الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استمرار أزمة الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.. تفاصيل

حدود بيلاروسيا وبولندا
حدود بيلاروسيا وبولندا

حذرت بولندا، من استمرار أزمة المهاجرين على حدودها الشرقية مع بيلاروسيا لأشهر أو حتى سنوات، بعد يوم من استخدام قواتها الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لردع حشود تحاول عبور الحدود. 

 

وفيما يستمر البلدان في تقاذف الأزمة دون التوصل إلى حل، أعلنت بيلاروسيا إنشاءها مراكز لوجستية ومخيمات مؤقتة لإيواء طالبي اللجوء وتقديم الطعام والشراب لهم، تسود مخاوف من تحول تلك المراكز لمخيمات دائمة.

 

ومع تعقد الوضع أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اتصالين هاتفيين مع الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو الذي لا تعترف برلين بنظامه.

 

وبعد اشتباكات أمس، قال وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك: إن محاولات أخرى لعبور الحدود وقعت خلال الليلة قبل الماضية، في أحدث تصعيد للمواجهة المستمرة منذ أشهر على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.

 

وقال بلاشتشاك لراديو جيدينكا البولندي: "علينا الاستعداد لحقيقة أن الوضع على الحدود البولندية البيلاروسية لن يتم حله بسرعة. علينا أن نستعد لأشهر أو حتى سنوات".

وأضاف أن محاولات عبور الحدود مستمرة، وأن المهاجرين استخدموا نفس طريقة مهاجمة الحدود البولندية، كما حدث يوم الثلاثاء عند معبر بروزجي  كوزنيكا.

 

وتابع: "تركز الاهتمام العام على ما حدث في كوزنيكا، بينما حاولت مجموعات أصغر من المهاجرين اختراق الحدود البولندية في أقسام أخرى، خلال الليل أيضاً".

 

استخدام السلاح

 

وأعلن حرس الحدود البولندي، أنه سيستخدم الأسلحة في حال تطلب ذلك، وقالت آنا ميخالسكايا، المتحدثة باسم حرس الحدود البولندي، الثلاثاء: يمكنني أن أؤكد لكم أنه إذا لزم الأمر، لن يتردد حرس الحدود في استخدام الأسلحة»، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن الجانب البولندي سيحاول تجنب ذلك.

 

ويقيم آلاف المهاجرين، ومعظمهم من الشرق الأوسط، على الحدود أملاً في الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي، ويدعي الغرب أنها أزمة دبرتها بيلاروسيا لمحاولة للضغط على الاتحاد الأوروبي والرد على العقوبات. لكن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، رفض تلك الاتهامات وانتقد الاتحاد الأوروبي لعدم استقبال المهاجرين.

وأصدر لوكاشينكو، أمس، تعليمات لحاكم مقاطعة جرودنو الحدودية مع بولندا بفتح مركز إيواء مؤقت مهمته تقديم فرشات وملابس ووجبات طعام للعالقين على الحدود.

وأشارت مصادر رسمية إلى أن المركز يضم حوالي 1000 شخص، بينهم نساء وأطفال، وتم تركيب مراحيض محمولة داخله إلى جانب حاويات للنفايات، بالتعاون مع منظمة الصليب الأحمر.

وأجرى لوكاشينكو ثاني اتصال هاتفي منذ مطلع الأسبوع مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشأن أزمة المهاجرين.

 

وذكرت الرئاسة البيلاروسية، في بيان أصدرته، أمس الأربعاء، أن لوكاشينكو وميركل، بحثا خلال المكالمة بالتفصيل قضية المهاجرين الراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي، وتوصلا إلى تفاهم معين بشأن كيفية التصرف لمواصلة المضي قدماً في تسوية المسائل العالقة.

 

مباحثات بين الطرفين

 

ووفقاً للبيان، اتفق لوكاشينكو وميركل، على رفع قضية المهاجرين إلى مستوى ما بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، وتعيين مسؤولين من كلا الطرفين سيطلقون مباحثات فوراً لتسوية المسائل العالقة. وجاء في البيان: "في هذا السياق سيتخذ قرار بشأن رغبة اللاجئين في الذهاب إلى ألمانيا".

 

وأشار البيان إلى أن المستشارة الألمانية، نقلت إلى الرئيس البيلاروسي خلال المكالمة نداء رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بشأن ضرورة أن تشارك في هذه العملية المنظمات الدولية المعنية باللجوء والهجرة والتي قد بدأت تعاونها بشكل نشط مع الجانب البيلاروسي.

 

واتفق لوكاشينكو، وميركل، وفقاً للبيان، على إجراء اتصالات جديدة في المستقبل.

ولم يعلق الجانب الألماني، على الفور، على المكالمة الجديدة بين ميركل ولوكاشينكو.

وصرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، أمس، أكد زايبرت، أن المكالمة الأولى بين ميركل ولوكاشينكو، جرت بالتنسيق الوثيق بين برلين والمفوضية الأوروبية