رجل أم سيدة.. بماذا رد الاتحاد الآسيوي حول جنس حارسة مرمى منتخب إيران النسائي؟

ملامح رجولية حادة، وشعر قصير أسفل الحجاب، أثارت دهشة الجمهور الرياضي في إيران فور تداول صور المنتخب النسائي لكرة القدم، وظهور حارسة المرمى للفريق بهيئة غريبة، دفعت رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، بتقديم شكوى رسمية للتحقق من جنس حارسة المرمى لبيان كونها رجل أو امرأة.

بعد حالة من الجدل والتساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي والتنمر الذي وجهه البعض لحارسة المرمى، حسم الاتحاد الاسيوي جنس اللاعبة التي اثير بشانها الجدل، حيث أعلن نتائج التحقيق التي أثبتت أن جنس حارس مرمى منتخب ايران هو "أنثى"، وتدعى زهرة كوداي" وقام بمخاطة الاتحاد الاردني بالنتيجة النهائية.

رجل أم امرأة؟

المباراة التي جمعت الفريقين الأردني والإيراني في مباراة نهائي تصفيات كأس آسيا، في أوزبكستان، وانتهت بفوز الأخير بركلات الترجيح كانت الشرارة لبداية الأزمة حيث عقب انتهاء المباراة المشاركة بها لاعبات إيران، سقط الحجاب من رأس حارسة المرمى من فوق رأسها مما أكد شك الحاضرين، وجاءت تغريدات متعددة من بعض الأشخاص احدها آتت بالسخرية حول مشاركة لاعبة، من وجهة نظر الحاضرين للمباراة مجهولة الجنس، وخاصة أن إيران من احدي الدول الداعمة لعمليات التحول الجنسي وذلك بموافقة الحكومة علي تلك النوعيات من التحول الجنسي، وغرد بعض الأشخاص وطالب من ضرورة سرعة التحقيق حول الهوية الخاصة، لذلك اللاعب - على حد قولهم -  الذي كان يقود حراسة مرمي المنتخب الإيراني، وغرد آخر بسخرية حول مشاركة لاعب المنتخب الإيراني.

الأردن يشكو اللاعبة مجهولة الجنس

تقدم الاتحاد الأردني لكرة القدم، بشكوى للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، للتحقق من جنس إحدى لاعبات منتخب إيران، ونشر الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، "تغريدة" يطالب من خلالها، بضرورة فتح تحقيق واتخاذ الإجراءات المناسبة، إذا كان هناك شك في أهلية لاعب مشارك بالمنافسات.
وأرفق الأمير علي صورة الكتاب بتعليق جاء فيه: "لا صلة لها بالتغريدات السابقة ولكنها مشكلة خطيرة للغاية إذا كانت صحيحة من فضلك، استيقظ أيها الاتحاد الآسيوي".
وأشار البيان: "بالنظر إلى الأدلة المقدمة من الاتحاد الأردني لكرة القدم، ونظرا لأهمية هذه المسابقة، فإننا نطلب من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الشروع في تحقيق شفاف وواضح من قبل لجنة من الخبراء الطبيين المستقلين، للتحقق من أهلية اللاعب المعني والآخرين في الفريق، لا سيما أن فريق كرة القدم النسائي الإيراني، له تاريخ في قضايا النوع الاجتماعي وتعاطي المنشطات".

وأضاف: "نأمل أن يتم إتباع الإجراءات القانونية الواجبة، للحفاظ على نزاهة اللعبة في آسيا، ونتطلع إلى الاستماع منكم بشأن نتيجة هذا التحقيق".
وصرح الاتحاد الأردني أن المنتخب الإيراني معتاد على فعل هذه السوابق، والخاصة باستعمال وتعاطي الكثير من المنشطات، والكثير من القضايا الخاصة بالنوع الاجتماعي الفريد من نوعه، وهذا من حيث إشراك لاعبات نساء مع فريق رجال على أساس أنهم رجال، والعكس مشاركة رجال مع نساء على أنهم نساء.

الرد الإيراني

ردت مدربة المنتخب الإيراني لكرة القدم الخاصة بالسيدات، مریم إیراندوست، على مطالبة الاتحاد الأردني لكرة القدم، بضرورة التحقيق من جنس إحدى لاعبات منتخب إيران، واعتبرت مریم إیراندوست، في تصريحات مع "وكالة أنباء الرياضة الإيرانية- ورزش سه"، هذه الشائعات مجرد ذريعة لعدم قبول الهزيمة أمام الإيرانيات"، قائلة: "من الطبيعي أن يسعى الأردنيون للهروب من الهزيمة".
وأكدت أن الطاقم الطبي قام بفحص دقيق لكل عضو في المنتخب الوطني من حيث الهرمونات وهرمون التستوستيرون حتى لا يوجد أي مشاكل في هذا الصدد، مطالبة جميع مشجعي المنتخب الوطني بعدم القلق.

فضيحة عمرها 5 أعوام

عام 2015 تناقلت وسائل الإعلام الإيرانية فضيحة رياضية، وهي الإعلان عن أسماء 8 لاعبين ذكور مثلوا منتخب بلادهم للسيدات خلال الأعوام الماضية.
فبعد 8 سنوات من الجدل ورفض الاتحاد الإيراني لكرة القدم تقارير تحدثت عن وجود أربعة ذكور في المنتخب الوطني للسيدات، قال مصدر مقرب من اتحاد كرة القدم في حديث صحافي إن 8 لاعبين وليس 4، مثلوا منتخب إيران للسيدات.

واكتفى مسئول بذكر الأحرف الأولى من أسماء "الرجال" الثمانية. وقال إن اللاعبين الذكور لعبوا مع منتخب النساء في حين البعض منهم لم يتحول جنسياً وبقوا ذكورا حتى آخر يوم لهم في المنتخب."
وأضاف أن "هناك لاعبين ذكورا مثلوا النوادي على مستوى الدوري الإيراني للنساء وعند الاعتزال حضروا بمظهر الرجال والبعض منهم استمر بمهمة التدريب في فرق كرة القدم للسيدات ".
ونشرت صحيفة "تلغراف" البريطانية تقريراً، بعد اكتشاف 4 رجال "مثليين" في المنتخب، ليعلن الاتحاد الإيراني لكرة القدم طرد هؤلاء اللاعبين في فضيحة تناقلتها مختلف وسائل الإعلام العالمية.
وبحسب ما نشرت الصحيفة البريطانية حينها، فإن اللاعبين الأربعة، خضعوا لعملية تغيير للجنس، ولكن عملية التحول لم تنجح، وبذلك لا يحق لهم المشاركة مع المنتخب بصفة رسمية.

لاعب رجل في حمام السيدات

فضيحة أخرى الجديد كشفتها مواقع إيرانية عندما تم الكشف عن "ذكورة" لاعب نادٍ إيراني للسيدات بعد إفراطه في شرب الخمر وذهابه لدورة المياه بلا وعي وبمساعدة زميلاته في النادي.
وقالت المواقع الإيرانية إن اللاعب، سبق أن شارك مع منتخب إيران النسائي في مباريات دولية دون أن يتم الكشف عن حقيقته.