EN 
قال الدكتور عبدالله السفياني، الشاعر والناقد السعودي، إن النقاد لديهم حساسية مفرطة من كل شئ، وهي حساسية ليست وليده العصر ولكنها موجودة في كل العصور، والفلاسفة أيضا أكثر حساسية، «دايما بشببهم بالسنافر وخاصة السنفور غضبان الذي لا يرضي بأي شئ».
وأضاف «السفياني»، خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، والذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أنه وفي تاريخ الأفكار وصناعتها فجميعهم ملئ بانتقادات وثقافات العصر، ولا يكاد يمر عصر أو قرن إلا والفلاسفة والنقاد يتهمون الثقافة بنفس التهم التي نوجهها نحن حاليا للثقافة العربية، «هي طبيعة ثقافية موجودة، وطبيعة النقد هكذا».
وأوضح أن القصيدة العربية تمر في هذا الزمان خاصة في فترة ما بعد الألفية بأفضل زمانتها خاصة القصيدة العمودية التي كنا نعتقد في فترة من الفترات أنها أدت دورها ويجب أن تنتقل، ووصلنا إلى بعض النقاد الذين قتلوا الشعر من الأساس، «القصيدة العمودية استطاعت أن تدخل في مرحلة جديدة صادمة وخرجت على يد الكثير من الشعراء الكبار الذين أحيوا القصيدة العمودية وحقنوها بأساليب جديدة مشتقه من عوالم السرد والتفعيله والشعرية الموجودة في النصوص النثرية بشكل كبير ما كون نصوصا عمودية أو خليلية لافته، واستمر ذلك لعشر سنوات».
وأكد أنه وحاليا توجد بعض الإشكالات الحقيقية في القصيدة العمودية بسبب التناسق والتكرار والتقليد في أشياء كثيرة، لافتا إلى أن انعكاسات العالم العربي يجب أن لا نهملها، حيث أن العوالم الرقمية ليست عوامل أدواتيه، ولكنها عوامل قادرة على صناعة رؤية جديدة للكون والحياة، «كمل عصر من العصور له أدواته الخاصة، ومن خلال هذه الأدوات نتعرف على الكون من حولنا، ولا نستطيع أن ننفصل عن رؤية السماء والأرض وكل ما حولنا بعيدا عن العوامل الآدواتية التي نعيشها».
