EN 
الدكتور طارق منصور المقرر المساعد للجنة الإعلام في بيت العائلة المصرية لصدى البلد:
فكرة بيت العائلة المصرية صادرة من شيخ الأزهر وأيدها البابا شنودة
بيت العائلة المصرية مكون من 10 لجان و18 فرعا داخل مصر ولا فروع في الخارج
بيت العائلة يتعاون مع وزارتي الهجرة والتربية والتعليم والجامعات
اليونسكو أشاد ببيت العائلة المصرية وتمنى تعميمه في دول العالم
لبيت العائلة المصرية، إنجازات عديدة لوحدة الشعب المصري، ودمج المسلمين والمسيحيين ليكونوا يدا واحدة وعلى قلب رجل واحد، فكان بيت العائلة ثمرة تعاون مثمرة بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، واستطاع وأد الفتنة الطائفية من جذورها، والتي حاول أهل الشر نشرها بين ربوع الشعب المصري.
في هذا الإطار، كشف الدكتور طارق منصور، المقرر المساعد للجنة الإعلام في بيت العائلة المصرية،في حوار لصدى البلد، عن تفاصيل جهود وإنجازات بيت العائلة المصرية، الذي يعمل بالتعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية.
إلى الحوار..
في البداية نود أن نتعرف على فكرة إنشاء بيت العائلة المصرية
قال الدكتور طارق منصور، في تصريح لصدى البلد، إن بيت العائلة المصرية من فكرة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، الذي عرض المقترح على قداسة البابا شنودة الثالث، وحازت على إعجابه، وتم تأسيس بيت العائلة في عام 2011.
وذكر أن بيت العائلة المصرية، سبق وأن أشاد به الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كما أشاد به السيدة إيرينا بوكوفا، رئيس هيئة اليونسكو السابق، خلال زيارتها إلى مصر، وأكدت أنها تتمنى أن كل الأمم ذات التعددية الدينية تفعل مثل مصر وتنشئ بيت العائلة.
كم عدد اللجان في بيت العائلة المصرية ؟
وأضاف أن بيت العائلة المصرية، تكون في البداية من ثمان لجان متخصصة، وأصبح الآن مكون من 10 لجنة لكل منها دورها وأعمالها، كما أصبح لبيت العائلة 18 فرع في المحافظات المصرية، ولا يوجد لبيت العائلة فروع خارج مصر.
وأكد الدكتور طارق منصور، أن بيت العائلة المصرية، استطاع تحقيق عدد من الإنجازات في ملف الوحدة الوطنية وزرع وتأكيد قيم المواطنة بين أفراد الشعب لاسيما في المناطق التي تعاني من الفقر والجهل.
وأوضح، أن بيت العائلة المصرية، عقد الكثير المؤتمرات واللقاءات للتأكيد على الوحدة الوطنية والعمل على لحمة الوطن، وعقد دورات تثقيفية للأئمة ورجال الدين والكهنة في مكان واحد يجتمعون فيه، مما كان له أثرا كبيرا في التآلف بين قلوب الوطن الواحد.
كما عقد بيت العائلة عدة مؤتمرات مهمة كان على رأسها مؤتمرا في 2017 وافتتحه عددا من الوزراء ومحافظ القاهرة والجيزة في ذلك الوقت بالإضافة إلى الشخصيات العامة، وعقد المؤتمر تحت عنوان "معا ضد الإرهاب".
وأكد أن كل هذه الجهود من شأنها المساهمة وتدعيم جهود الرئيس السيسي بالعمل على بناء الإنسان، منوها أن احتفال العائلة المصرية بعشر سنوات مرت عليه، ليس فقط لاستعراض ما تم إنجازه ولكن أيضا لاستشراف المستقبل وبيبقي شعارنا دائما الدين للديان والأرض للإنسان .
وماذا عن تعاون بيت العائلة المصرية مع المؤسسات ؟
وذكر أن بيت العائلة المصرية، عقد عدد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون مع الهيئات والمؤسسات، أبرزها، بروتوكول تعاون مع جامعة عين شمس منذ عام 2016، والعمل على إعداد بروتوكول مع وزارة الهجرة والمصريين بالخارج لطرح فكرة بيت العائلة المصرية خارج الوطن بين أبناء المهجر، ليكون لبيت العائلة مع المصريين في الخارج، كما تم التعاون مع وزارة التربية والتعليم، وكذلك إنشاء عدد من جمعيات الصداقة، داخل بعض المدارس المصرية الترويح لفكرة بيت العائلة المصرية.
وأضاف منصور، أن بيت العائلة المصرية قام بإنجازات كبيرة في ملف الوحدة الوطنية وبناء الفكر الجامع للمصريين، وتنقية الشوائب العالقة في أذهان البعض عن العلاقة بين الإسلام والمسيحية، وكذلك تأليف بين رجال الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي وجمعهم في برامج تدريبية وندوات مشتركة.
ماهو مقترح الكنيسة لتطوير بيت العائلة ؟
وذكر أن قداسة البابا تواضروس طرح في كلمته باحتفالية بيت العائلة المصرية بمرو عشرة أعوام على تأسيسه، خطة عمل للعشر سنوات المقبلة، ووضع فيها خمس عناصر للعمل عليها، مؤكدا على أن الإنسان هو خليقة الله ولذلك فإن الدين للديان والوطن للجميع، والله منح الدين للإنسان ليس التفاخر بل للتعاون، وحياة الإنسان مهما طالت تبقى قصيرة.
وقدم البابا تواضروس الثاني، مقترح بأن نتبنى جميعا منهجا أصيلا للتوعية في العشر سنوات القادمة وهو مكون من خمسة عناصر وهي :
اولا : محبة الله والحرص على غرسها في النفوس.
ثانيا : محبة الطبيعة والبيئة
ثالثا : محبة الإنسان الآخر دون النظر إلى دينه وجنسه ولونه
رابعا : محبة الوطن والأرض التي نعيش فيها
خامسا : محبة الأبدية التي نشتاق أن نكون فيها
ما رأيك في كلمة شيخ الأزهر في احتفالية بيت العائلة ؟
وأشاد طارق منصور، بكلمة شيخ الأزهر، في احتفالية بيت العائلة المصرية، بمرور عشرة أعوام على تأسيسه، منوها أن كلمة شيخ الأزهر كانت مركزة، وكذلك أدان محاولات بعض الجهات الأجنية للترويج لما يسمى بالدين الإبراهيمي، وأكد شيخ الأزهر أن كل دين له خصوصية ومبادئه وقواعده، ولا يمكن صهر هذه الفواصل بين الأديان ودمجها في دين واحد يسمى بالدين الإبراهيمي أو الإبراهيمية، منوها أن شيخ الأزهر رفض هذا الكلام بشكل قاطع.
