الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا أستطيع مسامحة من ظلمنى ماذا أفعل؟ الإفتاء توضح.. فيديو

 لا أستطيع مسامحة
لا أستطيع مسامحة من ظلمنى ماذا افعل .

قال الدكتور محمود شلبى أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية ـ  إنه ليس واجباً على الإنسان أن يعفو ويسامح اذا اخطأ شخصأ فى حقه وجاء ليعتذر اليه وانما الامر وفقاً لاطمئنان قلبه وارتياحه، ولفت أمين الفتوى إلى أن العفو من صفات الله تعالى ومن صفات الانبياء .

واستشهد بقوله تعالى  قال تعالى فى كتابه المحكم "وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133)سورة آل عمران  ، وأيضاً قال "الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "(134)سورة آل عمران  ، وجاء فى الشورى - الآية 40" فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ" ، كما جاء فى سورة البقرة - الآية 237 ۚ" وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ"  


وأضاف: ولكن رغم سمو صفة العفو إلى أنه ليس واجباً على الانسان إنما يكون وفقاً لا ستطاعته وارتياح نفسه وقلبه، أما عن الشطر الثانى من السؤال وهو هل أولاد العم والخال من ذوي الرحم الذين تجب صلتهم هناك قول لبعض الفقهاء يقول إن ذوى الرحم الواجب صلتها هم الأصول الأب والأم والأخوة والأعمام والعمات والأخوال والخاالات، بينما فى قول آخر يقول الفقهاء أن جميع الاقارب من ذوى الرحم الذين تجب صلتهم .
 


قال الدكتور عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن عدم مسامحة شخص ما ليست دليلًا على قسوة القلب، دعيًا الله أن يلين قلب من عاني الظلم فيعفو عمن ظلمه.

 

وأضاف «عثمان» في إجابته عن سؤال: «هل عدم مسامحة شخص دليل على قسوة القلب؟»، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» أن عدم قدرة الإنسان على رفع الظلم الواقع عليه يضيف على حياته مرارًا؛ فلا يكون من السهل عليه العفو.

 

ونوه أمين الفتوى أنه كلما تجنب الإنسان ظلم الناس كان أقرب إلى رحمة الله- تعالى-؛ فالظلم يجنب الإنسان رحمة الله كما أنه ظلمات يوم القيامة.

 

وأوضح أن من يتحمل الظلم يؤجره الله –سبحانه وتعالى- إن شاء يوم القيامة، ويقتص له ممن ظلمه أو يعفو عنه، مختتمًا: "لا يحرم عليك عدم مسامحة شخص طالما أن ظلمه قد فاق قدرتك على العفو عنه ومسامحته".

 

الإفتاء تكشف عن أشد أنواع الظلم

وفي سياق متصل، نشرت صفحة دار الإفتاء المصرية، صورة تحمل عبارة أن اتهام الناس بما ليس فيهم من أشد أنواع الظلم.

 

وكانت دار الإفتاء، أوضحت أنه لا ينبغي للمسلم أن يتصف بصفة الغمز بالأعين واللمز بالكلام لأنها ليست من صفات المؤمنين، مستشهدًا بقوله – صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي لِنَبِيٍّ أَنْ تَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الْأَعْيُنِ».

 

وأشارت إلى أن تلك الصفات تعتبر من أنواع ظلم الإنسان لنفسه، مستشهدًا بقوله تعالى «وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ».

 

واستشهدت بحديث النبى - صلى الله عليه وسلم-: «إياكم ودعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب يرفعها الله فوق السماء ويقول وعزتى وجلالي لأنصرك ولو بعد حين».

 

هل توجد آيات قرآنية لرد الظلم؟.. الإفتاء تبين

من جانبه، أفاد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا توجد آيات قرآنية بعينها لرد الظلم عن الشخص المظلوم، ولكنه يقرأ ما تيسر من القرآن الكريم، بغرض التقرب من الله -تعالى- وأن يرفع عنه مظلمته.

 

وأبان «شلبى»فى إجابته عن سؤال:« ماذا أقرأ من القرآن ليرد الله لي مظلمتي؟»، أنه يستحب الدعاء عندما يقع على الإنسان ظلم ما، وأن عموم اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والصلاة ونحو ذلك نافع جدًا لرد الظلم ولحياةٍ الإنسان عمومًا.

 

وتابع: إن المظلوم مكروب، لذا يلجأ إلى الله -تعالى- ويدعوه أن يكشف عنه الظلم، ويدعوه بأدعية تفريج الكروب والهموم.