EN 
تغرب الشمس و تتعامد بين جبال سانت كاترين الشاهقة نهارا، في منظر خلاب يسحر كل من مر عليه، أعلي جبال سيناء، وتتساقط عليه الثلوج في هذا الوقت من العام ليحول مصر لقطعة من أوروبا.
وتشتهر سانت كاترين بأنها المنطقة السياحية الأكثر شهرة في جمهورية مصر العربية وذلك لما يتواجد بها من معالم تاريخية ودينية عظيمة بالإضافة إلى ما توفره من الأنشطة السياحية التي يُمكنك ممارستها كتسلق الجبال والتخييم وسط الصحراء والإستمتاع بمشاهدة منظري الغروب وشروق الشمس مع إطلالة بانورامية ساحرة للمنطقة الأثرية، ومن أفضل أوقات زيارتها خلال فصل الشتاء خاصًة خلال شهر يناير حيث يكثر الثليج بها الذي يُغطي الجبال ويجعل تسلقها أكثر إثارة وتشويقًا
وأهم هذه المعالم "دير سانت كاترين "، ويقع أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى، ويقال عنه أنه أقدم دير في العالم، يعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، وهو معتزل، يديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذي لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس لذلك فإن اسم بطريرك القدس يذكر في القداسات، وأسقف سيناء يدير إلى جانب الدير الكنائس والمزارات المقدسة الموجودة في جنوب سيناء في منطقة الطور وواحة فيران وطرفة.
فمدينة سانت كاترين على الرغم من طبيعتها الصحراوية إلا أنها ذات مكانة سياحية وتاريخية عظيمة في العالم وذلك لما تضمه من المعالم الدينية ذات المكانة التاريخية العظيمة التي جعلت مختلف الزوار من مختلف دول العالم يتوافدون إليها للتعرف على تاريخها العريق، بالإضافة إلى القيام بالأنشطة السياحية والترفيهية المتنوعة كزيارة تلك المعالم والتعرف عليها، وتسلق الجبال المتواجدة بها لتجربة مغامرة جديدة مع مشاهدة المدينة في إطلالة بانورامية ساحرة.
المعالم السياحية المتواجدة في سانت كاترين:
كنيسة الدير:
تقع الكنيسة أسفل جبل سانت كاترين وتُعتبر من أقدم دور العبادة القبطية التي تم تأسيسها خلال القرن السادس الميلادي، وعلى الرغم من أن الدير من الأديرة القبطية إلا أنه لا يخضع لأية نفوذ خارجية، ويضم بداخله مجموعة من الهدايا والمقتنيات التاريخية التي تعود للملوك والحكام القدامى.
الشجرة المعلقة:
وهي الشجرة التي توهجت إثباتًا من الله على وجوده لنبيه "موسى" عليه السلام، وقد حاول المختصون نقل تلك الشجرة إلى مكان آخر إلا أنها لم تنمو في أى مكان آخر لذا ظلت في مكانها ذلك حتى يومنا هذا.
مسجد الدير:
تم تشييد المسجد من خلال "الحاكم بأمر الله" في العصر الفاطمي داخل دير سانت كاترين للتصدي للهجمات التي تعرض لها من قبل المعاديين لإنتشار الدين الإسلامي في ذلك الوقت، وقد تم تأسيس المسجد بإرتفاع مائتي قدم، وخلال الحملة الفرنسية قام القائد "نابليون بونابرت" بتقوية بنية السور.
كنيسة الموتى:
يتواجد بها مجموعة من الأحجار التي تحتفظ بالجماجم الخاصة بالموتى.
جبل البنات:
سُمي الجبل بهذا الاسم نسبًة للبنات اللاتي هربن من أهلهن في الماضي بسبب اجبارهن على الزواج مما دفعهم ذلك للقفز من أعلى قمة الجبل عند اقتراب أهلهن منهن احتاجًا على ذلك القرار.
جبل موسى:
يمتد ارتفاع الجبل نحو أكثر من ألفي ومائتي وثمانين مترًا فوق مستوى سطح الأرض، حيث يُعتبر من أكثر الأماكن المُناسبة للتسلق، ويُمكنك الوصول إليه من خلال طريقين يستغرق كل منهما حوالي أربعة ساعات للصعود إلى قمته، إما طريق "الرهبان" من خلال السلالم الحجرية التي يبلغ عددها حوالي ثلاثة آلاف وخمسمائة درجة، ومن خلال استخدامك لذلك الطريق ستمر بكنيسة "العذراء مريم" وقناطر "اسطفانوس"، أو بإمكانك الصعود إليه من خلال طريق "الجمال"
أو كما يُعرف بطريق "عباس باشا" والذي أمر بتمهيده الخديوي "عباس" وقد سُمي بطريق الجمال نسبًة لوجود الجمال المتواجدة به والتي تُساعدك في صعوده، وفي حالة اختيارك لذلك الطريق ستسير بمحاذاة سور دير "سانت كاترين" بالإضافة إلى مرورك بمنطقة "فرش النبي إيليا" والتي بها يتم البدء في الصعود إلى الجبل مع التخلي عن الجمال التي استخدموها في البداية.
كنيسة التجلي:
تم تشييدها بأمر من "جستنيان" الإمبراطور البيزنطي، وتحتوي الكنيسة على الباب الخشبي ذو النقوشات والزخارف الدقيقة، كما توجد بها القاعة المُزينة باللوحات الدينية، وهناك المحراب الذي يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1612م، وكذلك التابوت ذو الزخارف والنقوشات الجميلة والذي يضم بداخله جثمان القديسة "كاترين".
متحف الدير:
يقع المتحف في الجهة الغربية من كنيسة "التجلي" حيث يُمكنك الذهاب إليه من خلال الدرجات السلمية المتواجدة بداخله، ويشتهر المتحف باسم "الخزانة المقدسة" وذلك لإحتوائه على المخطوطات واللوحات الدينية التي يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر مع مجموعة من أقدم الكتب الإنجيلية.
مدينة سانت كاترين واحدة من أشهر وأجمل المدن السياحية على مستوى العالم تقع هذه المدينة فى شبه جزيرة سيناء تختلف فى مناخها كثيراً عن باقى المحافظات،
وذلك لارتفاعها الشاهق عن سطح البحر فهى تقع على ارتفاع 1600 متر ما يجعل مناخها لطيفاً فى فصل الصيف وشديد البرودة فى فصل الشتاء حيث تُغطيها الثلوج فى أغلب الأحيان،
وتعتبر مدينة سانت كاترين مزاراً دينياً هاماً حيث يقع بها دير القديسة كاترين وجبل موسى عليه السلام
