الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجل طه الفشني في حوار لـ صدى البلد: عام 1943 رشح والدي لإحياء شهر رمضان في قصر الملك فاروق .. وحصل على أنواط الامتياز من ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية

زين الفشني
زين الفشني

ثورة 1919 كانت سببا في العودة للفشن
الشيخ علي محمود أكثر من أثروا في الفشني
والدي أصيب باحتباس في الأحبال الصوتية وشفي ببركة ماء زمزم
كان يقرأ القرآن بـ16 مقاما للأصوات

 

قال المستشار زين، نجل الشيخ طه الفشني، إن والده كان يقرأ القرآن الكريم بـ16 مقاما للأصوات لعذوبة وحلاوة صوته، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الملحنين عمل معه على رأسهم المطرب محمد عبد الوهاب، الذي لحن له بعض الأناشيد الدينية.

وأضاف نجل الفشني، في حواره لـ"صدى البلد"، أنه بدأ فى تجميع تراث والده وحصل على التراث القرآنى والتواشيح الدينية للشيخ، واتفق مع شركة صوت القاهرة لعمل "مكساج " تنقية للصوت وأجاز الأزهر الشريف سنة 97 تلاوة قرآنية، وطبع القرآن والتواشيح على أسطوانات "سى دى"، تضم قراءات للفشنى فى القصر الملكى وأخرى ضمن خاتمة للقرآن مع آخرين من القراء، وأهداها إلى الإذاعة المصرية.. وإلى نص الحوار..

حدثنا عن بدايات الشيخ طه الفشني؟
والدي الشيخ طه الفشني رحمه الله ولد في الفشن ببني سويف عام 1900 وحفظ القران وعمره 14 سنة، وناظر المدرسة اكتشف جمال صوته فكان يصمم على أن يفتتح والدي طابور المدرسة كل يوم بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وجدي كان تاجر أقمشة متوسط الحال، ولما استمع لصوته قال له يا طه سيسمعوك الملوك والرؤساء.

متى سافر إلى القاهرة؟
بعد حصول والدى على شهادة المعلمين، أرسله جدى إلى القاهرة، لكن اندلاع ثورة 1919 واشتعال أحداثها حال دون استقراره بالقاهرة فعاد إلى مسقط رأسه ببنى سويف، وبعدها بفترة قرر العودة إلى القاهرة مرة أخرى والتحق بالأزهر الشريف وتعلم القراءات العشر وأجازه الشيخ عبد العزيز السحار، أحد كبار علماء الأزهر، كما أتقن علوم التجويد أيضا.

وفي ليلة من ليالي الحسين، كان الشيخ الفشني موجودا هناك، وكان سعيد موسى، رئيس الإذاعة، متواجدا واستأذنوه أن هناك قارئا من الصعيد صغير يريد القراءة، فرد بأن يقتصر على 7 دقائق فقط، لكنه استمر أكثر من ثلث ساعة، بعدها طالب رئيس الإذاعة بأن ينتظره في الإذاعة صباح اليوم التالي، واجتاز كل الاختبارات ونجح فيها.

متى ذاعت شهرة الشيخ طه؟
عام 1937 كانت شهرته فاقت كل العالم، وفي 1943 رشح لإحياء شهر رمضان في قصر الملك فاروق، وكان الملك فاروق يجلس بجواره لمدة 45 دقيقة قراءة، وكان كل عام يرسل له دعوة لتناول الإفطار على المائدة الملكية، وحضر تسجيلات وإحياء شهر رمضان حتى 1952، وحصل على أنواط الامتياز من ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية المغرب وماليزيا والسعودية وتركيا.

وما أشهر المحطات في حياته؟
من المحطات المهمة في حياته عندما سافر إلى القاهرة وقبل التحاقه بالإذاعة في إحدى شركات الأسطوانات، سجلت له أسطوانتان بصوته، والتحق بالإذاعة قارئا، والشيخ علي محمود في إحدى الليالي كان متعبا وطلبته الإذاعة، فأرسل الشيخ طه الفشني مكانه، وبعد انتهاء الليلة ذهب إلى الشيخ علي محمود وقال له الشيخ: أنت خليفتي في القرآن.

الوالد كان موهبة، كان يقرأ القرآن بـ16 مقام صوت، كما كان صوته عذبا في القصائد والتواشيح، ورفض أن تدخل أى آلة موسيقية مع التواشيح الدينية والابتهالات.

الابتهالات تكون فتوحات ربانية في الأداء، وكان يحفظ القصيدة ويلقيها والموسيقار عمار الشريعي قال: يتنقل بين 3 مقامات في وقت واحد بدون نشاز.

كيف كان الشيخ الفشني يتعامل مع أهل بيته؟
كان خفيف الظل لكن كان في حياته خطوط حمراء تجاه الصلاة والصوم والالتزام، كان يشعر أبناءه بالمسئولية والمداومة على الصلاة والصوم، وكان دائم الترفيه على أبنائه بحدود.

هل عانى الفشني من صدمات في حياته؟
الفشني عانى من صدمات بداية حياته عندما توفيت أختى في سن العشرينات واعتزل الحياة وقتها فترة وحدث له احتباس في الصوت، وسافر وقتها إلى الحج وشرب من ماء زمزم، وفي وقفة عرفات أذن لصلاة الظهر في الحج وعاد صوته أقوى مما كان عشرات المرات.

من أثر في الفشني؟
الشيخ علي محمود أكثر من أثر فيه.

كيف جمعت تراث الفشني؟
قدرني الله وجمعته من المحبين وأنفقت أكثر من 80 ألف جنيه، لتنقية ومراجعة وطبع تسجيلاته، بدأت فى تجميع تراثه حفاظا عليه كصاحب صوت يصعب تقليده، ولقبه المتخصصون بـ"ملك عذوبة الصوت" و"أشهر مؤذن فى دولة التلاوة"، وتنقلت ما بين الإذاعة المصرية وأصدقائه حتى حصلت على التراث القرآنى والتواشيح الدينية للشيخ، واتفقت مع شركة صوت القاهرة على عمل "مكساج" تنقية للصوت، وأجاز الأزهر الشريف سنة 97 التلاوات القرآنية، وطبعت القرآن والتواشيح على أسطوانات "سى دى"، تضم قراءات للفشنى فى القصر الملكى وأخرى ضمن خاتمة للقرآن مع آخرين من القراء، وأهديتها إلى الإذاعة المصرية، وكذلك تسجيلات نادرة للأذان إلى عدد من القنوات.