الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف أبر والدي بعد وفاتهما؟.. عالم أزهري يوضح

كيف أبر والدي بعد
كيف أبر والدي بعد وفاتهما؟ ..عالم أزهري يوضح

قال الشيخ أحمد الصباغ من علماء الأزهر إن باب بر الوالدين حتى بعد وفاتهما ما يزال مفتوحا، حيث جاء رجل من بني سلمةَ لرسول الله فقال: يا رسول الله، هل بقي مِن برِّ أبويَّ شيءٌ أبَرُّهما به بعد موتهما؟ فقال: "نعم، الصلاةُ عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذُ عهدِهما من بعدهما، وصلةُ الرحم التي لا تُوصَلُ إلا بهما، وإكرامُ صديقِهما" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا الحديث لمن كان يبر والديه في حياتهما، ولمن لم يكن يبرهما.

أي يجب على الشخص حتى بعد ممات والديه أن يدعو لهما ويستغفر لهما وينفذ الوصايا الخاصة به، ويبر الشخص أصدقاء والديهما، وذلك من أعلى أنواع البر وخاصة الصالحين منهم.
 

بر الوالدين بعد الوفاة

 

قال الشيخ أحمد ممدوح، أحد علماء الأزهر الشريف، إن قضية البر لا تنتهي بانتهاء حياة الأب والأم، معقبا: "بر الآباء والأمهات أثناء حياتهم فرض على المسلم".

وأضاف "الشيخ أحمد ممدوح" خلال حواره ببرنامج "بنت البلد" المذاع على قناة "صدى البلد2" تقديم الإعلامية "نشوى مصطفى"،: "الإنسان البار الحقيقي هو البار بوالديه أثناء حياتهم وبعد مماتهم"، مردفا: "الصدقة فضل كبير لمن ينفقها لوجه الله عز وجل".


وأشار إلى أن الفقر بعد البخل مباشرة، والغنى بعد الجود مباشرة، مؤكدا أن "البعض يغفل عن فضل الصدقة وإخراج المال، وإذا أراد الإنسان أن يحقق الله له ما يريد أو ضاق عليه أمر فى حياته فعليه أن يتصدق، حيث إن الصدقة مفتاح لفك الضيق والكرب".

 

وأوضح: "التجارة مع الله تجارة رابحة وليس بها أي خسارة"، لافتا إلى أن: "أي تجارة في الدنيا معرضة للخسارة والربح إلا التجارة مع الله، فيها مكاسب كثيرة ومضاعفة".

 

هل يجوز الدعاء للوالدين في السجود

 

رد أن المعروف أن الدعاء للوالدين لا بأس به، وهو من برهما، قال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ: الدعاء في الصلاة لا بأس به، سواء كان لنفسه، أو لوالديه، أو لغيرهما، بل هو مشروع؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء) أخرجه مسلم في صحيحه، وقال عليه الصلاة والسلام: (أما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم) خرجه مسلم أيضًا، وفي الصحيحين عن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم لما علمه التشهد قال: (ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه، فيدعو)، وفي رواية: (ثم ليتخير بعد من المسألة ما شاء)، والمراد بذلك قبل أن يسلم، فإذا دعا في سجوده، أو في آخر الصلاة لنفسه، أو لوالديه، أو المسلمين فلا بأس؛ لعموم هذه الأحاديث، وغيرها. 

 

دعاء بين السجدتين

 

دعاء بين السجدتين  في الصلاة ، ورد فيه أنه كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يدعو الله تعالى بالجبر بين السجدتين في الصلاة، ويردد سبع كلمات هي: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي»، مستشهدًا بما ورد في سنن الترمذي بسند صحيح: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي