الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أيام آبي أحمد الأخيرة| تحرك القوى العالمية لاحتواء الصراع في إثيوبيا

إثيوبيا
إثيوبيا

يزداد الوضع تأزما في إثيوبيا بعد إعلان جبهة تحرير التيجراي الاتحاد مع جيش قبيلة الأورومو واتجاهه للاستيلاء على العاصمة أديس أبابا.

من جانبه، أعلن آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، ودعا المواطنين في أديس أبابا إلى الاستعداد وحمل السلاح وتنظيم أنفسهم لمواجهة الهجوم المحتمل من قبل جبهة تحرير التيجراي والأورومو.

وقد أكد قائد جيش تحرير أورومو، جال مورو، أن قواته اقتربت من العاصمة وتتحضر لشن هجوم آخر، متوقعًا أن تنتهي الحرب في وقت قريب جدًا.

وقال جال مورو عبر تصريحات صحفية، إن المقاتلين الموالين للحكومة بدأوا بالانشقاق وإن المتمردين أصبحوا قريبين للغاية من النصر.

وأضاف: "ما أنا متأكد منه هو أن الأمر سينتهي قريبا جدا"، مشيرا إلى هجوم جديد يعد له الجيش.

ولفت إلى أن حكومة آبي أحمد تحاول كسب الوقت فقط، في محاولة منها لإثارة حرب أهلية في البلاد ولهذا تدعو الشعب للقتال.

ومع كل هذه التطورات أتت ردود الفعل الدولية بالغة القلق من عدم الاستقرار منطقة القرن الأفريقي والحر الأهلية الإثيوبية، مما دعا دول ومنظمات العالم إلى إعلان مواقفها الداعمة لوقف إطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات في أسرع وقت.

وفيما يلي يعرض "صدى البلد" أهم التحركات والتصريحات العالمية بشأن الوضع في إثيوبيا.

الأمم المتحدة

قالت منظمة الأمم المتحدة، أمس الاثنين، إن الصراع في إثيوبيا ستكون تداعياته وخيمة، وسيؤدى إلى تفاقم أزمات المنطقة، وفقا لخبر عاجل بثته قناة "العربية".

كما أكدت أن الصراع في إثيوبيا يمكن أن يتسبب في كارثة إنسانية، حيث كشفت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أن احتمال انزلاق إثيوبيا لحرب أهلية وارد جدا وسيؤثر على استقرار المنطقة، مشيرة إلى أن كل أطراف النزاع في إثيوبيا ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

الاتحاد الأفريقي

من جانبه، صرح كل من الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة، أنه لا توجد فرصة كبيرة لإنهاء القتال في إثيوبيا، في حين حذرت الأمم المتحدة من أن خطر انزلاق إثيوبيا في حرب أهلية واسعة النطاق حقيقي للغاية.

وقدم كل من مبعوث الاتحاد الأفريقي للقرن الأفريقي، الرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانغو، ومنسقة الشئون السياسية بالأمم المتحدة، روزماري ديكارلو، إحاطة لمجلس الأمن الدولي.

وقال مبعوث الاتحاد الأفريقي، إنه بحلول نهاية الأسبوع نأمل في التوصل إلى برنامج يوضح كيف يمكنهم السماح بوصول المساعدات الإنسانية وانسحاب للقوات يرضي جميع الأطراف.

وأبلغ أوباسانغو مجلس الأمن، أن كل هؤلاء القادة هنا في أديس أبابا وفي الشمال يتفقون على نحو فردي بأن الخلافات بينهم سياسية وتتطلب حلا سياسيا من خلال الحوار.

لكن أوباسانغو أكد أن "الفرصة التي لدينا ضئيلة والوقت قصير".

الولايات المتحدة

أكد المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان، الاثنين، على قلق الولايات المتحدة البالغ من تصعيد الصراع وخطر العنف بين الطوائف في إثيوبيا، مشجعا جميع الأطراف على الانخراط في حوار بشأن وقف الأعمال العدائية.

وذكر بيان للخارجية الأمريكية، أن فيلتمان سافر إلى أديس أبابا خلال الفترة من 4 إلى 7 نوفمبر، والتقى برئيس الوزراء آبي أحمد علي، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ديميكي ميكونين حسن ووزير الدفاع أبراهام بيلاي ووزير المالية أحمد شايد.

وختم بيان الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين لمعالجة الأزمة في إثيوبيا، بما في ذلك من خلال العمل مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والشركاء والمؤسسات الأخرى ذات الصلة.

الاتحاد الأوروبي

وقد أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من ارتفاع وتيرة الأعمال القتالية في إثيوبيا، مشيرا إلى أن الوضع يهدد بتفتيت البلاد ، داعيا الأطراف المتصارعة لتنفيذ وقف إطلاق النار.

وجاء في إعلان صادر عن الممثل السامي للشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي بشأن الوضع في إثيوبيا أنه بعد عام واحد من القتال، تفاقم الصراع في شمال إثيوبيا واتسع نطاقه، مما تسبب في أزمة إنسانية مدمرة، وتقويض سلامة أراضي البلاد واستقرارها، والتأثير على المنطقة بأكملها.

وأكد الاتحاد الأوروبي مجددًا أنه لا يوجد حل عسكري، ودعا جميع أطراف النزاع إلى تنفيذ وقف إطلاق نار ذي مغزى بأثر فوري والمشاركة في مفاوضات سياسية دون شروط مسبقة، وإظهار المسؤولية والقيادة السياسية. 

ويكرر الاتحاد الأوروبي دعوته إلى الانسحاب الكامل والفوري للقوات الإريترية من الأراضي الإثيوبية.

كما أعرب عن دعم جهود الوساطة الإقليمية والاتحاد الأفريقي بقيادة الممثل الخاص أوباسانجو، ويثق في أنها ستحقق السلام. 

وأكد الاتحاد الأوروبي كذلك أهمية إطلاق حوار وطني شامل بقيادة إثيوبيا، في إطار الدستور الإثيوبي، من أجل تعزيز المصالحة.

الصين

وجه مندوب الصين بالأمم المتحدة تشانج جيون، الاثنين، رسالة هامة إلى حكومة آبي أحمد، تدعو لضبط النفس ووقف الأعمال العدائية في إثيوبيا، وبدء الحوار تجنبا لمزيد من التصعيد.

وأضاف: "ممارسة الضغوط على إثيوبيا ستصعب إمكانية التوصل لحل للأزمة".

الرحيل من إثيوبيا

وقد دعت العديد من دول العالم رعاياها إلى أخذ الحيطة والابتعاد عن التجمعات وترك إثيوبيا في أسرع وقت ممكن للحفاظ على سلامتهم وأمنهم، والتواصل مع سفارات بلادهم في حدوث أى مشكلة، ومن من هذه الدول مصر ولبنان وهولندا والولايات المتحدة والسعودية والعديد من دول العالم الأخرى.