أردوغان: المتظاهرون المحتجون يعملون "يداً بيد مع الإرهاب"

اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان المحتجين المناهضين للحكومة اليوم الإثنين بالسير "يدا بيد مع الإرهاب" في تصريحات قد تزيد الغضب الشعبي في تركيا التي تتصدى منذ ثلاثة أيام لاضطرابات عنيفة لم تشهد مثلها منذ عقود.
ولم تظهر أي علامة على انحسار الاحتجاجات يوم الاثنين مع تجمع المتظاهرين مرة أخرى في ساحة تقسيم. وعرقلت حواجز من الانقاض حركة المرور على طول مضيق البوسفور ومنعت الدخول الى المنطقة. وحملت الجماعات اليسارية أعلاما حمراء وسوداء تدعو اردغان للاستقالة وكتب على إحداها "مهما حدث فلا عودة للوراء."
وفي انقرة أشعل المحتجون النار على طريق في منطقة كيزيلاي التي توجد بها مقرات حكومية بينما كانت طائرة هليكوبتر تحلق فوق المنطقة. وفرقت الشرطة المتظاهرين واغلبهم شبان باستخدام الغاز المسيل للدموع ومدفع مياه.
وندد اردوغان بالاحتجاجات وقال إنها من فعل الاعداء العلمانيين الذين لم يقبلوا أبدا بالتفويض الذي حصل عليه حزبه العدالة والتنمية ذي الجذور الاسلامية الذي فاز في ثلاث انتخابات متتالية واشرف على إنجاز ازدهار اقتصادي وعزز نفوذ تركيا في المنطقة.
وقال اردوغان في مؤتمر صحفي قبل زيارة رسمية للمغرب "هذا احتجاج تنظمه عناصر متطرفة. لن نقدم أي تنازل لمن يسيرون يدا بيد مع الارهاب."
واضاف "حدثت امور كثيرة في هذا البلد. لقد أعدموا وسمموا .. لكننا سنمضي نحو المستقبل بحزم ومن خلال التمسك بقيمنا" في تلميح إلى ماضي تركيا الغامض الذي اتسم بالانقلابات العسكرية.
وقال اتحاد نقابات عمال القطاع العام اليساري الذي يمثل نحو 240 ألف عضو إنه سينظم "إضرابا تحذيريا" في الرابع والخامس من يونيو حزيران احتجاجا على قمع الاحتجاجات التي بدأت سلمية.
ووجهت الاضطرابات ضربة لأسواق المال التركية التي انتعشت في ظل حكم اردوغان حيث انخفضت الاسهم اكثر من عشرة بالمئة وهبطت الليرة لادنى مستوى في 16 شهرا.