الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أطول غياب منذ تولي عرش بريطانيا.. ماذا أصاب الملكة إليزابيث الثانية؟

الملكة إليزابيث الثانية
الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا

أزمة صحية جديدة غابت بسببها الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا عن الظهور العام، إثر إصابتها بالتواء في ظهرها منعها من حضور قداس ذكرى قتلى المحاربين، الذي كان من المفترض أن تحضره اليوم.

وقال قصر باكنجهام في بيان اليوم إن الملكة لن تحضر "مراسم إحياء يوم الذكرى"، بسبب إصابتها بالتواء في الظهر، مضيفًا أن الملكة تشعر "بخيبة أمل لأن المراسم ستفوتها".

ولو حضرت الملكة، البالغة من العمر 95 عاما، هذا الاحتفال لكان ذلك أول حضور بشخصها لمناسبة عامة، منذ تلقيها نصيحة بالراحة بعد ليلة قضتها في المستشفى الشهر الماضي، وقد فاقم تغيبها عن احتفال يوم الذكرى  المخاوف على صحتها، بعد غيابها عن المناسبات العامة لأطول فترة منذ توليها العرش.

وحسب قناة "الحرة"، قال مصدر في القصر إن التواء ظهر الملكة، لا علاقة له بالتعب غير المحدد الذي تسبب في دخولها المستشفى، ثم نصيحة طبيبها لها بالراحة. وأضاف أن ذلك مصادفة مؤسفة بشكل لا يصدق".

وفاتت الملكة، وهي أقدم ملوك العالم وأكثرهم جلوسا على العرش، مناسبات مثل مؤتمر تغير المناخ (كوب 26)، ومهرجان لتذكر قتلى الحروب مساء السبت، منذ دخولها المستشفى لإجراء "فحوص أولية". وقال المصدر إن الملكة تأمل في مواصلة جدول ارتباطاتها الرسمية الخفيفة المقرر للأسبوع المقبل.

وفي أكتوبر الماضي، أثار دخول الملكة إليزابيث الثانية إلى المستشفى تساؤلات حول حالتها الصحية، خاصة أن برنامج عملها الرسمي كان مثقلا في الفترة الأخيرة.

ولم يعلن قصر باكنجهام رسميا عن إدخال الملكة إلى المستشفى، إلا بعدما كشفت صحيفة "ذا صن" هذه المعلومات. وبرر بقاءها في المستشفى "بضرورة خضوعها لفحوص أولية، بعد أن فرضت عليها استراحة".

وقال الصحفي في "بي بي سي" المكلف متابعة العائلة المالكة، نيكولاس ويتشل، إن "قصر باكنجهام لم يعطنا صورة كاملة ومعقولة لما كان يجري، ووسائل الإعلام دفعت إلى الاعتقاد أن الملكة كانت تستريح في قلعة وندسور بينما كانت تنقل إلى مستشفى في وسط لندن". وأضاف أن "المشكلة هي أنه في غياب المعلومات الموثوقة تنتشر الشائعات والمعلومات المضللة".

وبعد سبعين عاما من اعتلائها عرش بريطانيا، كانت الملكة إليزابيث تظهر بصحة جيدة في الأماكن العامة. وقد شاركت سابقا بشكل شبه يومي في مناسبات رسمية، بينما لم يعلن إلا نادرا عن إدخالها المستشفى. وتعود المرة الأخيرة لدخولها مستشفى إلى 2013، بسبب التهاب في المعدة والأمعاء.

وحضرت الملكة، في أكتوبر الماضي، حفل استقبال في قلعة وندسور بالقرب من لندن، حضره رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورجل الأعمال بيل جيتس. وصافحتهما بلا قفازات، وتحدثت إلى المدعوين وقوفا وبلا كمامة. وكانت قد تلقت اللقاح المضاد لكورونا.

والملكة إليزابيث الثانية هي صاحبة الرقم القياسي في مدة بقائها على العرش الذي اعتلته في 1952. ولا تزال شخصية محبوبة في بريطانيا وحول العالم، وتلقى تقديرا لمحافظتها على النظام الملكي.

وعلى الرغم من التكهنات الدائمة عن انسحابها، خصوصا بعد وفاة زوجها فيليب في أبريل الماضي عن 99 عاما، تواصل إليزابيث الثانية المشاركة في العديد من المناسبات في أماكن عامة.

ولم تعد الملكة إليزابيث تسافر إلى الخارج، وينوب عنها ولي العهد الأمير تشارلز، لكنها شاركت في قمة مجموعة السبع عبر استقبال الرئيس الأمريكي جو بايدن في يونيو، وتقديم أوسمة ولقاء سفراء جدد في المملكة المتحدة، أحيانا عن طريق مؤتمرات بالفيديو.