الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تساؤلات حيرت المفكرين

مصر الدولة الوحيدة التي تحتفظ باسمها منذ الأزل.. تحدى الحضارات ورسخه القرآن|دراسة مثيرة

مصر
مصر

هل تساءلت يومًا كيف احتفظت مصر بإسمها منذ قديم الأزل؟، ولماذا تحمل جميع البلدان اسم قديم وآخر حديث، بينما تمسكت مصر بإسمها رغم كل الأنظمة والحضارات التي خضعت تحت سيطرتها، منذ ذكرها الله في كتابه الكريم وحتى اليوم، كانت بلادنا "مصرة" ألا تتغير.

 

في دراسة نشرها مفكر وباحث تاريخي هولندي عبر موقع Quora، تساءل فيها حول سبب احتفاظ مصر بإسمها على مر العصور، فرغم إطلاق أسماء أخرى مثل " عليها إلا أنها ظلت كما هي "مصر" حتى يومنا هذا.

 

قد تكون مصر في الواقع الدولة الوحيدة على وجه الأرض التي تحمل اسم واحد، والسبب في ذلك بسيط للغاية، ففي أيام المدن والدول الصغيرة كانت مصر هي الدولة الحقيقية الكبرى الوحيدة.

 

ووضع المفكر «كوينتن رولد ستارك» - باحث في جامعة أوتريخت بـ هولندا - خريطة توضيحية لأهم الحضارات في الشرق الأوسط والشرق الأدنى، من بين هؤلاء فقط كانت مصر ولا تزال كيانًا موحدًا حقًا صمد لآلاف السنين.

حملت مصر أسماء غير رسمية تتعلق في الغالب بعاصمتها أو سلالتها، على سبيل المثال: ممفيس، البطلمية، الفاطمية أو المملوكة.

 

كما حملت أيضًا اسم "كيميت" الذي يعني (الأرض السوداء) والذي يستخدم أحيانًا كاسم قديم لمصر ولكنه ليس اسمًا حقًا بل وصف لملامحها الجغرافية أطلقه عليها قدماء المصريين.

 

فالأرض حول النيل تسمى الأرض السوداء، جنبا إلى جنب مع الأراضي المنخفضة (الحمراء) والأراضي العليا (البيضاء) التي تشكل الدولة.

 

والتي تشكل منها علم مصر بألوانه الثلاثة: الأحمر، الأبيض والأسود كرموز وطنية للبلاد، لذا تعد كيميت Km.t جزءًا أساسيًا من البلاد بطريقة روحية تقريبًا ولكنها لا تمثل البلد بأكمله أو اسمه.

 

عرفت مصر أيضًا بألقاب أخرى تكاد تكون أقرب إلى أوصاف مثل "المحروسة"، وهو لقب يتلاشى ببطئ مع مرور الزمان، حتى قد لا تدركه الأجيال الجديدة، وتسمو مصر على جميع ألقابها باسمها الأزلي الذي يعد جزءًا من شخصيتها وتاريخها.

 

ذكر مصر في القرآن بإسمها

ونضيف بعض الأجوبة إلى تساؤلات المفكر الإنجليزي من منظورنا الفكري في موقع صدى البلد بأن القرآن الكريم قد رسخ اسم مصر منذ ناداها به قبل 1400 سنة.

 

عندما قال الله تعالى: { ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ } و{ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ } وغيرها من الآيات التي كانت بمثابة تأكيد وتشريف للهوية المصرية من الله على لسان "من لا ينطق عن الهوى" سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.