EN 
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مواصلة الضغط على بيلاروس ورئيسها ألكسندر لوكاشينكو على خلفية أزمة المهاجرين على حدود الاتحاد الأوروبي.
وجاء في بيان عن قصر الإليزيه في أعقاب اتصال ماكرون بالرئيس البولندي أندجيه دودا ورئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي، أن الرئيس الفرنسي "أكد على ضرورة أن تواصل أوروبا ضغطها على ألكسندر لوكاشينكو لوضع حد لهذا الوضع المفتعل الذي يعرض الكثيرين للخطر".
وأضاف البيان أن ماكرون يدعو الاتحاد الأوروبي للعمل مع الدول التي يأتي منها المهاجرون ويصلون عبرها، ومع شركات الطيران لوقف تنقلاتهم وإعادة من لا يحق لهم الحصول على اللجوء إلى أوطانهم.
وأكد ماكرون كذلك على ضرورة تقديم المساعدة الإنسانية لطالبي اللجوء على الحدود بين بيلاروس، وبولندا وليتوانيا.
وفي وقت سابق، أعلنت مينسك أن لوكاشينكو عرض على الاتحاد الأوروبي فتح ممر إنساني لعبور ألفين من المهاجرين العالقين عند الحدود مع بولندا إلى أراضي التكتل.
وأكدت المتحدثة باسم الرئاسة البيلاروسية، ناتاليا أيسمونت، للصحفيين أمس الخميس أن نحو سبعة آلاف لاجئ يتواجدون حاليا في أراضي البلاد، منهم ألفا شخص في المخيم العشوائي الذي أقاموه عند حدود بولندا، و200-500 آخرون، حسب التقييمات المختلفة، في مناطق أخرى من الشريط الحدودي، وهم طالبو اللجوء الذين طردهم حرس الحدود البيلاروسي بالقوة بعد اجتيازهم الحدود.
وقالت أيسمونت إن لوكاشينكو في أول اتصال مع القائمة بأعمال المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل جرى مطلع الأسبوع الجاري اقترح آلية لتسوية الأزمة تقضي بفتح الاتحاد الأوروبي ممرا إنسانيا أمام نزلاء المخيم العشوائي (ألفا شخص)، بينما يتعهد الجانب البيلاروسي بمساعدة المهاجرين الآخرين (خمسة آلاف شخص) قدر الإمكان في العودة إلى وطنهم إذا رغبوا في ذلك.
وتابعت المتحدثة أن ميركل وفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها ستتفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن تنظيم ممر إنساني أمام اللاجئين نزلاء المخيم العشوائي إلى ألمانيا.
ولفتت أيسمونت إلى أن الجانب البيلاروسي قد بدأ بتطبيق التزاماته بموجب هذه الاتفاقات، مشيرة إلى أن 374 مهاجرا معظمهم عراقيون غادروا مينسك إلى وطنهم اليوم على متن رحلة استثنائية سيرتها حكومة بغداد.
وأشارت المتحدثة إلى أن باقي المهاجرين يرفضون العودة إلى دولهم رفضا قاطعا ويصرون على ضرورة السماح لهم بالعبور إلى ألمانيا، متعهدة بأن مينسك ستعمل على حل هذه المسألة.
