EN 
عندما أعلنت شركة مايكروسوفت Microsoft، عن استحواذها على شركة أكتيفيجن بليزارد Activision Blizzard، مقابل صفقة تاريخية بقيمة 68.7 مليار دولار، فقد عززت موقع الشركة الأمريكية في مجال ألعاب الفيديو الإلكترونية، بالإضافة إلى التوسع في العالم الافتراضي لـ Metaverse، مستقبل العالم الرقمي.
وتعد هذه الصفقة البالغة قيمتها 69 مليار دولار، وفقا لتقرير شركة"The Motley"، هي أهم عملية اندماج واستحواذ في عالم التكنولوجيا الحديثة، والتي تجعل من مايكروسوفت ثالث أكبر شركة ألعاب في العالم.
وذلك إلى جانب تصنيع منصة الألعاب "إكس بوكس Xbox" الرائدة، تملك مايكروسوفت حوالى 25 مليون مشترك في منصة Game Pass، وسوف تمتلك نتيجة لعملية الاستحواذ 30 استوديو للألعاب، كما أن لديها واحدة من أكبر المنصات السحابية في العالم، مما يشكل هذا المزيج قوة جبارة ومرونة للسيطرة على أي سوق.
وكان وقع عملية الاستحواذ كالصاعقة على عالم ألعاب الفيديو، حيث تؤهل هذه الصفقة مايكروسوفت لتكون واحدة من أكبر الشركات المصنعة للترفيه التفاعلي وأكثرها ربحا واحتكارا لهذا المجال في السوق، وبين أكتوبر وديسمبر من العام الماضي، حققت الشركة الأمريكية إيرادات بقيمة 51.7 مليار دولار وحققت أرباحًا صافية قدرها 18.8 مليار دولار، وهي نتائج فاقت متوسط توقعات المحللين.
وستعود عملية الاستحواذ على شركة مايكروسوفت وأعمال الألعاب المحلية بالعديد من النتائج، وفيما يلي أربع استراتيجيات رئيسية لتحقيق الدخل يمكن لأي من استوديوهات الشركة الثلاثين اتباعها لتحقيق أعلى الإيرادات، اعتمادا على المحتوى الذي يتم إنتاجه:
1. زيادة الاشتراكات: تعتبر Game Pass هي شركة رائدة في صناعة الألعاب، تتيح للمتخدمين الوصول إلى محتوي ألعاب مميز مقابل دفع رسوم شهرية لمرة واحدة، وسيجذب المحتوى المضاف من عملية استحواذ Activision Blizzard مشتركين إضافيين.
2. وفرة في ألعاب الامتياز: لا يزال بإمكان مايكروسوفت بيع بعض عناوين الألعاب الأكثر شعبية، مثل Call of Duty، بشكل فردي.
3. الإعلان: الموضوع الأكثر شيوعا في عالم الألعاب الآن هو الإعلان، ومع وجود مليارات المستخدمين على جميع منصاتها، تمتلك مايكروسوفت بيانات الطرف الأول لاستثمار أي لعبة بهذه الطريقة.
4. المزيد من الألعاب المجانية: لا يزال من الممكن إنشاء ألعاب الأجهزة المحمولة التي حققت نجاحا كبيرا مع نموذج فريميوم أو الألعاب المجانية على منصة مايكروسوفت.
ومن ناحية أخرى، سجلت وحدة التحكم بالألعاب أكس بوكس Xbox، وهو ثاني أكثر أنظمة ألعاب الفيديو استخداما في العالم، زيادة محدودة في عائداته بنسبة 10٪، وفي الوقت نفسه سيسمح نموذج العمل مرن وكذلك الأجهزة التي يتم تصميمها من أجلها، من وجود المزيد من الألعاب المحمولة وألعاب وحدات التحكم وألعاب كمبيوتر متعددت الإصدارات، كما ستنتقل مايكروسوفت إلى الألعاب السحابية مع برامج الأعمال الخاصة بها.
وفي مجال الألعاب، يمكن للشركة الاستفادة من أدوات منصة Azure السحابية للسماح للمطورين بتوزيع المحتوى على الأجهزة المحمولة والكمبيوتر الشخصي وحتى ألعاب وحدة التحكم، مما يجعل عملية الاستحواذ لاكتساب Activision Blizzard، من أقوى صفقات مايكروسوفت الجديدة.
المنافسون الرئيسيون لمايكروسوفت في مجال الألعاب
مع استمرار مايكروسوفت في لعب دور المجمّع في الألعاب، سنرى المزيد المنافسة لأحتلال موقع مايكروسوفت، حيث لا تريد سوني Sony و Electronic Arts و Valve ، التي تدير منصة ألعاب Steam، وحتى Epic Games أن يكون هناك منافس آخر مستقل في مجال الألعاب، ولذلك يجب على المستثمرين أن يتوقعوا أن بعض هذه الشركات ستقدم أيضا على إجراء عمليات استحواذ كبيرة خاصة بها، وكما ستستمر المزيد من المنتجات المتخصصة لأي من منصات الألعاب في الظهور.
عملاق جديد في الألعاب
استثمارات مايكروسوفت كبيرة في قطاع الألعاب، حيث تريد الشركة أن تكون في كل مكان يتواجد فيه اللاعبون، ولديها الأدوات والاستوديوهات المخصصة للسيطرة على السوق، لذا سيتعين على بقية عالم الألعاب الاستجابة أو المخاطرة بأن تكون منافسة لشركة مايكروسوفت، والتي يمكن أن تنفق وتتفوق على كل ما يخص الألعاب تقريبا.
