الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لقاء مرتقب ينتظره العالم.. بوتين وبايدن وجها لوجه من جديد.. لماذا؟

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن موسكو وواشنطن تناقشان تفاصيل إجراء لقاء جديد بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن.

وقال الوزير الروسي في مؤتمر صحفي، الاثنين، إن الملف الأوكراني سيكون في مقدمة المحادثات بين الرئيسين خلال اللقاء الذي يتم حاليا بحث موعد إجرائه".

تحضيرات اللقاء

ومن جانبه قال سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن يتطلب تحضيرا جيدا وهو ما يجري في الوقت الحالي.

وأضاف ريابكوف في تصريحات تلفزيونيه، أن أجندة اللقاء المرتقب "هائلة"، مضيفا: "لكن الاتصال يجب تحضيره جيدا كي يتحقق وهذا ما نقوم به".

وذكر الدبلوماسي أن لدى الولايات المتحدة مطالبات عدة ضد روسيا، بما في ذلك بشأن أوكرانيا، مضيفا: "يجب أن نشرح لهم ماهية التطورات وكيفيتها وهذا ما نعتني به الآن".

النفوذ الروسي والأمريكي

وفي هذا الصدد قال الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور طارق البرديسي، إن هناك العديد من الموضوعات ستكون على طاولة المفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن في لقائهم المرتقب.

وأضاف البرديسي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن التقارب الأمريكي من الحدود الروسية في أوكرانيا والتدريبات العسكرية التى يقوم بها وحالة الاستفزاز المستمرة التي تقوم بها الولايات المتحدة، تجعل الوضع يتفاقم بين في منطقة القرم وخاصة مع عدوها اللدود روسيا.

وتابع: "كذلك التواجد الروسي العسكري وتمدد نفوذها في الكثير من البلاد عن طريق المرتزقة وشركة فاجنر المتواجدة الآن في ليبيا ومالي وأفريقيا الوسطى وموزمبيق، الأمر الذي يزعج الولايات المتحدة وتشكل خطورة على مصالحها في عالم".

ولفت البرديسي إلى أن اللقاء من المتوقع أن يشهد أيضا محادثات بشأن اتفاقية منع انتشار الأسلحة النووية والصواريخ طويلة ومتوسطة المدى التي خرجت منها الولايات المتحدة في عهد الرئيس الأسبق ترامب.

الصراع على أوكرانيا

وأوضح خبير العلاقات الدولية، أن المحادثات بين الرئيسين من المتوقع أن تتمثل في تخفيف النفوذ والتواجد من كلا الجانبين في الأماكن التي تشكل خطورة على الطرف الأخر، بمعني أن تتراجع الولايات المتحدة وأوروبا من أوكرانيا في المقابل تتراجع روسيا من تواجدها في مناطق نفوذ الولايات المتحدة.

الوضع الإنساني في سوريا

وعلى جانب آخر ناقش نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، والمنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لسوريا عمران ريزا، الوضع الإنساني في سوريا وسط تفشي وباء كورونا والصعوبات الاقتصادية المتزايدة.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، أن الطرفين بحثا خلال اجتماعهما في دمشق الوضع الإنساني الراهن في سوريا على خلفية الاحتياجات الملحة للشعب السوري، وتزايد الصعوبات الاقتصادية والتأثير السلبي للعقوبات. 

وشددت الوزارة في البيان على ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي الذي ينص على زيادة وصول المساعدات الإنسانية عبر خطوط الاتصال وتوسيع نطاق المساعدة الشاملة للشعب السوري، ومشاريع إعادة تأهيل مبكرة للبنية التحتية المدنية في سوريا.