الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المغرب.. وزارة الأوقاف تعلن إطلاق دليل "التعلم عن بعد"

صدى البلد

 نشرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية دليلا لـ”التعلم عن بعد”، صدر عن مديريتها الخاصة بالتعليم العتيق ومحو الأمية بالمساجد.

ويعد هذا الدليل الجديد، الممكن الاطلاع عليه في موقع الوزارة، نسخة جديدة لبرنامج محو الأمية بالمساجد “وفق مضمون يستجيب للحاجَات الآنية للمستفيدين ويلبي متطلباتهم، وبرمجة زمنية تلائم خصوصياتهم المجالية والاجتماعية”.

وفي الدليل، ذكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن الملك محمد السادس قد “أعطى انطلاقة برنامج محو الأمية بواسطة التلفاز والإنترنيت بالمسجد العتيق بمدينة الدار البيضاء، سنة 2014″؛ وهو ما يبث على “قناة محمد السادس للقرآن الكريم”، ويعرض في موقع الوزارة وقناتها على الإنترنيت عبر 180 حلقة تعليمية للمستويين الأول والثاني.

ونظرا للظروف الصحية الاستثنائية التي عاشتها المملكة منذ شهر مارس 2020، بسبب جائحة “كورونا”، تقول مقدمة الدليل، فإن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية قد “وظفت هذا البرنامج لتأطير المستفيدين بالمساجد بنظام التعلم عن بعد”، ووجهت أطرها التربوية ومستفيديها إلى متابعة الحلقات التعليمية والحضور المنتظم في المجموعات الافتراضية التي يؤطرها منشطو الدروس.

وأضاف الدليل أن المؤطرين قد خضعوا لـ”تكوينات خاصة ومنتظمة في هذا المجال”، ثم أجريت “اجتماعات تربوية تأطيرية عن بعد من لدن المشرفين التربويين بكل أصنافهم؛ مما مكن من التغلب على صعوبات بطء إيقاعات التعلم وإكراهات حميمية التواصل المباشر في عملية التدريس”.

وبعد تعديد فرص وصعوبات التعليم عن بعد، سجل الدليل متطلبات الارتقاء بهذه الوسيلة التعلُّمية؛ ومن بينها، حسب نصه، إعداد خطة شاملة واضحة للتعلم عن بعد قابلة للتنزيل، والارتقاء بها في أفق تعميمها وجعلها منظومة متكاملة التصورات والآفاق الاستشرافية، مع “إمداد هذا النظام بكل الموارد البشرية المؤهلة والموارد المالية الكافية، والوسائط الكفيلة بالارتقاء به”.

ويتوخى برنامج محو الأمية بالمساجد “تكوين المستفيدين بتدرج وفق المقاربات الناجعة، من التعلم الأبجدي الأساسي إلى تعلم المهارات الحياتية إلى التأهيل المهني إلى الانخراط في مشروع التعلم مدى الحياة”.

ويستفيد من هذا البرنامج المواطنون والمواطنات الذين لم يدرسوا أو الذين انقطعوا عن التمدرس في سن مبكرة، وجل المستفيدين منه، وفق إحصائيات الوزارة الوصية، نساء بنسبة تزيد على 96 في المائة من مجموع المستفيدين.