EN
شنَّ يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هجومًا غير مسبوق على دولة قطر، واصفًا إياها بأفظع التوصيفات السياسية، حيث وصفها بأنها “ألمانيا النازية في عصرنا”
في تدوينة نشرها على منصة X، قال نتنياهو الابن: “قطر هي القوة الرئيسية وراء موجة معاداة السامية غير المسبوقة التي يشهدها العالم، والتي لم نر مثلها منذ ثلاثينيات وأربعينيات القرن العشرين. قطر هي ألمانيا النازية المعاصرة.”
وأضاف متوعدًا:“كل يهودي حول العالم في خطر محدق بسبب تشويه قطر المستمر لليهود والدولة اليهودية، والذي تغذيه مليارات الدولارات التي تضخها فيها.”
وبشأن القيادة القطرية، صوَّرها نتنياهو الابن بشخصيات نازية بارزة، حيث شبّه أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووالدته الشيخة موزة بنت ناصر المسند بـ"هتلر وغوبلز العصر الحديث"
نشر هذه التصريحات جاء في ظل تطورات ملف سياسي حساس يعرف إعلاميًا باسم "قضية قطر جيت"، والتي تتناول اتهامات لمسؤولين مقربين من مكتب رئيس الوزراء بالترويج لمصالح قطر في إسرائيل وفي الخارج، عبر تلقي مدفوعات، وتقديم دعم دعائي، وربما التأثير على أمن الدولة.
في هذا السياق، أدت التحقيقات إلى اعتقال عدد من مساعدي رئيس الوزراء، بينهم يوناتان أوريتش وإيلي فيلدشتاين، اللذين يُشتبه في اشتغالهما لحساب جهات قطرية أثناء عملهما في مكتب نتنياهو، بما في ذلك تهم تلقي رشوة، والتعامل مع عميل أجنبي، وتبييض أموال، والخيانة الأمنية
التحقيق الرسمي في هذه الملف يقوده جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والشرطة، بناء على توجيهات من نائبة المدعي العام، غالي بهاراف–ميارا، منذ فبراير 2025
وقد أثارت تصريحات يائير نتنياهو العاصفة ردود فعل محلية ودولية، حيث اعتبر منتقدوه أن الأسلوب يحتقر الخصوم ويُجسد تحريضًا سياسيًا مفرطًا، في حين دافع معلقون عن الحق في التعبير الشخصي، مؤكدين أن حرية الرأي لا تخلو من المسؤولية.
يُعد هذا الحدث جزءًا من سلسلة من التصريحات المثيرة للجدل التي أطلقها نتنياهو الابن ضد قادة دول، كان آخرها مهاجمته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون باستخدام لغة حادة، واتهامات بالاستعمار الجديد والتشبيه بهتلر لشخصيات عالمية أخرى
