الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى افتتاحه.. تعرف على الشخصيات المشاركة في بناء سد خزان أسوان

خزان أسوان
خزان أسوان

أيام وسنين طويلة مرت على بناء أكبر سد في العالم فى القرن العشرين والذي تمثل في سد خزان أسوان والذى يمر على بناءه 119 سنة حيث تم في يوم 10 ديسمبر من عام 1902 إفتتاح هذا المشروع العملاق. 

ونعرض عبر منصة  " صدى البلد " أبرز الشخصيات المشاركة في بناء خزان سد أسوان حيث أن هذا المشروع صممه السير "ويليام ويلكوكس" ذلك المهندس الإنجليزي الذي ولد في الهند، وتخرج من كلية "توماسون" للهندسة المدنية، في عام 1872، وقد خطط "ويلكوكس" في عام 1896 لبناء خزان أسوان، ليكون أول خزان على نهر النيل، وأشرف على بنائه منذ 1899 وحتى اكتماله في عام 1902.

وأقرأ أيضاً: 

وتشارك مع السير "ويلكوكس" في بناء سد أسوان العديد من المهندسين البارزين في ذلك الوقت، منهم السير "بنيامين بيكر" المهندس الإنجليزي البارز، الذي عمل من منتصف إلى أواخر العصر "الفيكتوري"، وساعد كذلك في تطوير السكك الحديدية تحت الأرض في وقت مبكر في لندن، وكذلك السير "جون أيرد" مقاول الهندسة المدنية الإنجليزي الذي شغل منصب عضو المحافظين بمجلس النواب الإنجليزي، وكان أول رئيس لبلدية "بادينغتون" البريطانية في عام 1900.

ورغم القيود الأولية التي فرضت على ارتفاع السد، بسبب القلق على معبد "فيلة"، ومع عدم كفاية المياه المخزنة مع هذا الارتفاع لتلبية احتياجات التنمية، أثُير تعديل ارتفاع السد، وتمت تعليته على مرحلتين، الأولى كانت بارتفاع 5 أمتار "16 قدما" بين عامي 1907- 1912، والثانية كانت بارتفاع 9 أمتار "30 قدما"، بين عامي 1929- 1933.

يبعد سد أسوان 946 كم تقريبا عن قناطر الدلتا، ويبلغ طول الخزان 2141 مترا، وعرضه 9 أمتار، وبه 180 بوابة، وتم استغلال المياه المندفعة إليه لعمل محطتين للكهرباء، هما محطة توليد أسوان الأولى، ومحطة توليد أسوان الثانية، مع طريق يربط بين ضفتي النيل الشرقية والغربية.

بينما يبلغ طول السد 1950 مترا "6400 قدم"، بمستوى قمة يصل إلى 36 مترا "118 قدم" فوق مجرى النهر الأصلي؛ ويوفر لطريق الرئيسي للسد حركة للمرور بين المدينة والمطار.

وخزان أسوان مدعم بمحطتين لتوليد الطاقة الكهرومائية، المحطة الأولى "أسوان 1" أنُشئت عام 1960، تتضمن 7 مولدات قدرة الواحد منها 40 ميجاوات تعادل 54 ألف حصان، تعمل مع كابلات توربينية لتوليد الطاقة لتنتج حوالي 280 ميجاوات تعادل 380 ألف حصان، وتقع هذه المحطة إلى الغرب من السد.

وتتضمن المحطة الثانية "أسوان 2"، والتي أنُشئت في عامي (1985-1986)، 4 مولدات قدرة الواحد منها 67.5 ميجاوات تعادل 90500 حصان، لتبلغ طاقتها 270 ميجاوات بما يعادل 360 ألف حصان، وهي توجد عند أسفل طرف السد.

وفي عام 2009 أعلنت وزارة الموارد المائية والري الانتهاء من المرحلة الثانية من دراسات إعادة تأهيل خزان أسوان، والتي استهدفت الوقوف على حالته الحالية، وبحث أفضل السبل لزيادة كفاءته بعد مرور أكثر من مائة عام على إنشائه، لزيادة عمره الافتراضي حتى 70 عاما أخرى تضاف لقرن من العمر.

وتضمنت الدراسات في أولى محدداتها لتأهيل خزان أسوان، الطريق الذي يربط شرق النيل بغربه، وإيجاد البديل له، خاصة أن الدراسة أكدت أن الحركة المرورية أعلى الخزان أصبحت أكبر من طاقته، ولا مفر من إنشاء الطريق البديل، وهو ما تمثل في البدء في انشاء خزان أسوان البديل الجارى تنفيذه حاليا.