EN 
تشتهر محافظة الوادى الجديد بزراعة النخيل حيث يوجد بالمحافظة اكثر من مليون نخله موزعه علي مراكز المحافظة الخمس وصناعة الخوص بصفة عامة تمثل قيمة تراثية لأهل الواحات ومعظمها أوشك على الانقراض والبعض يصارع من أجل البقاء، ومنها صناعة أقفاص الجريد.
أغلب أهالى المحافظة يعملون بمهنة صناعة الخوص يتوارثونها عن الآباء والأجداد، ورغم شهرة المحافظة بتلك الصناعة، إلا أن الشباب يعزفون عن امتهانها لصعوبة اتقانها.
اقرا ايضا:
وتعتبر صناعة الخوص والأقفاص من أهم الصناعات الحرفية التي اشتهر بها أهالي الواحات، وذلك لتميز المحافظة بزراعة النخيل، حيث تكثر زراعة النخيل في واحات الوادي الجديد، ويوجد بها حوالي 2مليون نخلة يمكن الاعتماد عليها لتوفير العديد من الخامات التي تستغل في صناعة الأقفاص فضلاً عن استخدامه لتشييد القري السياحية و أسقف البيوت البدوية .
يقول الحاج محمد مهدي صاحب ورشة تصنيع الجريد، إن ورش تصنيع الجريد كان يعتمد عليها سابقاً في تشغيل الشباب وتوفير مصدر رزق لهم لأن ورش الجريد كانت تنتج العديد من المنتجات المصنوعة من الجريد المعالجة جماليا .
وأضاف مهدي أن من ضمن منتجات الجريد، منتجات نصف مصنعة تتمثل في أرابيسك الجريد وألواح الكونتر وألواح الخشب الحبيبي من مخلفات الجريد , وحشوات الجريد المستخدمة للأثاث النمطي ,بالإضافة الي منتجات كاملة الصنع تتمثل في إكسسوارات وهدايا صغيرة ,وألأثاث المنزلي , ومشايات أرضية المداخل والقري السياحية ، فضلا عن الاعتماد بشكل رئيسي علي الاقفاص ولكن هذه الأيام بدأت صناعة الاقفاص وتصنيع الجريد تتراجع أمام الصناعات الحديثة .
وأوضح أن هناك نوعان أساسيان نعتمد عليهما فى صناعة الأقفاص وهما الجزورين والصفصاف، أما عن أنواع الجريد فمعظم أنواع الجريد يتم تصنيعه، مشيراً الي أن صناعة الأقفاص صناعة دقيقة وليست عشوائية ، وكل دقة أو خرم فى الجريد له مقاس محدد بالسنتيمتر نحفظه بالممارسة.
يقول محمد ابو العبيده من ممتهني صناعة اقفاص الجريد، إن مهنة تصنيع الجريد كانت على خير إلى أن ظهرت التكنولولوجيا والأقفاص البلاستيكية والكرتون والتى عدمت تلك الصناعة، وأصبح الطلب عليها قليلا، رغم مميزات المنتجات اليدوية , لأن القفص المصنوع من الجريد يعتبر بمثابة ثلاجة لحفظ الخضار والفاكهة، لأنه يحفظها لمدة اسبوع على عكس الأقفاص البلاستيك والكرتون التى لا تستطيع حفظ الخضر والفاكهة لأكثر من يوم واحد.
وتابع أن صناعة الجريد تعانى من عدة مشاكل أهمها الركود الذي أصابها، فضلا عن ضعف الطلب علي منتجات الجريد , مشيراً إلي أن المهنة تكاد تكون اندثرت لعدم وجود أى ضمانات إجتماعية من قبل الحكومة لأصحابها وعدم الإعتراف بالمهنة من الأساس,مشيراً الي أنه في حالة العجز لا يوجد تأمين لأصحاب تلك الحرفه .
