الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البنتاجون يحذف آلاف الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بحرب أفغانستان.. ماذا تخفي أمريكا؟

الجيش الأمريكي
الجيش الأمريكي

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الثلاثاء، صحة التقارير المتعلقة بحذفها المتعمد لأكثر من 140 ألف مشهد مصور من الحرب التي قادها الجيش الأميركي في أفغانستان.

ووفقا لـ سكاي نيوز، جرى حذف المشاهد من قاعدة بياناتها المعدة للعرض، وهي أكثر من 120 ألف صورة، وقرابة 17 ألف مقطع فيديو، كان قد تم التقاطها وتجهيزها وعرضها للصحافة والجمهور العام، طوال فترة حرب أمريكا في أفغانستان.

ودفعت هذه الخطوة المراقبين للتساؤل عن الأسباب التي دفعت أعضاء الأجهزة الاستخبارية وأمناء سر المعلومات داخل الوزارة الأميركية للإقدام على الحذف.

وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون، إن العمل على أرشفة الصور والمواد المرئية التي التقطها الجيش الأميركي أثناء حرب أفغانستان بدأ منذ شهور، وذلك مع انطلاق الخطوات الفعلية لعملية الانسحاب الأميركي من أفغانستان، خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين، فيما كان يلزم أكثر من 15 أسبوعاً لإتمام المهمة.

ما السبب؟

 

أكد السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع، جون كيربي، أن هذه الأرشفة كانت في سبيل ضبط عملية الإجلاء التي نفذها الجيش الأميركي لعشرات الآلاف من الأفغان المتعاونين مع الجيش الأميركي خلال تلك الشهور، وعدم خلق منصة واضحة ومعلومات موثقة عن الأفراد والعائلات والجهات التي ساهمت وتعاونت مع القوات الأميركية في أفغانستان، مما قد يعرض آلاف الأفغان إلى خطر الانتقام من قوات حركة طالبان.

والمعلومات التي توفرها الجهات الأميركية تقول إن الحذف مؤقت فحسب، وأن عملية إتاحة المشاهدة للجمهور العام ستكون متوفرة خلال فترة قادمة.

وبالرغم من عدم ورود أية أنباء عن استهداف مقاتلي حركة طالبان لأية جهات أو أشخاص كانوا متعاونين سابقاً مع أمريكا أو قوى التحالف الدولي في أفغانستان طوال العقدين الماضيين، ومع إصدار الحركة لعفو عام عن المقاتلين والمتعاونين السابقين مع الجيوش الأجنبية في البلاد، تسري مخاوف شديدة من إمكانية أن تكون السلوكيات الحالية للحركة مؤقتة، إلى أن تتمكن من السيطرة الأمنية والسياسية المُطلقة من البلاد.