الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غزو على الأبواب.. كل ما تريد معرفته عن الأزمة الأوكرانية الروسية.. انفوجراف

الحدود بين روسيا
الحدود بين روسيا وأوكرانيا

أصبحت الأزمة الأوكرانية الروسية، الشغل الشاغل للعالم خلال الأسابيع الماضية، وذلك بعد اتهام كييف وحلفائها الغربيين موسكو بحشد عشرات آلاف الجنود على حدود أوكرانيا تمهيدا لغزو محتمل.

من جهتها، تؤكد روسيا أن ضمان أمنها يتم بمنع أي توسع لحلف شمال الأطلسي الذي تعتبره تهديدا وجوديا لها، وبوضع حد للأنشطة العسكرية الغربية، لكن الولايات المتحدة رفضت هذا الطلب. 

ومن هنا أصبحت أوكرانيا ما تتصدر الأخبار العالمية، وأجندات قادة العالم، خشية المخاوف من غزو روسيا لكييف وتحول الصراع إلى حرب مفتوحة.

وبدأ الأمر، منذ نهاية العام الماضي، مع تزايد الأزمة عقب توجيه الغرب اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا تمهيدًا لغزو، فيما نفى الكرملين الأمر مرارًا وتكرارًا، مؤكدًا أن هذه الأنباء تثار لتصعيد التوترات واستعدادًا لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريرًا لتوسع الناتو شرقاً، ما يشكل تهديدا للأمن القومي الروسي.

واحتشد نحو 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا وفشل النشاط الدبلوماسي المكثف في تهدئة التوترات.

كما طالبت موسكو بضمانات أمنية بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي"الناتو"، خوفا من نشر صواريخ أمريكية على أراضي كييف، في حال تم قبول عضويتها في الحلف.  

يأتي ذلك، خاصة بعدما أعلنت أوكرانيا أن روسيا تحتل أراضيها عن طريق ضم شبه جزيرة القرم ودعم منطقة دونباس المطالبة بالاستقلال عن كييف منذ عام 2014، إلا أن موسكو تنفي هذه التهم.

ومن هنا، دعمت المواقف الدولية والغربية أوكرانيا، محذرة روسيا بفرض عقوبات "غير مسبوقة" ضدها ودفع "الثمن الباهظ" خاصة الرئيس فلاديمير بوتين شخصيًا.

وحثت الدول الغربية وحلف الناتو روسيا على ضرورة خفض التصعيد بشأن أوكرانيا، فيما تساند الصين موسكو وتدعو إلى أخذ "المخاوف الأمنية المنطقية لها على محمل الجد وتسويتها".

وناقش مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي، الأزمة الأوكرانية، بعدما دعت الولايات المتحدة إلى اجتماع لبحث الحشد العسكري الروسي على حدود كييف.

من جانبه، أعلن رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، استعداده للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأي صيغة كانت.

وقال زيلينسكي: "أنا أرحب بهذا اللقاء، ولا أخشى أي صيغة، سواء اللقاء الثنائي أو غيره، لا يوجد أي فرق بالنسبة لي، وأنا مستعد".

ولفت إلى أن أوكرانيا ستزيد من حجم قواتها المسلحة بمقدار 100 ألف جندي على مدى الثلاث سنوات القادمة.

وأكد زيلينسكي، أن الاقتصاد الأوكراني يستقر، داعيا المشرعين على البقاء موحدين وعدم بث الذعر من التهديد بشن هجوم عسكري روسي.

وأعرب الرئيس الأوكراني عن أمله في أن يتم الاتفاق قريبا على موعد جولة أخرى من محادثات السلام مع روسيا وفرنسا وألمانيا.