الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عودة أرقام كورونا المرعبة.. كابوس جديد يؤرق دول أوروبا

عودة أرقام كورونا
عودة أرقام كورونا المرعبة.. كابوس جديد يؤرق دول أوروبا

تشهد دول أوروبا عودة أرقام كورونا المرعبة، مع إعادة فرض الحكومات لإجراءات الإغلاق، بعد الارتفاع الكبير في الإصابات بكوفيد-19، وسط تحذيرات لمنظمة الصحة العالمية من خطورة الوضع في القارة العجوز.

الوكالة الأوروبية المكلفة بالأمراض حذرت من أن الوضع الوبائي لفيروس كورونا يواصل تدهوره في الاتحاد الأوروبي وبات "مقلقا جدا" في 10 دول و"مقلقا" في 10 دول أخرى.

ويشير التقييم الأخير للأخطار الصادر عن المركز الأوروبي لمراقبة الأمراض، إلى وجود "ارتفاع سريع وكبير في الإصابات"، موضحا أنه رغم أن نسبة الوفيات ضعيفة إلا أنها ترتفع ببطء.

كابوس يؤرق دول أوروبا

تقول الوكالة الأوروبية إن "الإصابات وحالات الاستشفاء وعدد الوفيات يتوقع أن تزيد كلها في الأسبوعين المقبلين".

وبالنسبة للدول الأكثر عرضة لمخاطر ارتفاع إصابات كورونا، جاءت بلجيكا وبولندا وهولندا وبلغاريا وكرواتيا وجمهورية تشيكيا واستونيا واليونان والمجر وسلوفينيا ضمن الفئة الأكثر إثارة للقلق.

كما تم إدراج ألمانيا والنمسا والدنمارك وفنلندا وأيرلندا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورج ورومانيا وسلوفاكيا ضمن الفئة "المقلقة".

أما فرنسا والبرتغال وقبرص، فجاءت ضمن الدول المدرجة في فئة "القلق المعتدل"، بينما تم إدراج 4 دول في فئة "القلق المحدود، و"هي إيطاليا وإسبانيا والسويد ومالطا".

وتمثل أوروبا أكثر من نصف الإصابات بكورونا في متوسط 7 أيام على مستوى العالم ونحو نصف أحدث الوفيات، وهو أعلى مستوى منذ أبريل في العام الماضي عندما اجتاح الفيروس إيطاليا لأول مرة، وفقا لإحصائيات وكالة "رويترز".

وتأتي المخاوف الجديدة من عودة انتشار كورونا وسط تباطؤ حملات تطعيم ناجحة قبيل فصل الشتاء وموسم الإنفلونزا.

إغلاق جزئي في هولندا

وعلى خلفية القلق السائد في أوروبا، أعلن رئيس وزراء هولندا مارك روته، إغلاق جزئي في البلاد لمدة 3 أسابيع، يتوقف بموجبه عمل الحانات والمطاعم مبكرا، فيما تقام الفعاليات الرياضية بدون جمهور.

ويدخل الإغلاق حيز التنفيذ، مساء السبت،في محاولة لوقف زيادة حالات الإصابة بكوفيد -19 التي سجلت رقما قياسيا الخميس، وهو أول إجراء من هذا القبيل في أوروبا الغربية منذ فصل الصيف.

وبموجب القرار، تدعو هولندا المواطنين إلى العمل من المنزل قدر الإمكان، ولن يُسمح للجماهير بحضور الأحداث الرياضية في الأسابيع المقبلة، بما في ذلك مباريات كرة القدم، فيما ستبقى المدارس والمسارح ودور السينما مفتوحة.

الصحة العالمية تحذر من خطورة الوضع

أكدت منظمة الصحة العالمية أنه سيكون من الصعب عدم فرض قيود جديدة في الدول التي تشهد تصاعدا في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، كما يحدث في عدة دول في وسط وشرق أوروبا، ولو لفترة قصيرة.

وقال مدير الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية مايك ريان، في مؤتمر صحفي من جنيف "صراحة، تشهد بعض الدول وضعاً معقدا.. لذا سيعد من الصعب عدم فرض قيود عليها، ولو لفترة قصيرة؛ لتقليل تفشي الوباء".

وأشار المسؤول بمنظمة الصحة العالمية إلى أنه بالنسبة لدول أخرى لا تشهد وضعاً مزعجاً، سيعد من الضروري العودة لارتداء الكمامات وتفادي الأماكن المتكدسة والعمل من المنزل والحفاظ على إجراءات التباعد الإجتماعي.

وكشف ريان عن أن ما يلاحظ في أوروبا يعد نتاج رفع سريع لإجراءات الوقاية في ظل الوباء ومعدلات تطعيم غير كافية، مشددا على ضرورة تقييم الحكومات القرارات التي تتخذها وفقا لوضع الوباء.

وفي ذات السياق، قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جبريسيوس إن أوروبا شهدت الأسبوع الماضي ارتفاعا حادا في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا بلغ 2 مليون إصابة، لتسجل بذلك أكبر رقم لحالات الإصابة في أسبوع منذ بدء الجائحة، فيما سجلت الوفيات حوالي 27 ألف حالة وهو ما يزيد عن نصف عدد الوفيات التي سجلت عالميا الأسبوع الماضي.

وأضاف أن ما يحدث في أوروبا يذكر مجددا بأن اللقاح وحده لا يغنى عن باقي أدوات مواجهة الفيروس سواء غسل اليدين أو ارتداء الكمامات وغير ذلك من إجراءات الوقاية، وأن اللقاح يمكنه فقط الحد من دخول المستشفى أو الحد من خطورة الأعراض وحدتها والوفاة لكنه لا يمنع الانتشار.

وأوضح مدير الصحة العالمية أن استخدام مزيج من الأدوات المتاحة والتي باتت معروفة لمكافحة الفيروس هو ما يمكنه خفض عدد حالات الإصابة وإبقاء المجتمعات والاقتصادات مفتوحة.

وشدد أدهانوم على أن التلقيح وحده لن يكون مخرجا لأي بلد من الجائحة، كما أن المسألة لن تكون في عدد المحصنين ولكن بمن حصلوا على اللقاح.