الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد حصول مي التلسماني على أعلى وسام في فرنسا.. تاريخ جوقة الشرف من بونابرت حتى الآن

وسام الفنون والآداب
وسام الفنون والآداب الفرنسي

كرمت الحكومة الفرنسية الكاتبة المصرية مي التلمساني بحصولها على وسام الفنون والآداب الفرنسي برتبة فارس، لتنضم إلى عدد كبير من الفنانين والمشاهير الذين تم تكريمهم بالوسام نفسه.

ولكن ماذا يعني الحصول على هذا الوسام وهل من المعتاد ان يحصل عليه غير الفرنسيين ؟

جوقة الشرف

فرنسا لديها مفهوم عالمي للثقافة، منذ تدشين جائزة وتكريم جوقة الشرف ولا يقتصر منحه على فنان فرنسي فقط ليصبح مؤهلا لأن يصبح فارسا ثقافيا فرنسيا.

ويرصد «صدى البلد» تاريخ الوسام، الذي تم إنشاؤه في عام 1957 من خلال نظام مفتوحا لجميع الأشخاص الذين تميزوا في مجال الإبداع الفني أو الادبي أو للمساهمة التي قدموها في انتشار الفنون والآداب في فرنسا والعالم.


وترجع بداية تاريخه عندما أعاد نابليون بونابرت نظام الشرف في عام 1802 ، بعد سنوات قليلة فقط من إلغاء فرنسا الملكية والأرستقراطية، وكان هناك الكثير من التعليقات المتعلقة بالمساواة عندما قرر القنصل نابليون ، الذي لم يكن إمبراطورًا بعد ، إنشاء جائزة (Légion d'honneur) باعتبارها عودة إلى الألقاب الأرستقراطية والتمييز الطبقي الذي ألغته الثورة؟

يُقال إن نابليون قد رد على هذه التعليقات: "بهذه الحلي ، تقود الرجال وفي النهاية ، النساء" وبالفعل تم تعيين أول امرأة في الفيلق عام 1852.

ويعد وسام "جوقة الشرف" هو وسام ملكي كان يتم الحصول عليه سبقا بأمر ملكي، ويعد أعلى الاوسمة الفرنسية سواء العسكرية أو المدنية، وتم الإبقاء عليها من أن أسسها نابليون حتة الآن مع تغييرها قليلا، ومعترف بها من قبل جميع الحكومات والأنظمة الفرنسية اللاحقة.

ويمنح الوسام كأعلى تكريم من قبل الدولة الفرنسية، وينقسم إلى 5 رتب هى (فارس – ضابط – قائد – قائد عظيم – الصليب الأكبر)، ‎ويحصل على التكريم الفرنسى سنويًا 2600 شخصًا، من بينهم أجانب ولكن لا يتخطى عددهم سنويًا 320 شخصا، ويتم سحب الوسام حال تمت الإدانة الجنائية، أو أى فعل يمكن أن يكون مشين يضر بمصالح فرنسا.

وكانت قد كتبت مي التلمساني عبر حسابها بموقع التواصل الإجتماعي: "خبر سعيد النهاردة حصولي على وسام الفنون والآداب الفرنسي برتبة فارس وصلتني رسالة وزيرة الثقافة الفرنسية عن طريق سفير فرنسا بالقاهرة منذ دقائق".

وعبرت عن سعادتها بالتكريم، خاصة أن والدها عبد القادر التلمساني خاض رحلة شاقة لدراسة السينما في فرنسا في معهد الايديك الشهير، ثم في السوربون منذ عام 1948 حتى عام 1953، وتشجيعها على دراسة الأدب لفرنسي بالجامعة.