EN 
يُشارك الدكتور ياسر مصطفى عبد الوهاب، أستاذ تاريخ وحضارة القرون الوسطى، ووكيل كلية الآداب لشئون الدراسات العليا والبحوث بجامعة كفر الشيخ، بـ 3 كتب قيمة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53، تحت شعار «هوية مصر.. الثقافة وسؤال المستقبل».
ويأتي الكتاب الأول تحت عنوان «صلاح الدين الأيوبي في المصادر الأوروبية »، ويتناول هذا الكتاب أفكاراً وجوانب جديدة تستحق الدراسة عن البطل المسلم السلطان صلاح الدين الأيوبي الذي قدم للأوروبيين في العصور الوسطى لمحات هامة عن الحضارة الإسلامية الأصيلة في فترة تاريخية غلب عليها الصراعات الدموية، إذ على الرغم من انتصاراته العديدة على الصليبيين إلا أنه أدرك في الوقت نفسه أن استخدام سلاح الدبلوماسية مطلوب دون التفريط في الثوابت وهي الأراضي الإسلامية وعلى رأسها مدينة القدس وهو ما جعل حياته ملحمة بطولية خالدة بشهادة المصادر الأوروبية نفسها.
بينما يناقش الكتاب «الصراع الصليبي الإسلامي في الشرق.. أسرة إيبلين في بلاد الشام وقبرص زمن الحروب الصليبية»، والذي أوضح أن الصليبيين استطاعوا استغلال الانقسام الذي كان يعاني منه العالم الإسلامي في بلاد الشام ومصر في تلك الفترة وقاموا بتكوين 3 إمارات ومملكة صليبية استمرت قرنين من الزمان، وفي هذه المملكة ظهر النظام الإقطاعي حيث اعتمد على عدد من الأسرات الصليبية منحها الملك إقطاعيات لكي يؤسس مملكة قوية يستند عليها عند الحاجة إليها، ومن هنا جاء اختيار هذا الموضوع الذي يتناول دور أسرة إيبلين Ebelin زمن الحروب الصليبية والصراع مع المسلمين، وتتبع هذا الدور سواء في بلاد الشام أو في جزيرة قبرص.
وجاء الكتاب الثالث تحت عنوان «الدعم الأوروبي للإمارات الصليبية في بلاد الشام»، والذي أوضح أن الحروب الصليبية اقتطعت من عمر البشرية قرابة قرنين من الزمان استطاع خلالها الصليبيون إقامة أربع ركائز في بلاد الشام، وعندما نجح صلاح الدين الأيوبي في تحقيق الانتصار الحاسم على القنوات الصليبية في معركة حطين عام 1187م/ 587 هـ ، كان الدعم الأوروبي لتلك الإمارات الصليبية، هو ما أنقذ هذا الكيان الصليبي من الإنهيار حيث حيث قامت أوروبا من خلاله بجهود دبلوماسية واقتصادية ومادية كانت أكثر أهمية من الحملات الصليبية – بل كانت أكثر دعماً منهـا ليظل الوجود الصليبي، أكثر من مائة عام عقب حطين.
