حكم شراء أرض بالتهديد؟ ..داعية إسلامي يجيب

تلقى الشيخ أشرف الفيل الداعية الإسلامي سؤالاً من سيدة تسأل عن رجل قام بأخذ أرضها بالتهديد، حيث قام بتهديدها بقتل ابنها إذا لم تبيع له الأرض بسعر ضئيل جداً، فما حكم شراء أرض بالتهديد؟.

حكم شراء أرض بالتهديد

قال الشيخ أشرف الفيل الداعية الإسلامي إن هذا البيع فاسد، وشروط البيع هو الإيجاب والقبول، لذا هذا البيع يعد في الشرع باطلاً، ويعد هذا المال الذي أخذه الرجل من الأرض كأنه قام بسرقته او اغتصابه، وهذا يعد من أنواع الأكل الحرام، الذي أكله صاحبه وهو يعلم انه حرام.

وأضاف الفيل خلال برنامج "أسأل مع دعاء" المذاع على قناة النهار أن الفقهاء لا يجوزون الصلاة في الأرض المغصوبة، وكل من تعاون في شيء في هذه الأرض فقد أثم، لأنها ارض مغتصبة.

ما حكم الدين في بناء حجرة علي أرض لا يمتكلها أحد؟

ردت لجنة الفتوى التابعة للأزهر الشريف : الأرض التى لا يعرف لها مالك تخضع عرفا وقانونا لملكية الدولة، وعليه فإن أراد السائل أن ينتفع بهذه الأرض فعليه أن يستخرج تصريحا من الجهات المختصة بهذا المكان.

من ناحية أخرى أكدت أمانة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا يصح لأحد من الناس اغتصاب أرض وبناء مسجد عليها، مستشهدة بقول الله تعالى:-"لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ".
 

وأوضحت الإفتاء، أنه يحرم صلاة الأفراد فى الأرض المغتصبة بالإجماع، وأن خلاف الفقهاء فى صحتها والثواب عليها.

حكم الاستيلاء على أرض موقوفة لمسجد

أكدت ‏لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، أنه لا يجوز لأي شخص أن يستولي على أرض موقوفة لمسجد، مشيرًا إلى أنها في حكم ملك الله عز وجل.

وأوضحت «البحوث الإسلامية» في إجابتها عن سؤال: «ما حكم الاستيلاء على أرض موقوفة لمسجد؟»، أن الأرض الموقوفة لمسجد بالوقف، قد انتقلت من ملك صاحبها إلى حكم ملك الله تعالى، مؤكدة أنه لا يجوز لأحد الاستيلاء عليها.

وأضافت أن ذلك تعد على حدود الله، ومن المُحرمات المُنكرات، ويجب على من يريد ذلك أن يتق الله عز وجل، ويتجنب هذا الأمر حتى لا يعرض نفسه لغضب الله وسخطه وعقابه.