الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مرحبا أيها العالم.. مصاب بالشلل يغرّد على تويتر باستخدام ذهنه فقط

التكنولوجيا
التكنولوجيا

قال مريض، مصاب بالشلل، باستخدام ما تطلق عليه الشركة المبتكرة لتلك التكنولوجيا «أول تغريدة موجهة من التفكير مباشرة»: «مرحباً أيها العالم». وذلك بفضل واجهة برمجة التطبيقات أو شريحة مدمجة دقيقة قابلة للزرع داخل المخ.


وبحسب مانشرته وكالة الأنباء الفرنسية، أصبح رجل مشلول هو أول شخص يستطيع إرسال تغريدة عبر موقع «تويتر» إلى العالم باستخدام تفكيره المباشر فحسب. لقد تحقق هذا الإنجاز بفضل فيليب أوكيف، وهو شخص يعاني من مرض عصبي حركي، وذلك من خلال استخدام شريحة مدمجة دقيقة تلتقط إشارات مخه. 

وتم وصف الرسالة بأنها «أول تغريدة عبر (تويتر) يتم توجيهها بالتفكير المباشر»، وذلك بعد ما قال أوكيف: «مرحباً أيها العالم» باستخدام الشريحة المزروعة داخل مخه.


وكانت شركة «سينكرون»، التي تعمل في مجال واجهات برمجة التطبيقات الخاصة بالمخ، قد أعلنت عن وجود «فيليب أوكيف» على موقع «تويتر» في 23 ديسمبر. 

ويعد «أوكيف» من المرضى الذين تم زراعة واجهة برمجة التطبيقات «ستينترود» الخاصة بالمخ التي ابتكرتها الشركة، أو يمكن القول بعبارة أخرى تركيب شريحة دقيقة في جسمه تعمل على تحليل إشارات مخه وتساعد في تنفيذ الأوامر.

 «أوكيف» هو أيضاً أول شخص يبعث رسالة إلى العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مباشرة عبر تفكيره، على حد قول شركة «سينكرون». 

قال أوكيف: «عندما سمعت للمرة الأولى عن هذه التكنولوجيا، أدركت مدى الاستقلال الذي يمكن أن تعيده إليّ.

 هذا النظام مذهل، فهو مثل تعلم قيادة دراجة؛ حيث يتطلب الأمر ممارسة وتمريناً، لكن بمجرد اعتيادك على الحركة تصبح طبيعية وسلسة».

وأضاف أوكيف قائلاً: «أفكر حالياً فقط في النقطة التي أرغب في النقر عليها على جهاز الكومبيوتر، ويمكنني حينها إرسال رسالة بالبريد الإلكتروني، وإجراء معاملات مصرفية، والتسوق، والآن بعث رسالة إلى العالم عبر موقع (تويتر)».


واستخدم أوكيف اسم حساب توماس أوكسلي، الرئيس التنفيذي لشركة «سينكرون»، على موقع «تويتر».

 كان هدف أوكيف هو مشاركة تجربته في استعادة استقلاله مع العالم، وتقديم إلهام للمستقبل. وكانت آخر الكلمات في بيانه هي: «آمل أن أمهد الطريق إلى الأشخاص ليستخدموا التغريدات على موقع (تويتر) من خلال الأفكار».


وتلقى أوكيف الشريحة في أبريل 2020 بعد إصابته بشلل تقدمي نتيجة مرض عصبي حركي جعله عاجزاً عن المشاركة في أي أنشطة مرتبطة بعمل أو غيرها من الأنشطة المستقلة، ومنذ ذلك الحين يستخدم أوكيف التكنولوجيا في الاتصال بأسرته، وزملائه في العمل.