EN 
عندما أتحدث عن شخص في قضية ما فهل تعتبر غيبة؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء من خلال صفحة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، عبر البث المباشر؟
هل ذكر الشخص في مسألة يعتبر غيبة؟
وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الإنسان ينصر الحق أينما كان، انصر أخاك، حينما أنصر الحق لا أطلق لساني في عرض أحد، ما تحتاجه القضية، كمن يسئل عن عريس جاء لخطبة ابنته فيكفي الحديث عن أمور في صلب الموضوع دون تجريح أو خوض في التفاصيل، مشدداً ينبغي عند القضايا أو الحصول على فتوى ذكر ما يكفي للتصور.
الفرق بين الغيبة والنميمة
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يوجد فرق بين الغيبة والنميمة، فالغيبة تقع بين اثنين بحديثهم عن شخص ثالث غائب من باب الفضفضة أو التسلية وما إلى غير ذلك.
أضاف « شلبي» في إجابته عن سؤال: « ما الفرق بين الغيبة والنميمة؟» أن النميمة هي المشي بالفتنة بين الناس؛ فيقوم شخص بالإيقاع بين اثنين عن طريق الاستماع من أحدهم والنقل للآخر بقصد الايقاع بينهم.
أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الغيبة والنميمة حرام شرعًا ولا تجوز،لافتًا: يجوز التحدث عن واحد غائب في حالة واحدة فقط وهي: طلب النصيحة والإرشاد عند وجود مشكلة .
نوه مجمع البحوث الإسلامية، أنه ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيفية التكفير عن الجلوس في صحبة الشر الذي تقع في معصية الغيبة والنميمة، والتكلم بما فيه إثم بترديد اثنتا عشر كلمة.
حكم من جلس في مجلس كثر فيه شيء من اللغط
وأكمل «البحوث الإسلامية» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه إذا جلس الإنسان مجلسًا فكثر فيه شيء من اللغط أو من اللغو أو من ضياع الوقت، أو تَكَلَّمَ بِمَا فِيهِ إِثْمٌ، أو ما لَا فَائِدَةَ فِيهِ، أو حتى تكلم بالغيبة والنميمة، فيحسن أن يقول ذلك كلما قبل أن يقوم من مجلسه: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ».
وأشار إلى ما ورد في جامع الترمذي، أنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ».
