الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر العالمي للفتوى يكشف صحة حديث "لا يرد القضاء إلا الدعاء"

الدعاء
الدعاء

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الله عز وجل كتب مقادير العباد قبل خلقهم، وعَلِم أن فلانًا سوف يدعوه بكذا فيتغير قَدَرُه إلى غيره، وهذا العِلم قديم قبل خلق الخَلْق؛ وقد ثبت في الحَديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا يَرُدُّ القَضَاءَ إِلَّا الدُّعَاءُ». [ أخرجه الترمذي]. 

 

وأضاف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن دُعاء المولى عز وجل لِكَشف الضُّر وزيادة الخير من تمام اليقين بقدرته عز وجل؛ قال تعالى: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ...} [الفرقان: 77]، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ سيدنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إنَّ اللَّهَ حيِىٌّ كريمٌ يستحي إذا رفعَ الرَّجلُ إليْهِ يديْهِ أن يردَّهما صفرًا خائبتينِ». [أخرجه الترمذي].

 

وأشار إلى أن المُسلِم الحق دَائم الصلة بربه تعالى، يحمَدُه في السَّراء، ويَدعُوه ويَرجُو رحمته في الضَرَّاء.

هل الدعاء يرد القضاء والقدر ؟


قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن قضاء الإنسان يكون على قسمين مبرم ومعلق.

 

وأضاف " جمعة" في إجابته عن سؤال: " هل يمكن تغير القضاء والقدر بالدعاء؟" خلال لقائه ببرنامج " من مصر" على فضائية " dmc"، أن المبرم من قضاء الإنسان لا حيلة له فيه؛ لأنه لا يتغير، كما أن الله- سبحانه وتعالى- فعال لما يريد، وإذا أراد أن يكون شيئاً يقول له كن فيكون، وهو لا يُسأل عما يفعل ونحن نسأل عما فاعلون.

 

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- بين لنا أن القضاء المعلق يتغير بالدعاء المقبول عند الله - عز وجل- وله شروطه، ومن أبرزها أنه يكون مما أكل الحلال.

وتابع أن قضية أكل الحلال عند العلماء على رأيين الأول: ماله من حلال بكونه خالياً من أي تصرف مالي قد حرمه الإسلام كالرشوة والغش، وثانياً: مطعمه من حلال بكونه أيضاً خالياً من أي محرم كالميتة ولحم الخنزير أو الخمر.

 

وواصل أنه إذا حرر الإنسان بدنه من كل محرم فإن الله - سبحانه وتعالى- يستجيب للدعاء، ويصعد به من الأرض إلى السماء، مستنداً إلى قوله - عز وجل-: "إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ"، ( سورة فاطر: من الآية ١٠).

 

واختتم أنه في أثناء صعود الدعاء إلى السماء يقابل القضاء فيعتلجان ويغلب الدعاء، صاعداً ليغير الله محواً للقضاء وإثباتاً بما في هذا الدعاء، طبقاً واستجابته له.