الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دعاء صلاة الاستسقاء كامل مكتوب .. أدعية نزول الغيث من السماء

دعاء صلاة الاستسقاء
دعاء صلاة الاستسقاء

دعاء صلاة الاستسقاء كامل مكتوب .. يستحب الإكثار من دعاء صلاة الاستسقاء  كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، لما صلى صلاة الاستسقاء خطب الناس وذكرهم ورفع يديه ودعا النبي -صلى الله عليه وسلم- دعاء صلاة الاستسقاء وقال: «اللهم أسقنا غيثاً مغيثا هنيئاً مريئاً غدقاً مجللاً طبقاً عاماً نافعاً غير ضار عاجلاً غير آجل تحيي به البلاد وتسقي به العباد.. » إلى آخر دعواته الكثيرة عليه الصلاة والسلام.

 

دعاء صلاة الاستسقاء

 صفة دعاء الاستسقاء  «اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا»، روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أنس بن مالك، أن رجلًا دخل المسجد يوم جمعة من باب كان نحو دار القضاء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائمٌ يخطب، فاستقبَل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قائمًا، ثم قال: يا رسول الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادعُ الله يُغِثْنا، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ثم قال: «اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا…» الحديث.

 

«اللهم اسقِنا، اللهم اسقِنا، اللهم اسقِنا»، روى الإمام البخاري في صحيحه من حديث شريك بن عبدالله بن أبي نمرٍ، أنه سمع أنس بن مالك يذكر أن رجلًا دخل يوم الجمعة من باب كان وجاه المنبر ورسولُ الله صلى الله عليه وسلم قائمٌ يخطب، فاستقبَل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قائمًا، فقال: يا رسول الله، هلكتِ المواشي، وانقطعت السبل، فادعُ الله يُغيثُنا، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، فقال: «اللهم اسقِنا، اللهم اسقِنا، اللهم اسقِنا..» الحديث.

 

«اللهم اسقنا غيثًا مُغيثًا، مريئًا مَريعًا، نافعًا غير ضار، عاجلًا غير آجل»، روى الإمام أبو داود في سننه من حديث جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا في الاستسقاء فقال: «اللهم اسقِنا غيثًا مغيثًا، مَريئًا مريعًا، نافعًا غير ضارٍّ، عاجلًا غير آجل»، قال: فأطبقت عليهم السماء.

 

قوله: (غيثًا): الغيث: المطر، قوله: (مغيثًا): أي معينًا، من الإغاثة بمعنى الإعانة، وقيل: أي مشبعًا، وقيل: منقذًا من الشدة، وقيل: المحيي بإذن الله تعالى، قوله: (مريئًا): أي هنيئًا صالحًا خاليًا عن كل ما ينغصه؛ كهدم أو غرق، (محمود العاقبة)، ومعنى قوله: (مريعًا): أي مخصبًا ناجعًا، ويروى: مُربعًا: أي منبتًا للربيع، ويروى: مرتعًا: أي ينبت الله فيه ما ترتع فيه المواشي، قال الخطابي: مريعًا يروى على وجهين، بالياء والباء، فمن رواه بالياء جعله من المراعة، يقال: أمرع المكان: إذا أخصب، ومَن رواه مربعًا، كان معناه منبتًا للربيع.

 

«اللهم اسقِنا غيثًا مريئًا مريعًا طبقًا عاجلًا غير رَائِثٍ، نافعًا غير ضارٍّ»، روى الإمام ابن ماجه في سننه من حديث شرحبيل بن السمط أنه قال لكعب: يا كعب بن مرة، حدِّثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واحذر، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، استسقِ اللهَ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فقال: «اللهم اسقِنا غيثًا مريئًا، مريعًا طبقًا، عاجلاً غيرَ رائثٍ، نافعًا غير ضارٍّ…».

 

ومعنى قوله: «طبقًا»: أي مالئًا للأرض، مغطيًا لها.

 

«اللهم اسقِنا غيثًا مغيثًا، مريعًا مريئًا، طبقًا غدقًا، عاجلًا غير رائث، نافعًا غير ضار»، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث كعب بن مرة السلمي قال: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، يقول، وجاءه رجل فقال: استسقِ اللهَ لمضر، قال: فقال: «إنك لجريءٌ، ألِمُضَرَ؟» قال: يا رسول الله، استنصرت الله عز وجل فنصرك، ودعوت الله عز وجل فأجابك، قال: فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، يقول: «اللهم اسقنا غيثًا مُغيثًا، مريعًا مريئًا، طبقًا غدَقًا، عاجلاً غيرَ رائثٍ، نافعًا غيرَ ضار…».

 

ومعنى قوله: «غدَقًا»: أي مطرًا كِبار قطره، ومعنى قوله: «غير رائث»: أي غير بطيء.

 

«اللهم اسقِ عبادَك وبهائمك، وانشُرْ رحمتَك، وأحيِ بلدَك الميت»؛ روى الإمام أبو داود في سننه من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقى قال: «اللهم اسقِ عبادَك وبهائمك، وانشُرْ رحمتك، وأحيِ بلدَك الميتَ».

 

- أخرج الشافعي في كتابه الأم من حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استسقى، قال: «اللهم اسقِنا غيثًا مغيثًا، هنيئًا مريئًا، مريعًا غدَقًا، مجلِّلاً عامًّا، طبقًا سحًّا دائمًا، اللهم اسقِنا الغيث، ولا تجعَلْنا من القانطين، اللهم إن بالعباد والبلاد والبهائم والخَلْق من اللأواءِ والجَهد والضنك ما لا نشكو إلا إليك، اللهم أنبِتْ لنا الزرع، وأدِرَّ لنا الضرع، واسقِنا من بركات السماء، وأنبِتْ لنا من بركات الأرض، اللهم ارفع عنا الجَهدَ والجوع والعُرْيَ، واكشف عنا مِن البلاء ما لا يكشفه غيرُك، اللهم إنا نستغفِرُك إنك كنتَ غفارًا؛ فأرسلِ السماءَ علينا مِدرارًا»، قال الإمام الشافعي - رحمه الله -: وأحبُّ أن يدعوَ الإمام بهذا.

 

معنى قوله: (مجلِّلاً): أي عامًّا، يجلل الأرض؛ أي: يعُمُّها، ومعنى (سحًّا): السحُّ هو شديد الوَقْع على الأرض، ومعنى (اللأواء): شدة المجاعة، ومعنى (مِدرارًا) بكسر الميم: والمِدرار الكثيرُ الدرِّ والقَطْر المتوالي.

 

«الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيثَ، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغًا إلى حينٍ»؛ روى الإمام أبو داود في سننه من حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: شكا الناسُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى، ووعَد الناس يومًا يخرجون فيه، قالت عائشة: فخرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجبُ الشمس، فقعد على المنبر، فكبَّر صلى الله عليه وسلم، وحمد الله عز وجل، ثم قال: «إنكم شكوتم جدب دياركم، واستئخار المطر عن إبَّان زمانه عنكم، وقد أمركم اللهُ عز وجل أن تَدْعوه، ووعدكم أن يستجيب لكم، ثم قال: الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين، لا إله إلا الله يفعل ما يريد، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيثَ، واجعل ما أنزلتَ لنا قوة وبلاغًا إلى حين…»..

 

دعاء صلاة الاستسقاء كامل مكتوب

 اللهمّ اسقنا غيثًا مُغيثًا مَريئًا نافعًا غير ضار، عاجلًا غير آجل. اللهمّ اسقِ عِبادك وبهائِمك، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت.

 -اللهمَّ أغثنا اللهمَّ أغثنا اللهمَّ أغثنا. 

-اللهم جللنا سحابا كثيفا، قصيفا دلوقا، ضحوكا تمطرنا منه رذاذ، قطقطا، سجلا، ياذا الجلال والاكرام.

- اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريعا غدقا مجللا عاما، طبقا سحا، دائما. اللهم اسقنا الغيث، ولا تجعلنا من القانطين.

-اللهم أنبت لنا الزرع وأدر لنا الضرع، واسقنا من بركات السماء وأنبت لنا من بركات الأرض.

 

كيفية صلاة الاستسقاء

طريقة صلاة الاستسقاء سهلة حيث يتوجب على الإمام والمصلين الوضوء والتطهر قبل التوجه إلى الصلاة، كما يسنّ التعطر وتقليم الأظافر والتخلص من رائحة الفم الكريهة، والتوجه إلى الصلاة تائبين ومتضرعين وخاشعين لله تعالى، ويدعو الإمام لأداء الصلاة من دون أذان أو إقامة.

- صلاة الاستسقاء ركعتان كصلاة العيد، يكبّر في الركعة الأولى سبع تكبيرات، ويقرأ بعدها فاتحة القرآن ثم سورة الأعلى، أمّا في الركعة الثانية فيكبر خمس تكبيرات، ويقرأ سورة الغاشية جهراً بعد الفاتحة، وبعدها يخطب في جموع المصلين خطبة واحدة يبتدئها بالتكبير. 

أما الخطبة فعلى الإمام أو الخطيب أن يكثر فيها من الاستغفار لله تعالى وطلب التوبة، وتوضيح أسباب حبس المطر عن العباد من فعل للفواحش، والمعاصي، وانتشار الظلم بين الناس، والابتعاد عن أداء الطاعات وصلة الرحم وما أمر به الله تعالى، ووعظ المصلين للتوبة إلى الله تعالى، وثم يرفع يديه نحو السماء للدعاء بأدعية الاستسقاء جهراً وهو متوجه نحو القبلة وبعدها بدأ بالدعاء سراً، وفي حال نزول المطر فعلى المسلمين شكر الله تعالى على ما أنعم عليهم، أما في حال استمرار انحباس المطر فيعودوا ويصلوا صلاة الاستسقاء إلى أن ينزل الله تعالى عليهم المطر.

 

كيفية أداء صلاة الاستسقاء عند الفقهاء

 اتفق جميع العلماء القائلين بمشروعية صلاة الاستسقاء على أنّها تؤدّى ركعتان، إلّا أنّهم اختلفوا في صفة أدائها، وذهبوا في ذلك إلى رأيين اثنين، بيانهما كالآتي:

 الرأي الأول: أنّ صلاة الاستسقاء تؤدّى على ذات الصفة التي تؤدّى بها صلاة العيد، فيكبّر الإمام في الركعة الأولى منها سبع تكبيراتٍ، وفي الركعة الثانية خمس تكبيراتٍ، وهذا قول الشافعية، والحنابلة، وسعيد بن المسيب، وعمر بن عبد العزيز، واستدلوا لقولهم بحديث عبد الله بن عباس عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حين قال: «خرجَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ للاستسقاء مُتبذِّلاً مُتواضعاً وصلَّى رَكْعتينِ كما كانَ يصلِّي في العيدِ».

الرأي الثاني: أنّ صلاة الاستسقاء تصلّى ركعتين، كهيئة ركعتي النافلة ومطلق التطوّع، وهذا قول المالكية، والأوزاعي، وأبو ثور، وإسحاق، واستدلوا لقولهم بما ورد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فيما رواه عنه عبد الله بن زيد، حين قال: «أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استسقى فصلَّى ركعتينِ» ففي هذا الحديث ونحوه لم يذكر الرواة التكبيرات في صلاة الاستسقاء، ممّا يدلّ على أنّها كصلاة النفل والتطوع. 

 

واتفقت جميع المذاهب على أنّ صلاة الاستسقاء تؤدّى جهريةً كسائر الصلوات التي تُشرع فيها الخطب؛ لأنّ الناس إنّما اجتمعوا لها ليسمعوا، وللإمام أن يقرأ فيها ما شاء له من القرآن الكريم، إلّا أنّ الأولى والأفضل أن يقرأ بما يقرأ في صلاة العيد، فيقرأ فيها سورتي ق ونوح، أو الأعلى والغاشية، أو الأعلى والشمس، ولا تفسد صلاة الاستسقاء بحذف التكبيرات، أو الإنقاص منها، أو الزيادة عليها، ولو ترك الإمام بعض التكبيرات فلا يسجد لذلك سجود السهو.
 

السور التي تقرأ في صلاة الاستسقاء

أمَّا ما يقرأ المسلم في الرَّكعة الأُولى والثَّانية في صلاة الاستسقاء فقد تعدَّدت آراء الفقهاء في ذلك على النَّحو الآتي:

عند الشّافعية: يقرأ الإمام في الرَّكعة الأُولى سورة «ق»، وفي الثَّانية سورة «القمر».

 عند المالكيَّة: يقرأ الإمام في الرَّكعة الأُولى سورة «الأعلى» وسورة «الشَّمس» في الثَّانية.

 عند الحنابلة وبعض الحنفيَّة: يقرأ الإمام في صلاة الاستسقاء كما يقرأ في صلاة العيد، وهي سورة «الأعلى» في الرَّكعة الأُولى، وسورة «الغاشية» في الرَّكعة الثَّانية.

 ويرى بعض الفقهاء استحباب قراءة سورة «نوح»؛ لأنَّها تناسب حال صلاة الاستسقاء، ويُصلِّي المسلمون هذه الصَّلاة دون الحاجة لأخذ إذن الإمام أو الحاكم، وهذا عند الإمام أبي حنيفة؛ لأنَّها بمثابة دعاء والدُّعاء لا يحتاج لإذنٍ، وخالفه في ذلك الشَّّافعيَّة وبعض الحنابلة.

 

متى تصلي صلاة الاستسقاء

وقت صلاة الاستسقاء اختلف علماء المسلمين في تحديد الوقت التي تصلى فيه صلاة الاستسقاء، وانقسموا إلى ثلاثة آراء:

1- وقت صلاة الاستسقاء يكون في نفس وقت صلاة العيد، لأنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- صلى صلاة الاستسقاء في جموع المسلمين في نفس وقت صلاة العيد. 

2-وقت صلاة الاستسقاء من وقت صلاة العيد حتى الانتهاء من صلاة العصر. 

3-وقت صلاة الاستسقاء لا يقيد بوقت معين، وهذا ما رجحه الإمام الشافعي، ويستطيع جموع المسلمين أداء صلاة الاستسقاء في أي وقت ماعدا الأوقات المكروه فيها الصلاة ، ويكون ذلك باختيار الوقت الذي لا يكون فيه المسلمون منشغلين بأعمالهم كي يتمكنوا كافةً من القدوم لأداء صلاة الاستسقاء، ويستحبّ أداؤها بعد واحدة من الصلوات التي يجتمع فيها المسلمون، وعادةً ما يتمّ الإعلان عن موعد صلاة الاستسقاء قبل موعدها المحدد بأيام.