين.

أول سيدة فى البرلمان المصري
صدر دستور 1956م وأتاح للمرأة حق الترشح لمجلس الأمة، ونجحت في الانتخابات البرلمانية 1957م عن محافظة القاهرة، وحصلت على 110807 صوت وأصبحت عضوًا في البرلمان، إلا أنها خسرت في تجديد عضويتها للبرلمان 1959م، فانضمت عطية للحزب الوطني الديمقراطي، ورشحت نفسها مرة أخرى لعضوية مجلس الشعب في انتخابات 1984م لتنجح فى دخول البرلمان المصري للمرة الثانية.

رتبة نقيب
تقلدت رتبة نقيب عام 1956م في وحدة كوماندوز نسائية في الجيش لتصبح أول امرأة تتقلد لرتبة عسكرية في الجيش، حيث لعبت دورًا حيويًا في حرب السويس( العدوان الثلاثي) عندما دربت 4000 امرأة على الإسعافات الأولية والتمريض، واستقبلت الجرحى من الجنود والضباط لتضميد جراحهم في نكسة 1967م، وقال الرئيس جمال عبد الناصر عنها فى جمع من رجال الإعلام ، لقد آمنت بكفاح المرأة المصرية من كفاح السيدة راوية عطية، وترأست جمعية أسر الشهداء والمحاربين أثناء حرب 6 أكتوبر 1973م ولهذا أطلق عليها اسم "أم الشهداء المقاتلين"، حصلت على نوط الجيش الثالث لحرب أكتوبر، ودرع القوات المسلحة ودرع الجيش الثالث.

وفاتها
واختيرت راوية عطية الأم المثالية لعام 1967م، كما حصلت على نوط الواجب من الطبقة الأولى من أنور السادات، وتولت منصب رئيس المجلس القومي للأسرة والسكان 1993م، و وفاتها المنية فى 9 مايو 1997م، عن عمر يناهز الـ 71 عاما.
