والدة الطفلة شروق: خرجت للعمل منذ شهرين لتنمر مدرستها لعدم دفع المصروفات

حاضنة للمصحف الشريف وترتدى ملابسها السوداء .. هكذا جلست والدة شروق الضحية الثامنة لحادث معدية المناشي تستقبل عزاء طفلتها التي تبلغ من العمر ١٢ عاما.

وقالت الأم إنها جلست لمدة ٧ أيام علي شط النيل تنتظر خروج جثمان طفلتها التي خرجت من أجل أن تساعد والدها وكان معها أشقاء شروق ينتظرن ظهور جثمان شقيقتهم، موضحة أن الأهالي قاموا بإمدادهم بالبطاطين  بسبب صعوبة الجو والبرودة.

وأضافت أن شروق تبلغ من العمر ١٢ عاما في الصف الثاني الإعدادي وخرجت من أجل أن توفر مصاريف الدروس الخصوصية حيث كانت تتنمر عليها مدرستها في الدرس لعدم دفع المصروفات وهو ما دفعها إلى الخروج للعمل.

وتابعت أن شروق كانت تتمني استكمال تعليمها وان تكون ضابط جيش كما كانت تشاهدهم في التليفزيون ولكنها ارتاحت من الدنيا وهمها.

وأكدت أنها خرجت منذ شهرين من أجل العمل وتوفير مصاريفها حيث أن شروق طلبت منها أن تذهب الي صاحب العمل الذي يقوم بتوصيلهم يوميا ولكنه أكد لها أن طفلتها ما زالت صغيره ولكن مع علمه أنها تريد أن تكمل تعليمها وافق واصطحابها معه منذ شهرين.

وتابعت أن صياد وجد جثة شروق طافية علي مياه النيل علي بعد ١٠ كيلو من الحادث واتصل بهم قائلة " سجدت لربنا شكر أنه سترها في الآخرة زى ما سترها في الدنيا كان كل املي أننا ندفنها ونسترها".

وتوجهت والدة شروق بالشكر الي الرئيس عبد الفتاح السيسي للوقوف معهم منذ اليوم الأول وإنشاء كوبري مطالبة بتسميته باسم الشهداء, وأكدت أن الرئيس كان علي تواصل معهم وأرسل المساعدات والمسئولين لنجدتهم والوقوف معهم.

وكان أهالي عزبة التفتيش التابعة لقرية طليا بمركز اشمون في محافظة المنوفية قد أقاموا عزاء جماعي مجمع لأخذ عزاء 8 ضحايا من أبناء القرية راحوا ضحية لقمة العيش.

وشيع المئات من أهالي عزبة التفتيش التابعة لقرية طليا بمركز اشمون في محافظة المنوفية جثمان أخر ضحايا معدية المناشي شروق ياسر صاحبة ال ١٢ عاما.

حيث تجمع الأهالي في المقابر حيث تم أداء صلاة الجنازة وتشييع الجثمان الي مثواه الأخير في مقابر الأسرة وسط بكاء وصراخ أهل الضحية شروق.

فيما ألقي أحد الأئمة خطبة قبل تشييع الجثمان عن الاحتساب والصبر في مواجهة البلاء وان أطفال القرية شهداء لقمة العيش مطالبا الأهالي بالصبر واحتسابهم شهداء عند الله.

جاء ذلك عقب ٨ أيام من البحث عن جثة شروق ياسر علي بعد ١٠ كيلو متر من الحادث حيث تم نقلها الي مستشفى القطا بالجيزة.

يذكر أن قوات الإنقاذ النهري قد تمكنت من انتشال 7 جثامين من ضحايا غرق سيارة سقطت من أعلى معدية تربط بين محافظتي الجيزة والمنوفية.

وتم انتشال جثث كل من دعاء نبيل وندى أحمد، و هاجر عبد الصمد 13سنة، وزياد أحمد حسن ومحمد صبرى سالم وزينب عبد المؤمن 17 سنة، وسعيد سعد الطناني 13 سنة، حيث تم دفن الجثامين في مقابر أسرهم بالقرية.

وكانت السيارة تقل نحو 23 من أبناء القرية خرجوا للعمل في مزرعة الدواجن.