EN 
تواجه الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف، دعوى قضائية لدى النيابة العامة العسكرية في بيروت، بتهمة "الخيانة والتجسس"، بعدما ظهرت في لقاء مع قناة إسرائيلية، حيث ادعى عددا من الأشخاص من بينهم ثلاثة أسرى لبنانيين محررين من السجون الإسرائيلية وإعلاميان، لدى النيابة العسكرية، ضد معلوف بتهمة التعامل مع العدو.
إتهامات معلوف وردها المثير
ويتهم المدعون الإعلامية ماريا معلوف، بـ"الاتصال والتعامل مع العدو الإسرائيلي، والخيانة والتجسس والتحريض، ودس الدسائس لدى دولة أجنبية، ولدى العدو، والنيل من هيبة الدولة ومكانتها، وإضعاف الشعور القومي، والاعتداء على أمن الدولة الخارجي ودعوة العدو لقتل اللبنانيين".
من جانبها علقت معلوف، التي تقيم في الولايات المتحدة، على تلك الدعوى بالقول، إنها تثبت أنها "على حق وبأن مستقبلنا أفضل بنشر مفهوم السلام"، معتبرة أن إسرائيل "أثبتت أنها لم تعد عدوا للبنان، والاتفاقات الإبراهيمية أهم حدث لمصلحة منطقتنا، ومن يحتل لبنان هي إيران عبر حزب الله"،
معلوف تهاجم حزب الله
هاجمت ماريا معلوف، خلال المقابلة التي أجراها الصحفي الإسرائيلي «روعي كايس»، على قناة "كان" الرسمية، "حزب الله" اللبناني، معتبرة أنه يسيطر على لبنان وحكومته، وأن الأزمة الأخيرة مع السعودية هي دليل على أن الحزب وصل إلى مرحلة إبعاد لبنان عن محيطه العربي، وقام باختطافه وأرجع البلاد إلى الوراء، إلى ما قبل العصر الحجري.
وأضافت: «نصرالله قاتل، حيث قتل أطفال اليمن وسوريا والمواطنين في مرفأ بيروت»، مشددة على أنها هربت من لبنان بسبب التهديدات لها، كاشفة النقاب عن أنها تخطط لزيارة إسرائيل، مؤكدة أن لديها حلم بزيارة كنيسة بيت لحم والمسجد الأقصى.
وكشفت معلوف عن مواجهتها لأمين الحزب، بقولها: «واجهت الأمين العام للحزب حسن نصرالله، وقلت له أنت مجرم وقاتل، وقتلت أطفال سوريا واليمن، وأنت مسؤول عن أرواح الذي قتلوا في انفجار مرفأ بيروت».
معلوف: تركت لبنان تحت تهديد السلاح
وأعترفت معلوف، بأنها تركت لبنان "تحت تهديد السلاح"، مضيفة: "سلاحي هو القلم ويبدو أن القلم أقوى من الرصاص"، معربة عن سعادتها لأنها تجري وللمرة الأولى مقابلة مع الإعلام الإسرائيلي، مشددة على أن هذا لا يعني الـ«عمالة»، بل هو انفتاح، ودليل على أن إسرائيل ليست عدوا، وأن اتفاقيات «إبراهام» ستصل إلى لبنان، وسأعود يومها إلى لبنان بعد أن تكون إسرائيل داعما أساسيا للاقتصاد اللبناني، عقب التخلص من سلاح حزب الله".
وعن إمكانية زيارتها لإسرائيل، قالت معلوف: "زيارة إسرائيل محبذة لدي، ومن لا يتمنى زيارة كنيسة بيت لحم والمسجد الأقصى".
معلوف تثير الجدل بإعادة نشر المقابلة
بدورها قامت ماريا معلوف، بإعادة نشر المقابلة عبر حسابها على "تويتر"، إضافة إلى إعادة نشر تغريدات باللغة العبرية، تمدحها على إجراء المقابلة، وهو ما أثار جدلا واسعا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين وصف بعضهم معلوف بـ"العملية المتصهينة"، ودعوا الأمن العام اللبناني إلى التحرك.
فيما أعاد آخرون تذكيرها بمواقفها السابقة، ونشروا مقابلة أجريت قبل سنوات مع معلوف، كانت قالت فيها: "إسرائيل عدو لكل لبناني، إذا نحن ضد المقاومة هذا لا يعني أن إسرائيل صديقة وأننا عملاء".
النيابة العسكرية توجه لها تهمة الخيانة العظمى
وجهت النيابة العامة العسكرية، في بيروت، تهما بـ"الخيانة العظمى والتجسس" للإعلامية ماريا معلوف، عقب ظهورها في لقاء مع قناة إسرائيلية.
ويتهم المدعون معلوف، بـ"الاتصال والتعامل مع العدو الإسرائيلي والخيانة والتجسس والتحريض ودس الدسائس لدى دولة أجنبية، ولدى العدو، والنيل من هيبة الدولة ومكانتها وإضعاف الشعور القومي والاعتداء على أمن الدولة الخارجي ودعوة العدو لقتل اللبنانيين".
