شيماء.. فيات 128 سيارة يعشقها المصريون تعود في كليب مثير للجدل|صور

 "شيمااااء .. شيمااااء" نداء تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، الجميع يبحث ويردد " شيمااء "، ولكن من هي شيماء تلك التي يبحثون عنها ؟

 كعادة رواد السوشيال ميديا البحث دائمًا عن التريند وتتبعه عن كثب لمعرفة ما يكمن خلف هذا الحدث، وآخرين يتبعون هذا التريند لمجرد كونه المؤشر الأول في البحث، ومحاولة الدخول فيه لغاية الشهرة.

في الأيام الماضية انتشر عبر صفحات التواصل الاجتماعي فيديو كليب لما يسمى بفن المهرجانات لأحد مؤديي هذا الفن، وهو " يوسف سوسته " الذي نشر أغنيته الأخيرة بعنوان " شيمااء"، والتي ظهر خلالها وكأنه يبحث عن حبيبته التي تركته، ويجول في الشوارع مناديًا باسمها، حتى اكتشف الجميع في آخر مشاهد الفيديو كليب المصور هذا بأن شيماء ما هي إلا " بطة " كائنه الأليف الذي يربيه، ليُصعق حينها جميع من تساءلوا على هذه الـ "شيماء".

وخلال بحث سوسته عن شيمائه هذه كانت تشاركه أحزانه ومأساته سيارة عتيقة ذات تاريخ طويل وعريق، يعشقها الشارع المصري حتى أصبحت أسطورته التي لا تنتهي، إنها السيارة الأيقونة FIAT 128، والتي أنتجتها الشركة الإيطالية لصناعة السيارات فيات FIAT، حيث أسسها الرائد الإيطالي لصناعة السيارات، والذي لم يكن يدري بأن إصدارات شركته ستظهر برفقة " سوسته " في مهرجان شيماء وهو جيوفاني أنيللي، والذي أنشأها في العام 1899.

أطلق على شركة صناعة السيارات الإيطالية فيات FIAT هذا الاسم كاختصارًا لجملة FABBRICA ITALIANA AUTOMOBILI TORINO، والتي تعني مصنع السيارات بالبدة الإيطالية تورينو، ومنذ نشأة هذه الشركة وهي تأخذ شهرة كبيرة في محيط دول الشرق الأوسط بشكل خاص، وازداد ذلك الامر بعد إنتاجها لأسطورتها السيارة FIAT 128، هذه السيارة التي تم طرحها في السوق العالمية منذ العام 1969 وظل خط إنتاجها مستمرًا حتى اصدار آخر نسخة منه في العام 1985.

بالرغم من توقف إنتاج السيارة FIAT 128 منذ العام 1985، إلا أنها ما زالت تكتسب شهرة عجيبة وخاصة في الشوارع المصرية مما يجعلها تنافس بشدة في سوقها المستعملة للسيارات حتى وقتنا هذا، وذلك بسعر يتراوح بين 21 ألف جنيه وحتى 38 ألف جنيه، وبالطبع يتوقف سعر السيارة هذا حسب موديل إنتاجها والحالة العامة لها، وكانت قد استمدت السيارة FIAT 128 قوتها من خيارين من المحركات، و يتكون كلاهما من 4 أسطوانات، ولكن المحرك  الأول يأتي بسعة 1116 سي سي، و يستطيع أن يولد قوة قدرها 55 حصانًا، والمحرك الآخر يأتي بسعة 1290 سي سي، ويتصل كلا محركيها بناقل حركة يدوي الأداء من 4 سرعات.

حينما أصدرت السيارة FIAT 128 كانت جميع إصدارات سيارات هذه الحقبة الزمنية تعمل بقوة الدفع الخلفية، ولكن الامر اختلف مع الأيقونة FIAT 128 فقد جاءت بمفهوم مختلف حيث عملت بقوة الدفع الأمامية مما جعل منها أكثر مرونة وخفة في سيرها على الطرق، وأسهمت أيضًا بارتفاعها الملحوظ عن سطح الأرض لتفادي الصدام  والاحتكاك بالمطبات والمرتفعات في الطرق، وكان قد اعتمد تصميم هيكلها بشكل أساسي على محرك مثبت بطول السيارة، وفي مقدمته علبة التروس مثبته لتحويل حركة هذه السيارة من طولية إلى عرضية لتغذية العجلات.