EN
طيور مصر المهاجرة من أبناء الوطن في الخارج لا تتوقف يوما عن التحليق في سماء المجد لترفع اسم مصر عاليا خفاقا بين الأمم في كافة المجالات العلمية والأدبية.
قوة مصر الناعمة التي لا تنضب يوما، تخترق كل الصعاب وتكتب المجد بحروف من نور بعيدا عن تراب الوطن، مستكملة مسيرة الآباء ومحافظة على سيرتهم العطرة ونجاحهم الذي طالما تغنى به الملايين حول العالم .
قصص نجاح أبناء مصر في الخارج لا يتوقف عن روايتها للقاصي والداني، كانت ولا تظل ملهمة لكل من سمع بها أو قرأ عنها، أخرها قصة نجاح الدكتور حاتم سليمان، استشاري طب الحالات الحرجة، الذي كرمته جمعية القلب الأوروبية، ومنحته جائزة التميز العالمي في التعليم الطبي؛ ليسطر صفحة جديدة من تألق وتفوق طيور مصر المهاجرة.
أول مصري وعربي يفوز بالجائزة
ويعتبر الدكتور حاتم سليمان أول شخص مصري وعربي، يحصل على هذا التكريم الرفيع الذي يقدم سنويا لثلاثة خبراء فقط حول العالم تقديرا لمجهوداته الرائدة في التعليم الطبي حول العالم.
ويعمل الدكتور حاتم سليمان، استشاري في طب الحالات الحرجة بـ مستشفيات رويال برومبتون وهيرفيلد بالعاصمة البريطانية لندن، بالمملكة المتحدة.
وأهدى الدكتور حاتم سليمان، الجائزة إلى مصر وأسرته وأساتذته في جامعة الإسكندرية، التي يتشرف بأنه أحد خريجيها.
وقال سليمان في تصريحات لـ"صدى البلد": "تم تكريمي بأرفع جائزة تقدمها جمعية القلب الأوروبية، وهي جائزة التفوق الأولى في التعليم الطبي في فحوص القلب، وحصلت عليها مع اثنين آخرين أحدهما بريطاني والآخر هولندي".
وأضاف سليمان، أنها المرة الأولى التي يتم تقديم الجائزة بها في حدث كبير، معقبا: "ونشكر ربنا على كرمه".
ولفت أنه تخرج من جامعة الإسكندرية دفعة 2003، وتدرب بها، وهذا مصدر فخر له كأحد أبناء الجامعة العريقة، متابعا: "بعد أن حصلت على تخصصي الأول في الحالات الحرجة سافرت إلى بريطانيا، وحاليا أنا استشاري في الحالات الحرجة والقلب في أكبر مستشفيات في البلاد وهي مستشفيات رويال برومبتون وهيرفيلد في لندن، وهي المستشفيات التي قام بها الدكتور مجدي يعقوب بأول زراعة للقلب والرئتين في أوروبا".
مساهمات عدة في مجال التعليم الطبي
وأشار حاتم سليمان: "لدي العديد من المساهمات في مجال التعليم الطبي ومن العلماء المعروفين عالميا، وأقوم بإعطاء محاضرات بشكل منتظم في كل أنحاء العالم ومن بينها مصر التي هي في مقدمة أولوياتي ودائما يكون لدي الرغبة أن أعطي العلم الذي وصلت إليه لزملائي في مصر".
وتابع: "بالإضافة للمحاضرات، أقوم بتنظيم ورش عمل وكورسات والسيمنار في تخصص الحالات الحرجة وفي فحوص القلب".
وأوضح أنه نتيجة للسنين التي بلذ فيها مجهودا كبيرا، تم ترشيحه من بين كثير من زملائه للجائزة، لافتا: "بعد أن ترشحت تم التصويت لي من أطباء وخبراء من كل أنحاء العالم، والحمد الله كنت الفائز الأول بالجائزة مع الاثنين الآخرين".
وتابع: "أنا أفتخر بتمثيل بلدي مصر رافعا اسمها في المحافل الدولية، وهذا يذكرني بأول محاضرات وكورسات كنت أعطيها في جامعة الإسكندرية التي أفتخر بأنني أحد خريجيها"، مؤكدا: "أنا دائما في خدمة بلدي وأهلها".
وعن طبيعة عمله، أوضح سليمان: "أنا أعمل استشاري في مجال الحالات الحرجة في القلب والصدر بلندن، وكذلك عضو في كثير من المجالس المتخصصة عالميا في أوروبا، منها لجنة التعليم الرئيسي في جمعية القلب الأوروبية، وعضو في لجنة المشاريع البحثية في نفس الجمعية أيضا، وكذلك عضو في لجنة المشاركات بالجمعية أيضا، كما أني محاضر وأستاذ بـ "كينجز كوليج لندن" بقسم أمراض القلب وهي إحدى الجامعات الكبرى في لندن وبريطانيا ككل.
وتابع: "بالإضافة إلي أني الطبيب المسؤول عن التنسيق بالتبرع بالأعضاء داخل مستشفى "هيرفيلد" وهي أعمل مراكز زراعة الأعضاء القلب والصدر في بريطانيا والعالم".
دور التعليم المصري في نجاحه
واختتم: "وصلت إلى هذا المنصب وهذه المكانة بفضل التعليم المصري، وأنا على تواصل مع أطباء من مصر بجامعة الإسكندرية ومعهد البحوث الطبية والقصر العيني وكلية الطب جامعة عين شمس، وعلى تواصل دائم مع كل أساتذتي وزملائي في الجامعات المصرية، بحيث أستطيع أن أرد واحد على مليون من الجميل الذي مهما فعلت لن أستطيع أن أوفيه".
