الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مبروك عطية: العنف داخل الأسرة نتيجة الخطاب الديني المهجور

الدكتور مبروك عطية
الدكتور مبروك عطية

قال الدكتور مبروك عطية العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع سوهاج سابقاً، إن مسألة العنف داخل العائلة، نتيجة الخطاب الديني المهجور، من قبل المؤسسات الدينية، مشيراً إلى دراسته "نفي الكون في القرآن الكريم"، يحتاجها الناس والأئمة.

ما كان تعادل 80 حرمة

ولفت خلال حديثه ببرنامج يحدث في مصر على شاشة "ام بي سي مصر"، إلى أن السابقين تكلموا عن الحرام حرمة عليكم أمهاتكم الميتة والدم، قائلاً: "ربنا نفى بعض الأمور بـ كان، وهي تساوي 80 من الحرام، يقول تعالى :"وما كان لمؤمن أن يقتل" تشوف حلمة ودنك ومتشفش واحد يقتل واحد متعمداً أبداً.

واستشهد أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر بقوله تعالى "ما كان ربك نسيا" فالله تعالى لا ينسى ولا يوجد أي نسبة للنسيان حاشاه، الدليل من البخاري بأن الحرام درجات ومنه ما يجعل الإنسان في الدرك الاسفل من النار لما في الصَّحيحَين عن ابن مسعودٍ - رضِي الله عنْه - قال: سألتُ رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: أيُّ الذنب أعظم؟ قال: «أن تَجعل له ندًّا وهو خلقك»، قلتُ: ثمَّ أي؟ قال: «أن تقتُل ولدك خشية أن يطعم معك»، قلت: ثمَّ أي؟ قال: «أن تزْنِيَ بِحليلة جارك».

التمثيل بالجثة أمر تأباه الشريعة 

أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر الشريف، أن جريمة فصل رأس شاب بالإسماعيلية والتمثيل بجثته أمر تأباه الشريعة الإسلامية وتستنكره مهما كان الدافع وراءه، مشيراً إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف أمام الكعبة وقال لإن تهدم لبنة لبنة أهون عند الله من أن يراق دم مسلم.

وقال الأطرش في تصريحات لـ "صدى البلد":" إن سفك الدماء أمر عظيم عند الله عزوجل ولا يجوز تبريره بأي مبرر كان، فهناك جهات مسؤولة عن إعادة الحقوق لأهلها، وإلا لصارت الدنيا غابة يستباح فيها القتل وإراقة الدماء بمزاعم واهية"، مؤكداً:" ما فعله المجرم بفصل رأس صاحبه أمر تأباه الشريعة وينهى عنه الإسلام وهو قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد يجب أن يواجه بأقصى عقوبة يعرفها القانون حتى لا تتكرر".

واستشهد رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تكشف حرمة سفك دماء المسلمين، يقول تعالى: "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"، وقول النبي صلى الله عليه وسلم :" لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق".